قالت مفوضية شؤون اللاجئين، أمس الأربعاء، إن أكثر من 35 ألف شخص نزحوا في محافظة عمران، شمال البلاد، التي دارات في عاصمتها و محيطها مواجهات مسلحة عنيفة، خلال الأيام الماضية، بين الحوثيين وحلفاؤهم القبليين و مسلحي الإصلاح و قوات عسكرية مواليهم لهم. و قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في عمران، إن عملية نزوح جماعي شهدتها مدينة عمران والمناطق المحيطة، بعد سيطرة الحوثيين وحلفاؤهم القبليين، على المدينة. و حسب عمليات الرصد و المتابعة، التي قامت بها المفوضية، تم النزوح إلى مديريات محافظة عمران، والى أمانة العاصمة، ومحافظات صنعاء وحجة والمحويت المجاورة. و تقول التقارير أن معظم النازحين يقيمون حاليا في العراء بدون مأوى وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات انسانية. و حسب التقارير، حوصر بعض النازحين، في مناطق المواجهة، و لم يتمكنوا من الرحيل بسبب الاشتباكات، وعدم القدرة على دفع نفقات المغادرة. وعبر منسق الشؤون الانسانية بالأمم المتحدة في اليمن عن قلقه على مصير المدنيين في عمران قائلا إن هناك انباء عن مقتل اكثر من 200 مدني في الايام القليلة الماضية ونزوح الالاف. وأضاف يوهانس فان دير كلاو في بيان أمس الأربعاء: "من مسؤولية كل الأطراف التأكد من أن المدنيين في منأى عن القتال وانه بمقدور المتضررين من الصراع الانتقال إلى اماكن اكثر امنا". و تعد عملية النزوح للسكان، تحدي جديد أمام الحكومة اليمنية التي تعاني من معضلات اقتصادية، و السلطة المحلية في عمران، التي باتت آثار عبء ثقيل على كاملها، فضلا عن الدمار الذي خلفته المواجهات المسلحة. و سقطت مدينة عمران، بعد أقل من اسبوع على انهيار وقف اطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو حزيران بين طرفي الصراع.
