تواصلت لليوم الثاني على التوالي المسيرات التي تنظمها جماعة الحوثيين، في اطار البرنامج الذي رسمه زعيم الجماعة لإسقاط حكومة الوفاق الوطني والغاء الجرعة السعرية التي فرضتها على المشتقات النفطية في الوقت الذي تعيش فيه البلاد حالة من الترقب والانسداد السياسي. و خرج عصر امس الالاف من المحتجين في العاصمة صنعاء ب3 مسيرات متفرقة، فيما تزال المواكب الاحتجاجية تتدفق قادمة من المحافظات والمديريات المحيطة بالعاصمة صنعاء الى مخيمات اعتصام نصبت على المداخل الرئيسية للعاصمة واثارت حفيظة الاجهزة الامنية في صنعاء. و يشهد الشارع اليمني حالة من الترقب قبل ايام قليلة من انتهاء المهلة التي منحها زعيم الحوثيين للدولة لتنفيذ مطالبه بإلغاء الجرعة واسقاط حكومة الوفاق الوطني. و انطلقت المسيرة الاولى من شارع 26 سبتمبر بمنطقة الصافية بينما انطلقت الثانية من حي الجراف بخط المطار والثالثة من ساحة التغيير وسط العاصمة ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالجرعة السعرية، معتبرين اقرارها تجويعا للشعب وحماية لأموال الفاسدين من اصحاب النفوذ في الدولة مشيرين الى ان الجرعة زيادة في الفقر والتجويع والموت المستقبلي الذي يعانيه الشعب. و نقلت يومية "الأولى" عن المشاركين في المسيرات انهم مستمرون في التصعيد الثوري حتى تحقيق المطالب بإسقاط الجرعة والحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتحدثوا عن انهم سينفذون كل الخيارات بالوسائل المتاحة ان لم تستجب السلطة لمطلب الشعب. و ردد المشاركون في المسيرات هتافات غاضبة مناهضة للحكومة والجرعة ودعوا الشعب الى الاصطفاف لإسقاطهما. و يخيم عشرات الالاف من المعتصمين في 3 مداخل رئيسية للعاصمة صنعاء عقب توافدهم من بعض محافظات الجمهورية ومديريات محافظة صنعاء للاعتصام. و قال موقع انصار الله الناطق باسم الحوثيين ان المحتجين جددوا في المسيرات المتفرقة التي خرجت في العاصمة صنعاء مطالبتهم للسلطة بسرعة تنفيذ النقاط التي اعلنوها في مسيرة امس الاول الثلاثاء والمتمثلة بالرفض الحاسم والقاطع لقرار الجرعة الظالم والفاقد للشرعية وتجريم كل من يعمل على تمريره واستمراره وتبريره، واسقاط الحكومة وسرعة تشكيل حكومة انقاذ وطني من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة للخروج بالبلاد من ازمتها، والبدء في تنفيذ مخرجات الحوار وفق مسارها الصحيح والسليم، والمضي في العمل الثوري، والخيارات المفتوحة التي قد تزعجهم كثيرا حتى اسقاط الجرعة وتحقيق كافة مطالب الشعب المشروعة والعادلة. و حسب الموقع ان المتظاهرين اكدوا على استمرارهم في التصعيد وخروجهم في مسيرات يومية حاشدة حتى يوم الجمعة، وانه في حالة لم تسمعهم السلطة ولم تستجب لمطالبهم فان الشعب سيستخدم الخيارات المتاحة ليسمعوه حد قول الموقع. و نقلت الصحيفة عن مصادر فيما يسمى باللجان المنظمة ان المعتصمين نصبوا خياما عملاقة في منطقة الازرقين مدخل العاصمة الشمالي، وتضم مواكب قدمت من محافظتي صعدة ومأرب وعدد من مديريات عمران والجوف ومديرية ارحب ونهم، وبني حشيش التابعة لمحافظة صنعاء. كما نصبت مخيمات في منطقة الصباحة المدخل الغربي للعاصمة وتوافد اليها معتصمون من محافظاتالحديدة وحجة و المحويت وبقية مديريات عمران القريبة من المدخل، وعدد من مديريات همدان وبني مطر محافظة صنعاء الى جانب مخيمات اعتصام في منطقة حزيز تضم المعتصمين من محافظاتذمار واب وتعز ومديريات خولان وجبال الروس وسنحان التابعة لمحافظة صنعاء. و أوضحت المصادر ان المعتصمين في المخيمات منتظرين للتصعيد النهائي قبل انتهاء المهلة التي اقرها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وانهم حاليا يشاركون في المسيرات التي تنظم وسط العاصمة وانهم سيدخلون الى العاصمة للمشاركة بعد انتهاء مهلة للدولة والتي لم يعد يتبقى منها غير يومين فقط. و قالت المصادر ان محتجي المحافظات والقبائل يواصلون توافدهم لليوم الثاني الى ساحة الاعتصام بمنطقة حزيز ، ومدخل الازرقين ومدخل الصباحة ويقومون بنصب الخيام وحذروا السلطة من تجاهل مطالب الشعب حتى الجمعة. و تحدثت المصادر ان المعتصمين توعدوا السلطة بالتصعيد والتحرك ضمن خطوات تصعيدية خانقة حتى تتحقق مطالب الشعب. و يتواصل تدفق المعتصمين وهم يرددون زوامل وهتافات شعبية رافضة للجرعة ومناوئة لحكومة الوفاق وتطالب بسرعة اقالتها. كما نقلت "الاولى" عن مصادر محلية بان الرئيس هادي طلب اللقاء بكافة اعضاء المجلس المحلي لمحافظة صنعاء. و حسب الصحيفة، قال المصدر انه من المتوقع عقد اللقاء اليوم الاربعاء مقدرة عدد المدعوين للقاء باكر من 400 شخص. و في التطورات السياسية لجماعة الحوثيين التقى ناشطون من الجماعة امس رئيس مكتب المبعوث الاممي الى اليمن عبد الرحيم صابر. و نقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة ان الاجتماع ناقش تنفيذ مخرجات الحوار وليس له اي علاقة بمسألة "الجرعة" وما يجري حولها من جدل. و حسب الصحيفة، اشارت المصادر الى ان ناشطي جماعة الحوثيين الذي التقوا صابر هم علي العماد وحسن الصعدي وحمزة الحوثي.
