عاد المبعوث الاممي جمال بن عمر، عصر امس الجمعة، الى العاصمة صنعاء قادما من محافظة صعدة، شمال البلاد، بعد ان فشل في التوصل الى اتفاق مع عبدالملك الحوثي لإنهاء الازمة الحاصلة في البلاد وايقاف الحرب التي يخوضها مسلحو الجماعة للسيطرة على العاصمة صنعاء. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر سياسي وصفته ب"الرفيع" أن جمال بن عمر توصل هو وعبد الملك الحوثي الى مشروع اتفاق يتضمن 6 بنود ينص الاول منها على "وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة صنعاء، وسحب الحوثي لمسلحيه من داخل العاصمة"، فيما ينص البند الثاني على "تشكيل حكومة شراكة وطنية بمشاركة جماعة الحوثي"، على ان يتم اقتراح اسماء شخصيات من ذوي الكفاءات لتولي رئاسة الحكومة الجديدة. و أوضح المصدر، ان الاتفاق يتضمن تقديم الجناة المتورطين في قتل المتظاهرين الحوثيين قرب مبنى رئاسة الوزراء، الاسبوع قبل الماضي، الى النيابة لتتولى التحقيق معهم واحالة من يثبت ضلوعه في الحادثة الى المحاكمة. و افاد المصدر بان مسودة الاتفاق تتضمن تخفيض سعر الدبة البنزين سعة 20 لتعرا الى 3 الاف ريال وتخفيض الدبة الديزل ذات السعة الى 3 الاف ريال ايضا. و ذكر المصدر ان مسودة الاتفاق تتضمن رفع جماعة الحوثي معتصميها المتمركزين على المداخل الرئيسية للعاصمة بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ مباشرة على ان ترفع الجماعة مخيمات معتصميها المتواجدين في خط المطار وسط العاصمة عقب تشكيل حكومة الشراكة الوطنية. و قال المصدر: عاد بن عمر الى صنعاء بمشروع هذا الاتفاق والحوثي أوكل شخصين بالتوقيع نيابة عنه في صنعاء، في حال وافقت السلطة المركزية عليه. و توقف القتال ساعتين بعد عودة "بن عمر" الا ان القتال تجدد في التاسعة مساءا ما ادى الى انهيار جهود بن عمر ومشروع هذا الاتفاق. و افاد المصدر بان هناك اطرافا في صنعاء رفضت مشروع هذا الاتفاق واصرت على ضرورة سحب الحوثي لمقاتليه فورا من العاصمة ومن مداخلها الرئيسية. و ذكرت المعلومات ان عبد الملك الحوثي اشترط توقيع الاطراف السياسية على الاتفاق المبدئي الذي توصل اليه مع بن عمر. و اشارت المعلومات الى ان الحوثي فوض مدير مكتبه مهدي المشاط ورئيس العلاقات السياسية في الجامعة حسين العزي بالتوقيع نيابة عنه، في حال وقعت الاتفاق كافة الاطراف السياسية.
