قالت وكالة اخبارية ان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة، تمسّك باستقالته التي أعلنها الأحد الماضي إبان تطورات الأحداث التي شهدتها العاصمة وتمكن جماعة أنصار الله "الحوثيين" من السيطرة على مقر الفرقة الأولى مدرع "المنحلة" وجامعة الإيمان بعد معارك عنيفة وقعت في الأحياء الشمالية والشمالية الغربية. وقالت وكالة "خبر" للأنباء، أنها علمت من مصادر سياسية في العاصمة صنعاء، أن باسندوة أبدى تمسكه باستقالته ورفض حضور الاجتماعات الخاصة بمجلس الوزراء. وتغيب باسندوة عن اجتماع عقده رئيس الجمهورية بأعضاء الحكومة الاثنين الماضي. واليوم الأربعاء عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس نائب رئيس المجلس وزير الكهرباء والطاقة المهندس عبدالله محسن الأكوع . وكان مصدر في رئاسة الجمهورية نفى أن يكون الرئيس هادي تسلم استقالة رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة .. مؤكداً أن الحكومة قائمة برئاسته . وقال الناطق باسم انصار الله محمد عبدالسلام، إن باسندوة أبلغهم عبر اتصال هاتفي إعلانه استقالته. اتهم الرئيس عبدربه منصور هادي، بإخلال مبدأ الشراكة والتفرد بالسلطة، وعدم معرفة الحكومة بما يدور من أوضاع أمنية واقتصادية. وقال باسندوة، في نص استقالته : "أود أن أشير إلى أنه بالرغم من أن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة كانتا قد نصتا على الشراكة بيني وبين رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة". وأضاف: "ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم بأي شيء، لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقاتنا بالدول الأخرى". وتابع: "واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع إلى ما وصلت إليه الآن". وقالت وكالة "سبأ" الرسمية إن المجلس - خلال جلسته الأربعاء - استمع الى تقرير من وزير الدفاع عن مستجدات الأوضاع في العاصمة.. مشيراً الى الجهود الرامية لإعادة انتشار قوات الأمن والشرطة في مختلف مناطق العاصمة .. مؤكدا ان الأوضاع في العاصمة بدأت تعود بشكل متدرج الى حالتها الطبيعية.