قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، إن تعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئيسا للحكومة القادمة، لم يكن موفقاً. و أكد عبده الجندي، لوكالة "خبر" المقربة من الرئيس السابق "صالح" أن مستشاري الرئيس لم يحالفهم التوفيق، في اختيار بن مبارك. و أوضح الجندي، إلى الأمر هنا والموقف لا يتعلق بشخص بن مبارك، ولكن الخطأ الذي وقع فيه مستشارو رئيس الجمهورية "أنهم يكررون ما حدث في الماضي". و أشار إلى أنه سيكون رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من المحافظات الست الجنوبية، وهذا سيؤدي الى عدم ارتياح لدى بقية المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة. و لفت إلى أن هذا الأمر لم يكن معمولا به حتى في الماضي، الذي أسفر عن وجود قضية جنوبية. و نوه إلى أنه إذا كان رئيس الجمهورية من المحافظات الجنوبية المفترض أن يكون رئيس الوزراء من المحافظات الشمالية. معتبرا أن التوازن أمر ضروري ومهم حتى لا توجد مبررات تؤدي الى عدم ارتياح لدى الغالبية المطلقة من السكان. و أكد الجندي أن الحفاظ على الوحدة الوطنية يقتضي التوازن في القرارات، لأن الكون بني على قوانين ونواميس تحفظ لهذا التوازن مهمته في التغيير والتطور الذي يخدم مصالح البشرية بشكل عام. وقال: "ليس من مصلحة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن يفرض عليه رئيس وزراء جنوبي حتى لو كان من ذوي القدرات الخارقة، كون مثل هذا التعيين سوف يؤثر على ما نحن بحاجة إليه ويؤدي للخروج عما نصت عليه المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية المؤكدة على الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه و استقراره. و يعد تصريح الجندي أول ردة فعل على تعيين بن مبارك رئيسا للحكومة القادمة. و تقول معلومات، أن مستشار الرئيس من المؤتمر الشعبي العام، وافق على تعيين بن مبارك، رئيسا للحكومة. و يكشف هذا التناقض عن حجم الخلاف داخل الأطر التنظيمية للمؤتمر الشعبي، و وجود خلافات بين الرئيس هادي، النائب الأول لرئيس المؤتمر و أمينه العام، و الرئيس السابق "صالح" الذي لا يزال يرأس المؤتمر. و ما يكشف حجم الخلاف، أن الجندي لم يعلن رفض المؤتمر و الأحزاب المؤتلفة معه، للقرار، و انما سرد ملاحظات، قد تكون وجه نظر تيار الرئيس السابق في المؤتمر، و هو ما يؤكد وجود مساعي سعودية لدعم "صالح" لاستعادة نفوذه القبلي و العسكري لإضعاف الرئيس هادي. و يبدو أن السلطات السعودية، التي تمر علاقاتها بحالة جفاء مع الرئيس هادي، غير مقتنعة ب"بن مبارك" الذي يحظى بدعم أمريكي، ما جعلها تدفع بتيار "صالح" في المؤتمر للتعبير عن موقفها من التعيين. و كان مصدر مطلع أفاد "يمنات" في وقت سابق، أن خلافا امريكيا سعوديا، حول الملف اليمني، ظهر بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء.