ذكرت تقارير صحفية، أن مشاورات تجري بين بعض الدول الراعية للتسوية السياسية في اليمن، لإصدار قرار في مجلس الأمن بخصوص اليمن. و من المقرر أن يعقد مجلس الأمن اليوم الاثنين، اجتماعا مغلقا في نيويورك، لمناقشة تقرير من المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بن عمر، حول مستجدات الوضع في اليمن. و نقلت صحيفة "الخليج" الاماراتية، عن مصادر وصفتها ب"دبلوماسية غربية" أن جلسة مغلقة سيعقدها مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين) لمناقشة مستجدات المتغيرات الطارئة في اليمن والتحديات التي تواجه العملية السياسية. و حسب الصحيفة، جاء انعقاد المجلس، بناء على طلب الأمين العام للأمم المتحدة لاستعراض تقرير خاص اعده مبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر. و طبقا للصحيفة، ارفق التقرير بإحاطة تطالب مجلس الأمن بإدراج زعيم جماعة الحوثي، والرئيس السابق ضمن قائمة سوداء، باعتبارهما من أبرز معيقي التسوية السياسية القائمة في اليمن. من جانبها، قالت صحيفة "الأمناء" إن مشاورات تجري حاليا خارج اروقة مجلس الامن بين اعضاء من المجلس و مندوبي بعض الدول العربية استباقا لجلسة مجلس الامن. و حسب الصحيفة، سيقدم بن عمر تقرير لمجلس الامن يتضمن اتهام لصالح بعرقلة التسوية السياسية والمساعدة المباشرة من قبله فيما حدث في صنعاء عبر تسهيلات من قبل عناصره في المؤسسة العسكرية. و بحسب معلومات الصحيفة، تحاول روسيا التوصل الى صيغة اخرى بناء على وساطة ايرانية. و نقلت الصحيفة، معلومات أن مسؤول في الحكومة الامريكية، قال: ان واشنطن تجري مشاورات قبل انعقاد مجلس الامن جلسته لاتخاذ موقف حاسم بشأن اليمن. و تقول معلومات أن السعودية غاضبة من "صالح" و تخلت عنه في الوقت الحالي، بسبب المعلومات التي حصلت عليها من قطر. و نقل موقع "الأمناء نت" عن مصادر دبلوماسية، وصفها ب"الرفيعة" ان السلطات القطرية قامت خلال الفترة الماضية بتسليم نظيرتها السعودية ملفا وصف بالهام يتعلق بالرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. و حسب الموقع، قالت المصادر، ان الملف الذي سلم للسعودية من الجانب القطري يتضمن المعلومات التي كان صالح يسربها للسلطات القطرية عن السعودية ومواقفه المناهضة للتدخل السعودي في اليمن. و طبقا لما أورده الموقع، وصف مصدر مطلع ان الملف القطري يعد بمثابة صدمة للسلطات السعودية على الدور الذي كان يلعبه صالح في تأجيج الصراع بين الاطراف. و حسب تقرير مقتضب بثته قناة (العربية) احتوى في احدى فقراته ان "صالح" كان يؤجج الصراع بين الدول، و هو ما يشير إلى أن السعودية تسلمت ملفا من قطر يحوي معلومات عما كان يقوم به "صالح". و كان الإعلام السعودي، بدأ منتصف الأسبوع الماضي بمهاجمة "صالح" بطريقة غير مسبوقة. و قال الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام واحزاب التحالف الوطني، عبده الجندي، ان أي عقوبات ستصدر عن اجتماع مجلس الامن الدولي، بحق الاحزاب والتنظيمات السياسية والجماعات والافراد الذين وقعو على اتفاق السلم والشراكة الوطنية سوف ينعكس سلبا على نجاح التسوية السياسية في اليمن. من جنبه قال السكرتير الاعلامي للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ان "تلويح المبعوث الدولي الى اليمن جمال بن عمر بفرض عقوبات على اليمن او قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام هو اعلان بموت التسوية السياسية في اليمن". و قلل احمد عبدالله الصوفي، من اهمية ما يرفعه جمال بن عمر في تقريره الى مجلس الامن، مشيراً الى ان بن عمر وحده من سيقرر بقائه في اطار مهمته او اطلاق رصاصة رحمة طائشة على دوره الدولي في اليمن، و هو ما يعني أن أي تقرير من بن عمر سيكون سببا في اتخاذ المجلس قرارا ضد "صالح" سيدفع ثمنه بن عمر، و هو تهديد و نوع من الضغوطات على بن عمر. وقال الصوفي ان "التلويح بعقوبات على اليمن أو المؤتمر الشعبي العام او قيادته يعني ان بن عمر يعلن موت التسوية السياسية التي شهدت خلال الاسابيع الماضية متغيرات عميقة جعلت من خيار التلويح بالعقوبات امراً قد تجاوزته الاحداث وان صدور اي قرار لا يخدم التزام الاطراف اليمنية بأسس التسوية. و أضاف: "كما انه لا يستجيب لتطلعات المجتمع الدولي بخصوص تشجيع جميع الاطراف على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة". و نوه الصوفي ساخراً ان صدور اي قرار غير مسئول يعني نهاية مهمة بن عمر في اليمن وادخال البلد في تعقيدات هو في غنى عنها، وعليه كف الاذى عن اليمن. و تشير تصريحات الجندي و الصوفي، إلى أن "صالح" بات متخوفا من عقوبات دولية ضده، و أن التصريحات تهدف للضغط على "بن عمر". كما يستشف من التصريحات أن السعودية تخلت عن "صالح" بعد هجوم اعلامي شرس ضده.