قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن وسطاء من الشخصيات الاجتماعية في مدينة الحديدة، غرب البلاد، بينهم قيادات حزبية و سياسية، بدأوا مساء أمس مفاوضات لنزع فتيل التوتر بين الحوثيين و الحراك التهامي. و أفاد المصدر، بأن الوسطاء عرضوا اتفاق على الطرفين مكون من عدد من البنود، و أن قيادات الطرفين لا يزالون يتدارسون بنود الاتفاق. و كشف المصدر أن من بين البنود خروج مسلحي جماعة الحوثي من قلعة تهامة التاريخية، و الإفراج عن أربعة شباب اختطفهم مسلحي الحوثي و تشكيل لجنة من الطرفين للتحقيق في الوقائع التي حدثت بإشراف قضائي. و أكد المصدر أن الحوثيين يطالبون بالتحكيم القبلي، عن طريق تسليم عدد من البنادق، في حين يتمسك الحراكيون بتشكيل لجنة مشتركة بإشراف قضائي. و أشار المصدر أن الحوثيين وافقوا على الانسحاب من قلعة تهامة التاريخية و تسليم المختطفين، و لا يزال الحوار مستمرا على تشكيل اللجنة. و لم يكشف المصدر بقية بنود الاتفاق، مشيرا إلى أن الاتفاق يتكون من ستة بنود، غير أنه لم يتم مناقشة الثلاثة البنود الأخرى، موضحا أنه تم الاتفاق أن يتم مناقشة بنود الاتفاق بالترتيب و الاتفاق حولها. و كان مسلحوا الحوثيين استولوا صباح أمس الجمعة، على قلعة تهامة التاريخية و نشروا مسلحيهم عليها، و منعوا اداء مناصري الحراك التهامي صلاة الجمعة في ساحتهم المجاورة للقلعة. و كانت مواجهات مسلحة نشبت بين الحوثيين و الحراك التهامي الخميس الماضي، عقب استهداف مسلحون ملثمون لإحدى نقاط اللجان الشعبية في دوار الربصة بمدينة الحديدة. و نشر ناشطون في الفيس بوك صورا لإحراق منزل القيادي في الحراك التهامي عبد الرحمن مكرم، بعد تعرضه للقصف من قبل الحوثيين فجر أمس الجمعة. و نشر الحوثيون لجانهم الشعبية في مدينة الحديدة و مداخلها، قبل حوالي اسبوعين، و سيطروا على مداخل الميناء و المطار و عددا من المرافق الحكومية و انتشروا فيها. و تقول مصادر محلية إن معظم المسلحين العاملين في اللجان الشعبية من خارج محافظة الحديدة، و أن اتفاقا تم على انتشار الحوثيين مع السلطات المركزية و المحلية. و قام مسلحون حوثيون قبيل نشر لجانهم الشعبية بنهب مخازن أسلحة في الكنب بمديرية باجل و المدرسة القتالية في مديرية الضحي، دون اعتراضهم من قبل قوات الجيش في المنطقة الخامسة.