انتشرت مساء أمس الجمعة، في مداخل و شوارع مدينة تعز قوات عسكرية و أمنية، و شددت من الاجراءات الأمنية، و نفذت حملة تفتيش دقيقة على المركبات و الدراجات النارية. و قالت ل"يمنات" مصادر متطابقة، إن الانتشار الأمني و العسكري، جاء بتوجيهات من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، عقب انباء عن انسحاب عناصر القاعدة من مدينة العدين بإب، و الواقعة عند الأطراف الشمالية لمحافظة تعز. و أشارت المصادر، أن هذا الاجراء الاحترازي، جاء لمنع تسلل عناصر القاعدة إلى مدينة تعز و ضواحيها. و كشفت المصادر، أن الانتشار الأمني و العسكري الذي شاركت فيه قوات الأمن الخاصة و شرطة الدوريات و الطرقات و قوة من اللواء 22 و اللواء 35 مدرع، جاءت عقب ظهور سيارات غير مرقمة تقل مسلحين في الأطراف الشمالية الشرقية من محافظة تعز. و حسب المصادر، ظهرت تلك السيارات قبل يومين، في مناطق مفرق ماوية و الذكرة و الجند، و قيل أن من يستقلونها مسلحين حوثيين، وهو ما استدعى نشر قوات الأمن و الجيش لمنع تواجد التشكيلات المسلحة في محافظة تعز بشكل عام. و حصل "يمنات" على معلومات، تشير إلى أن جماعة الحوثي بررت تواجد مسلحيها في أطراف تعز، لمنع تسلل عناصر القاعدة، غير أن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة و اللجنة الأمنية بمحافظة تعز، ردت بانتشار أمني و عسكري مكثف. و حسب المعلومات، تلقت الحملة توجيهات بعدم السماح بتواجد أي عناصر مسلحة، و منع دخول السلاح و التحقق من هوية العناصر المشتبهة و المطلوبين أمنيا. و نصبت قوات أمنية و عسكرية عددا من نقاط التفتيش المستحدثة في شوارع و أحياء مدينة تعز، و باشرت بتنفيذ عملية تفتيش دقيقة، بدءا من بعد مغرب أمس. و كانت عملية الانتشار الأمني و العسكري قد بدأت مساء الخميس الماضي، غير أنها كُثفت مساء أمس و شملت مختلف أرجاء المدينة و ضواحيها.