أثار عقد الحوثيين مؤتمراً قبلياً موسعاً بالعاصمة صنعاء، موجة من ردود الأفعال الغاضبة في الأوساط القبلية والسياسية والإعلامية. و حسب صحيفة "الخليج" الاماراتية، وصف المؤتمر ب"الفاشل"، لعجزه عن استقطاب الزعامات القبلية والوجاهات الاجتماعية في المحافظاتاليمنية ولجوئه لشخصيات هامشية بادعاء تمثيل تلك المناطق. و طبقا لما أوردته الصحيفة، استهجنت شخصيات قبلية وسياسية الكلمات الهجومية والمستفزة والوعيد، مبدين مخاوفهم من تحركات حوثية قادمة لجهة بسط وتوسيع سيطرتها على الأوضاع في عموم اليمن بمعية حلفائها الجدد المتمثلين بالرئيس السابق علي عبد الله صالح والقيادات العسكرية والسياسية والقبلية الموالية له، والتي ساعدتها في السيطرة على صنعاء يوم 21 سبتمبر الماضي. و قالت الصحيفة، إن متابعين أكدوا إن الحوثيين أرادوا توجيه رسالة مفادها أن قاعدتهم الشعبية منتشرة في مناطق عديدة من اليمن، وأنهم يحظون بتأييد مجتمعي واسع. و نقلت الصحيفة، عن مصدر إعلامي في جماعة الحوثيين، أن لا الحوثيين ولا اللقاء التشاوري هددوا الرئيس هادي بمهلة عشرة أيام لتشكيل الحكومة. و حسب الصحيفة، البيان الختامي للقاء لم يتضمن ذلك، وإنما جاء على لسان إحدى الشخصيات القبلية التي تحدثت في اللقاء، وهو حينها لم يكن إلا معبراً عن نفسه. و كان القيادي في الحراك الجنوبي، فؤاد راشد، هاجم ادعاء الحوثيين بتمثيل جنوب البلاد في اللقاء القبلي بشخصية زعموا أنها تمثل الحراك الجنوبي . وأوضح أن الشخص الذي يدعى مشعل عوبلي وظهر ممثلاً للحراك الجنوبي سمع به لأول مرة وأنه لا يعرف أحداً يمثل الحراك ومكوناته يحمل هذا الاسم ولا يعرف الثوار في ساحة الحرية بالعاصمة عدن والمكلا شيئاً عنه، مؤكداً أن ما يحصل في الجنوب ثورة شعبية.