يمرس : ناطق الحراك: دعوة الحوثي لا تعنينا وهو من نسف مخرجات الحوار

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

ناطق الحراك: دعوة الحوثي لا تعنينا وهو من نسف مخرجات الحوار
فيما الشيخ بامعلم يحذر من تجاوز الحدود الجنوبية..

أخبار اليوم نشر في أخبار اليوم يوم 01 - 11 - 2014

اعتبر القيادي أحمد سالم فضل- الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك الثوري- إعلان الحوثي أمس -خلال اجتماع عدد من المشايخ القبليين والشخصيات الاجتماعية بناءً على الدعوة التي أطلقها زعيم جماعة الحوثي المسلحة الجمعة قبل الماضية- حيث دعا البيان الصادر عنه إلى تشكيل لجنة شمالية جنوبية لتوصل إلى حل القضية الجنوبية, بانها دعوة جاءت بعد فوات الأوان.
وأضاف احمد سالم في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" أن شعب الجنوب مازال متمسكاً بمطالبه في التفاوض الندي بين الدولتين في الجنوب والشمال وبإشراف الأمم المتحدة من اجل استعادة شعب الجنوب دولته بكامل حدودها الجغرافية المعروفة قبل عام 90م والمعترف بها من الأمم المتحدة, مؤكداً أن شعب الجنوب لن يقبل بأي وصاية من أي قوة سياسية في "الجمهورية العربية اليمنية" باعتبارهم محتلين للجنوب –حسب قوله- وان الحوثيين هم جزء من تلك القوة المتواجدة في الشمال.
وعبر احمد سالم عن سخريته لتلك الدعوة التي اطلقها مؤتمر الحوثي؛ تشكيل لجنة مشتركة لحل القضية الجنوبية بالقول: ألا يرى الحوثي الجنوبيين المعتصمين في ساحة العروض من دبلوماسيين وقادة عسكريين وأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية في المؤسسات الحكومية بمحافظة عدن والذين أعلنوا انضمامهم للمعتصمين في ساحة العروض, مطالبين بالحرية والاستقلال واستعادة دولتهم, حتى يطلق دعوة لحل القضية الجنوبية.
واكد الناطق الرسمي للحراك انه على الرغم ما يجري في الشمال لا يعني الشعب الجنوبي ,إلا انه يتساءل كيف يجرؤ الحوثي الحديث عن حل للقضية الجنوبية, خاصة وانه سبق وان نسف مخرجات مؤتمر الحوار الوطني! وفي الوقت نفسه أصبحت ميليشاته المسلحة تسيطر على معظم المحافظات الشمالية بقوة السلاح؟, معلناً رفض شعب الجنوب لدعوة الحوثي بشان حل القضية الجنوبية والتي جاءت بعد فوات الأوان, لافتاً إلى أن شعب الجنوب مازال متمسكاً بان تحل قضيته بالتفاوض الندي بين البلدين من اجل العيش الكريم والحياة المستقرة بين الشعبين وتبادل المصلح المشتركة فيما بينهم.
إلى ذلك اكد الشيخ احمد محمد بامعلم- رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بمحافظة حضرموت- أن الجنوب خط أحمر ولن يسمح شعب الجنوب لأي جهة كانت أن تدوس ترابه الطاهرة مرة أخرى.
وقال بامعلم في تصريح خاص ل "أخبار اليوم" إن شعب الجنوب اليوم الذي يعتصم في ساحات المكلا وعدن قد شمروا السواعد, متمسكين بتحقيق أهداف ثورتهم التحررية والتي بدأت في 2007م من اجل التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب بكامل أراضيها.
وقال إن شعب الجنوب الذي بات اليوم متماسكاً اكثر من أي وقت مضى بأهدافه المعلنة، لن يسمح لأي جهة كانت أن تعاود الظلم عليه مرة أخرى أو تتجاوز حدود الجنوب باعتبار الجنوب خطاً أحمر.
من جانبه سخر القيادي في الحراك الجنوبي فؤاد راشد من مزاعم ادعاء جماعة الحوثي المسلحة وجود ممثل للحراك الجنوبي في لقاء تم التحشيد له عقدته الجماعة عصر الجمعة في صنعاء واطلقت عليه اسم اللقاء التشاوري الموسع الأول لوجهاء وحكماء اليمن وشارك في اللقاء مئات الشخصيات الاجتماعية من شمال اليمن.
وقال راشد- لقناة العربية الحدث في برنامج مطول حول مجريات الأحداث وتطوراتها على الساحة اليمنية بُث الساعة السادسة من مساء أمس- إن الشخص الذي يدعى مشعل عوبلي ممثلا للحراك الجنوبي سمع به لأول مرة وانه لا يعرف احد يمثل الحراك ومكوناته يحمل هذا الاسم ولا يعرف الثوار في ساحة الحرية بالعاصمة عدن والمكلا شيئا عنه.
وأضاف أن الحكام الجدد في صنعاء كسالفيهم من الغزاة لا يريدون أن يفهموا أن ما يحصل في الجنوب هي ثورة شعبية عارمة وان شعب الجنوب لديه قضية سيادية وان الاحتلال اليمني قد دمر مقومات الدولة المدنية والبنى التحتية في الجنوب بعد اجتياحه العسكري في صيف 1994 وان شعب الجنوب يقاوم سلمياً منذ ذلك التاريخ.
ورداً على سؤال عن تصعيد الحراك الجنوبي خلال هذه الفترة نتيجة الأوضاع الجديدة في صنعاء أجاب أن ما يحصل اليوم في الجنوب ليس استغلالاً للوضع السياسي المتدهور الموجود في صنعاء وإنما هو تطوير لآليات النضال السلمي وان ثورة الجنوب مستمرة منذ سنوات طويلة والان انتقلنا إلى آليات جديدة.
وطالب راشد من جماعة الحوثي المسلحة بأن يراجعوا خطاباتهم السابقة التي لم يمضِ عليها سوى ثلاثة أشهر- أي قبل سيطرتهم على صنعاء حين كانت الجماعة تدعي وقوفها مع شعب الجنوب في تقرير مصيره- وتساءل ماهي أسباب تغيير الجماعة الحوثية لمواقفها السابقة تجاه شعب الجنوب وقضيته العادلة, داعياً في سياق حديثه مع قناة العربية الحدث دول الخليج العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية إلى إيجاد مبادرة جديدة وبشكل عاجل لحل القضية الجنوبية تفضي إلى فك الارتباط بين الدولتين بصورة سلسلة, مشدداً في القول على الجميع أن يعلم أن ما يجري في عدن يختلف تماماً عما يجري في صنعاء وأن ما يجري في صنعاء هو الاستيلاء على بقية النظام المتهالك وان هناك في عدن ثورة تسعى لقيام الدولة الجنوبية المدنية.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.