اغتال مسلحان مجهولان القيادي السياسي البارز الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، أثناء مروره، مغرب أمس راجلاً بالقرب من منزله وسط العاصمة صنعاء. ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" عن مصدر مقرب من أسرة المتوكل بأن مسلحين ملثمين على متن دراجة نارية أطلق أحدهما النار من مسدسه على الدكتور المتوكل في تقاطع شارع العدل مع شارع الزراعة الذي يقع فيه منزله، ولاذا بالفرار. وقال ل"اليمن اليوم" الدكتور كمال بدر الذي استقبل الحالة في المستشفى الجمهوري إن رصاصة مميتة اخترقت العنق من اليمين وخرجت من اليسار، ورصاصة أخرى في الكتف، موضحاً بأن الدكتور المتوكل فارق الحياة قبل وصوله المستشفى. الرواية الأمنية من واقع سجل البلاغات في مكتب البحث الجنائي بالمستشفى الجمهوري طابقت رواية شهود العيان مضيفة أنه كانت تتواجد في مسرح الجريمة وبالقرب من المتوكل سيارة صالون معكس لون أسود مفتوح بابها الخلفي، وما إن أطلق المسلحان من على متن دراجتهما النار صوب المتوكل حتى غادرت السيارة بسرعة شديدة وكادت أن تتسبب بحوادث مرورية نتيجة السرعة. وعلى الفور سارع شخص يدعى نبيل يحيى العفاري من سكان الحي -تقاطع العدل مع الزراعة- وشخص آخر يدعى علي محمد النهمي- يعمل في مكتبة مجاورة لمسرح الجريمة- بإسعاف المتوكل وكان لا يزال يتنفس، لكنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى. ريدان المتوكل اتهم أعداء الدولة المدنية باغتيال والده وقال ل"اليمن اليوم": إن عملية اغتيال والدي هي مخطط قديم جديد لاغتيال حلم بناء الدولة المدنية. وأضاف: اغتيال والدي يأتي ضمن مسلسلات الاغتيالات التي تنفذها قوى الشر ضد شخصيات وطنية شريفة منها الدكتور عبدالكريم جدبان والدكتور أحمد شرف الدين. ووجّه عضو المجلس الأعلى للمشترك، أمين عام حزب الحق، حسن زيد، أصابع الاتهام بشكل مبطن إلى الطرف الخاسر في الحرب الأخيرة مع جماعة أنصار الله (الحوثيين). وقال زيد في منشور على صفحته في "الفيسبوك": "يفرون كالفئران المذعورة ويوزعون الموت على دعاة الحياة والسلم والتعايش، امتصوا دم الشعب عقوداً من الزمن، وبأموال الشعب يمولون عمليات قتل أبناء اليمن الأبرار". وتابع: "يكرهون دعاة السلام ويفرون عن مواجهة المقاتلين.. جبناء حمقى، تباً لهم ولأياديهم القذرة". ويُعد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل أحد مؤسسي تكتل أحزاب اللقاء المشترك، والأمين العام المساعد السابق لاتحاد القوى الشعبية وأبرز دعاة الدولة المدنية الديمقراطية العادلة وشعارها (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، وهو الشعار الذي دائماً ما كان يردده المتوكل. وسبق أن تعرض لمحاولة اغتيال نهاية العام 2011م في حادثة عرفت ب(الموتر سيكل) وسط العاصمة، ونقل لتلقي العلاج في الأردن، وعند عودته وجّه أصابع الاتهام إلى الجناح المتطرف داخل حزب الإصلاح، وقال في حوار صحفي مع الزميل عبدالناصر المملوح (حاولوا اغتيالي لأني كنت رافضاً لعسكرة الثورة).