محافظ البنك يأسف لأعمال التخريب ضد بعض البنوك ويؤكد استمرار الإجراءات الحازمة    صراع على التحقيق في شحنة معدات الطائرات المسيّرة في المنطقة الحرة.. من يدير المشهد الأمني في عدن..؟!    إبليس العليمي يشعل الفتنة بين الحضارم.. انفجار سياسي قادم    مشروع "المستشفى التعليمي لكلية طب عدن".. بين طموح الإنجاز ومحاولات الإفشال    انتقالي الضالع ينظم محاضرات توعوية لطلاب المخيم الصيفي بالمحافظة    فريق من مجلس المستشارين يطّلع على عمل مركز الطوارئ التوليدية وعدد من المراكز الصحية بأبين    اجتماع بالمواصفات يناقش تحضيرات تدشين فعاليات ذكرى المولد النبوي    تقرير خاص : عودة الرئيس الزُبيدي إلى عدن تُحرّك المياه الراكدة: حراك سياسي واقتصادي لافت    الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية تدعو لتشديد الرقابة على الأسواق    الاتحاد الآسيوي يعلن موعد سحب قرعة التصفيات التأهيلية لكأس آسيا الناشئين    التعليم العالي تعلن بدء تحويل مستحقات الطلاب المبتعثين في الخارج    في آخر أعماله القذرة.. معين عبدالملك يطلب من الهند حصر بيع القمح لهائل سعيد    همج العساكر يعربدون.. هل بقي شيء من عدن لم يُمسّ، لم يُسرق، لم يُدنس؟    حركة أمل: الحكومة اللبنانية تخالف بيانها الوزاري وجلسة الغد فرصة للتصحيح    مجلس الوزراء يقر خطة إحياء ذكرى المولد النبوي للعام 1447ه    وفاة امرأة وإصابة طفلة بصاعقة رعدية في الجميمة بحجة    خطوة في طريق التعافي الاقتصادي    ضمت 85 مشاركة.. دائرة المرأة في الإصلاح تختتم دورة "التفكير الاستراتيجي"    خبير في الطقس يتوقع موجة أمطار جديدة تشمل اغلب المحافظات اليمنية    رايتس رادار تدين حملات الاختطافات الحوثية في إب وتطالب بالإفراج عن المختطفين    أما الدولة وسلطتها.. أو هائل سعيد وبلاطجته هم الدولة    مافيا "هائل سعيد".. ليسوا تجار بل هم لوبي سياسي قذر    قتلة وجلادي أمن مأرب يزهقون حياة طفل يتيم عمره 13 عاما    المواجهة مع هائل سعيد.. آخر معارك الوحدة اليمنية اللعينة    غزة: 20 شهيداً إثر انقلاب شاحنة محملة بالغذاء تعرضت لقصف صهيوني    ذا كرديل تكشف عن الحرب الإلكترونية الأميركية الإسرائيلية على اليمن    تخرج 374 مستفيدًا ومستفيدة من مشروع التمكين الاقتصادي بمحافظتي تعز ولحج    رئيس هيئة مستشفى ذمار يعلن تجهيز 11 غرفة عمليات وعناية مركزة    خبير نفطي يكشف معلومات جديدة عن ظهور الغاز في بني حشيش ويحذر    الأبجدية الحضرمية.. ديمومة الهوية    زيدان يقترب من العودة للتدريب    اجتماع طارئ وقرارات مهمة لاتحاد السلة    هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُنتج نكاتا مضحكة؟    اعتراف صهيوني: اليمن بدّد هيبة أمريكا في البحر    طيران اليمنية لا تعترف بالريال اليمني كعملة رسمية    رسميّا.. حرمان الهلال من سوبر 2026    كأس آسيا.. الأردن تكسب الهند والعراق يخسر أمام نيوزيلندا    لاعب برشلونة يوافق على تجديد عقده    سفير إسرائيلي سابق يطالب ماكرون بفرض عقوبات فورية على إسرائيل وعزلها جغرافيًا    من ضمّني لن أتركه وحده.. وكلمة السامعي بلاغ رسمي قبل السقوط!    أسبانيا تُفكك شبكة تهريب مهاجرين يمنيين إلى بريطانيا وكندا باستخدام جوازات مزوّرة    انتشال جثث 86 مهاجرًا وإنقاذ 42 في حادثة غرق قبالة سواحل أبين    لا تليق بها الفاصلة    ستبقى "سلطان" الحقيقة وفارسها..    أياكس الهولندي يتعاقد مع المغربي عبدالله وزان حتى 2028    حملة رقابية لضبط أسعار الأدوية في المنصورة بالعاصمة عدن    فعالية احتفالية بذكرى المولد النبوي بذمار    أيادي العسكر القذرة تطال سينما بلقيس بالهدم ليلا (صور)    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتوكل.. اغتيال السياسة
نشر في أخبار اليوم يوم 03 - 11 - 2014

اغتيال للسياسة.. استهداف للعقل المتنور.. قتل للمدنية التي ظل يقتفي خطاها الدكتور المتوكل... جريمة بحق وطن.. عزاؤنا لوطن يغتال عقله وضميره الحي.. هذا ما يمكن قوله في فاجعة اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل.. الجريمة البشعة التي شهدتها العاصمة اليمنية عصر أمس الأحد..
اغتال مسلحان مجهولان مساء أمس الأحد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل في شارع العدل بالعاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية إن مسلحاً على متن دراجة نارية أطلق أعيرة نارية على الدكتور المتوكل في شارع العدل قبيل أذان المغرب ".
وأشارت المصادر إلى أن المتوكل أسعف إلى احد المستشفيات لكنه فارق الحياة. وانتشر مسلحون على محيط الشوارع المؤدية إلى مكان العملية.
وأوضح مصدر مسؤول في شرطة أمانة العاصمة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المسلحين اعترضا الدكتور المتوكل الساعة الرابعة عصراً مساء أمس الأحد أثناء سيره مترجلاً في تقاطع شارعي العدل والزراعة الذي يسكن فيه وباشرا بإطلاق النار عليه وأردياه قتيلاً قبل أن يلوذا بالفرار.
وأكد المصدر أن الجهات الأمنية المختصة تواصل جمع الأدلة الجنائية لملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية لضبطهما وتقديمهما إلى العدالة. وبحسب شهود عيان من أصحاب المحلات استشهد الدكتور محمد عبدالملك المتوكل برصاص مسلحين إرهابيين يستقلان دراجة نارية في تقاطع شارعي العدل والزراعة بأمانة العاصمة.
ووفق شهود العيان وأصحاب المحلات المجاورة أكدوا أن مسلحاً كان يستقل دراجة نارية وبجواره آخر ترجل ووقف في منتصف شارع فرعي باتجاه الجامعة ، كان الدكتور المتوكل قادماً من جامعة صنعاء يمشي راجلاً ، القاتل ترجل من دراجته واطلق ثلاث إلى أربع عيارات نارية في جسد المتوكل بالقرب من سوق البياضي قبل التقاطع الرئيس لشارع العدل – الزراعة.
وقال احد أصحاب المحلات التجارية " خرجت فور سماعي اطلاق الرصاص والدكتور يسقط أمامي وبالقرب من مكتبتي شاهدت القاتل يضع على وجهه لثاماً، وحدد أوصافه.. قبل أن يتجه إلى الشارع الفرعي المؤدي إلى سيتي ماكس.
وكان الدكتور المتوكل تعرض لمحاولة اغتيال أواخر العام 2011 م من قبل مجهول على متن دراجة نارية بالقرب من مكان اغتياله وكانت بداية انطلاقة الاغتيالات بالدراجات النارية. في المربع ذاته من قلب العاصمة, حيث تتداخل شوارع الزراعة والعدل وتونس "مربع الموت" لقي الدكتور المتوكل, حيث اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان وبعده الدكتور احمد شرف الدين, بالإضافة إلى العديد من الضباط العسكريين والأمنيين.. وكانت حادثة الاغتيال هي الثالثة التي استهدفت الدكتور المتوكل الذي تقول مصادر إنه رفض مؤخراً حضور ما أُسمي "مجلس ومشايخ وحكماء اليمن" الذي دعا له زعيم الحوثيين.. وما تزال حادثة اغتيال المتوكل غامضة حتى ساعة كتابة هذا التقرير..
القوى الشعبية تطالب الأمن بضبط المتهمين
نعى اتحاد القوى الشعبية اليمنية رحيل الدكتور محمد عبدالملك المتوكل- عضو المجلس الأعلى للحزب- الذي تعرض للاغتيال عصر أمس الأحد, وطالب الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
وقال في بيان نعي: لقد خسرت اليمن والأمة باغتيال الدكتور المتوكل داعية الحوار والمدنية والعقلانية، في مصاب جلل يستهدف السلم الاجتماعي وخلط الأوراق الأمنية والسياسية، في استغلال بشع للأوضاع المحتقنة والتي عمل الفقيد جاهداً وحتى الساعات الأخيرة للتخفيف من حدتها عبر مشاركته القيّمة في الهيئة الشعبية للتقريب بين المكونات السياسية.
وأضاف" وإذ يطالب اتحاد القوى الشعبية الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها في ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، فإنه يحمل القيادة السياسية المسئولية عن أي تقصير أو تقاعس، ويحذر من أن تقيد العملية ضد مجهول كما حصل مع محاولات سابقة".
الاشتراكي يدين
دانت الأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني جريمة اغتيال السياسي والمفكر الدكتور محمد عبد الملك المتوكل. وقالت أمانة الاشتراكي- في بلاغ صادر عنها- إن الأيادي الآثمة التي اغتالت الدكتور المتوكل قد استهدفت اغتيال وطن بأكمله في لحظة تاريخية يتهيأ فيها أبناء اليمن للسير قدماً نحو وضع بلدهم على طريق التحول السياسي متجاوزين الصعوبات والآلام وجراح الخلافات بأشكالها وألوانها والتي رتبتها سنوات من الاستبداد والفساد والظلم وسوء التدبير. وطالبت السلطات ملاحقة القتلة وتقديمهم للعدالة.
"توق" ينعي
تيار الوعي المدني وسيادة القانون(توق)أدان بكل عبارات الإدانة حادث الاغتيال الإجرامي الإرهابي البشع الذي استهدف هذه القامة الوطنية الشامخة والمؤثرة، وقال في بيان نعي إنه يشعر بحجم الخسارة التي خلفها الرحيل الفاجع للشهيد الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، داعياً كل اليمنيين إلى أن يحولوا مشهد الموت الذي ارتقى عبره شهيد الوطن الكبير إلى مشهد للحياة والتصالح وإلى اصطفاف شامل في مواجهة العنف والإرهاب وضد كل العوامل التي تولدهما، وأن ننتصر جميعاً للدولة المدنية الحديثة التي ناضل من أجلها الشهيد، وتبلورت في صيغة إجماع وطني بمؤتمر الحوار الوطني، باعتبارها الملاذ الآمن للعيش المشترك والبيئة الطاردة للعنف والتطرف. ووصف رحيل المتوكل الفاجع وبهذه الطريقة المؤسفة، خسارةً كبيرةً لنا كوطن وشعب، في وقت يمر فيه البلد بمنعطف خطير.
ونعت الهيئة التنفيذية لتيار الوعي المدني وسيادة القانون(توق)، عضو هيئته الاستشارية، المفكر والسياسي والأكاديمي الكبير، الأستاذ الدكتور محمد عبد الملك المتوكل- رحمه الله.
سياسيون وناشطون: إنها فاجعة
لقيت حادثة اغتيال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء الدكتور محمد عبدالملك المتوكل, أمين عام حزب اتحاد القوى الشعبية القيادي في اللقاء المشترك استنكاراً وإدانات واسعة من مختلف القوى السياسية اليمنية.
ووصفت قيادات حزبية وناشطون سياسيون وحقوقيون مقتل الدكتور المتوكل بالفاجعة الكبيرة, والجريمة التي تمثل استهدافاً للوطن- حد قولهم. وهذه حصيلة قصيرة لأهم ردود الفعل التي رصدتها "أخبار اليوم"..
الدكتور/ ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني- علّق بالقول " نشعر بحزن عميق لهذا الحادث الآثم في هذه اللحظة التاريخية من هذا المسار السياسي ، ندين هذه الجريمة وكل من يقف وراءها ونشعر انهم يستهدفون الوطن ولحمته وتماسكه".
الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل عبدالسلام كرمان قالت في صفحتها على الفيسبوك " أدين وبأشد عبارات الإدانة والاستنكار الجريمة الإرهابية والغادرة التي أودت بحياة الدكتور محمد المتوكل في صنعاء ، وبرحيله تفقد اليمن واحداً من أهم وأنبل قياداتها ". وأضافت توكل "الرحمة لك والدنا الكبير وأستاذنا العظيم، تقبل الله روحك مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقا، ولا نامت أعين الجبناء".
ودان الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني عبده الجندي الجريمة التي شهدتها العاصمة صنعاء المتمثلة باغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل، الأكاديمي والسياسي اليمني. واعتبر الجندي الجريمة اعتداءً على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمي للسلطة. وقال: إن الجريمة تمثل ضربة موجهة لرجال الصحافة والإعلام والسياسة والفكر والأدب واعتداء على العلم والعلماء وفكرة الدولة المدنية الحديثة؛ دولة النظام وسيادة القانون التي نادى بها الدكتور المتوكل في كل محاضراته ودراساته وكتاباته وأبحاثه. وطالب الجندي كافة أجهزة الدولة بسرعة إلقاء القبض على القتلة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع.
أمين عام حزب الحق حسن زيد قال: حزننا يتجدد في عاشوراء عظّم الله أجورنا وأجوركم باغتيال الدكتور محمد عبدالملك المتوكل". وأضاف في منشور على صفحته بالفيس بوك" يفرون كالفئران المذعورة ويوزعون الموت على دعاة الحياة والسلم والتعايش، امتصوا دم الشعب عقوداً من الزمن، وبأموال الشعب يمولون عمليات قتل أبناء اليمن الأبرار، يكرهون دعاة السلام ويفرون من مواجهة المقاتلين جبناء حمقى تباً لهم ولأياديهم القذرة".
وأكد الكاتب الصحفي ورئيس نقابة الصحفيين اليمنيين الأسبق، عبد الباري طاهر، أن اغتيال الدكتور محمد عبد الملك المتوكل، يعبر عن المدى الذي وصل إليه اليمن من الانهيار الشامل. واعتبر المفكر طاهر، اغتيال الدكتور المتوكل، استهدافاً للعقل وللسلم الاجتماعي، ودعوة سافرة للفتنة، تهدد الكيان الوطني برمته.. معرباً عن أسفه من تحول اليمن إلى غابة يأكل "بعضنا بعضاً"، مشدداً على أهمية المبادرة للوقاية مبكراً.
ووصف استشهاد المتوكل بأنه عملاً "يستنهض همم الشعب اليمني ككل؛ للانتفاض وإعادة الاعتبار للثورة الشعبية السلمية.. والخلاص، وإلى الأبد، من قوى الإرهاب والعنف، ومن المليشيات المسلحة، ومن الإتجار بالسلاح وتجارة الفتن والحروب، وحكم الغلبة والقوة".
الصحفي سامي غالب قال في منشور له على الفيس بوك: يقتلون أجمل من في هذا البلد. يقتلون الحرية والتسامح والمدنية والوطنية متجسدات في شخص معلمنا الدكتور محمد عبدالملك المتوكل. وأضاف" الآن عرفت الخبر. والآن فقط ينتابني الشك في إمكان أن نستنقذ بلدنا من عين العاصفة... من الاقتتال الجاهلي والقتل على الهوية.. رُحماك يا الله".
الشيخ صادق الأحمر هو الآخر دان واستنكر بأشد العبارات جريمة الاغتيال البشعة والغادرة التي تعرض لها الدكتور محمد عبدالملك المتوكل بصنعاء . وقال في بيان نعي نشره على صفحته بموقع فيسبوك "هذه الجريمة النكراء التي اهتز لها الوطن.. كيف لا والمستهدف فيها وطن في صورة إنسان." وأضاف: "أستاذ السياسة الأول ورجل السلام والمدنية الأول.. رحمك الله يا دكتور محمد ولا نامت أعين الجبناء ".
كما أدان الشيخ أمين عاطف احد ابرز مشائخ حاشد الجريمة ووصفها بأنها تدشين لمرحلة قسرية لصوملة وعرقنة اليمن واكد أن الجريمة ضمن مسلسل التصفيات الجسدية التي تستهدف قيادات ورموز التنوير في اليمن والتي ذهب ضحيتها العشرات منذ مطلع العام 2011م. ويعد اغتيال الرموز الذي لم يألفها اليمن طوال تاريخ صراعات النخب علي السلطة، جاء ذلك في بيان نعي نشره على موقع التواصل.
المتوكل.. سيرة
عمل أستاذاً للعلوم السياسية بجامعة صنعاء، وكان باحثاً أكاديمياً مرموقاً، و طالما عبر تلاميذه عن إعجابهم بطريقته الحوارية في التدريس، وبتواضعه معهم، وتفاعله مع شغفهم و تطلعاتهم التعليمية. منذ تسعينات القرن الماضي بادر إلى إنشاء منظمة حقوقية للدفاع عن الحريات والديمقراطية باليمن، وكان له السبق دوماً في هذا المجال، حتى أن غالبية المنظمات الحقوقية الفاعلة باليمن تدين بالكثير للدكتور المتوكل، فهو إما مؤسس، أو مستشار لبعضها أو مشارك رئيس في أهم ندواتها وحلقاتها النقاشية.
كتب بحوثاً عدة في الديمقراطية و حقوق الإنسان وعن التنمية و الإعلام، لكن الأهم من ذلك كله أن الرجل كان منسجماً مع ما يكتب ومع ما يدعو إليه، فهو الشخصية المدنية في الجامعة و في الحزب و في الندوات العامة كما في بيته وفي تعاملاته الشخصية، وهو نصير المرأة اليمنية مدافعاً عن حقوقها، ومسانداً لحضورها في الحياة العامة. انه ببساطة الدكتور/ محمد عبد الملك المتوكل- الأمين العام المساعد لاتحاد القوى الشعبية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء.
مسيرة علم:
المولود في مدينة حجة عام 1942م تلقى تعليمه الأولي في مدرسة ابتدائية تقليدية ، والتحق عام 1953 في مدرسة ابتدائية تقليدية وبها درس بعض العلوم الحديثة ، ثم التحق في العام 1955م بالمدرسة العلمية التي درس بها علوم الفقه واللغة.
حصل على الشهادة الثانوية من مصر عام 1961م ، ثم على شهادة ليسانس صحافة من جامعة القاهرة عام 1966 م.
حصل على درجة الماجستير في الإعلام الإداري من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م ، ثم حصل على شهادة الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1983م.
الكتب والبحوث العلمية:
* نشأة الصحافة اليمنية
* مدخل إلى الإعلام والرأي العام
* كتاب التنمية السياسية
* كتاب الحريات العامة وحقوق الإنسان
كما له العديد من البحوث والدراسات العلمية التي نشرت في مختلف الصحف والمجلات اليمنية والعربية، بالإضافة للعديد من البحوث والدراسات التي لم تنشر بعد..
النشاط الاجتماعي والسياسي:
للمتوكل العديد من الأنشطة التي باشرها منذ وقت مبكر من حياته منها:
* شارك في عضوية اللجنة الوطنية لليونسكو ما بين عام 1971م وحتى عام 1976 م.
* ساهم في تأسيس التعاون الأهلي لمحافظة حجة عام 1970 م وكان عضواً في هيئته الإدارية عام 1973م.
* ساهم في عضوية الهيئة الإدارية لتعاون العاصمة صنعاء ثم تولى رئاسة الهيئة عام 1972 وحتى عام 1975م.
* ساهم في تأسيس تعاون مسور حجة وترأس هيئته عام 1975م.
* ساهم في تأسيس الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير 1973م وكان عضواً في الهيئة الإدارية للاتحاد وتولى لجنة الثقافة والإعلام فيه.
* ساهم في تأسيس المسرح اليمني للتمثيل سنة 1971م وتولى رئاسته حتى عام 1976 م.
* ساهم في تأسيس جمعية الفنون عام 1975م وتولى رئاستها حتى عام 1976م.
* ساهم في تأسيس مركز الدراسات والبحوث اليمني وانتخب عضواً في مجلس إدارته ما بين 1974 1977م.
* ساهم في إنشاء التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب سياسية عام 1989م وكان مقرر التجمع.
* تولى مسؤولية نائب رئيس اللجنة العليا للتشجير التي كان يرأسها الرئيس الحمدي عام 1975م.
* يتولى حالياً منصب نائب رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية.
* انتخب في يناير 2001م أميناً عاماً مساعداً لحزب اتحاد القوى الشعبية.
* ساهم في إنشاء مجلس تنسيق أحزاب المعارضة اليمنية ثم إنشاء اللقاء المشترك بعد ذلك.
أعمال رسمية تقلدها:
* سكرتير أول بسفارة الجمهورية العربية اليمنية بالقاهرة.
* مديراً عاماً للصحافة بوزارة الإعلام بصنعاء 1968م ورئيساً للجنة متابعة الأحداث السياسية.
* مديراً عاماً للعلاقات العامة بوزارة الإعلام 1969م.
* رئيساً لمصلحة السياحة بدرجة وكيل وزارة وتولى تأسيسها عام 1970م.
* تولى إلى جانب عمله في السياحة رئاسة هيئة تحرير صحيفة الثورة 1972م.
* تعين عضواً في اللجنة العليا للتصحيح وتولى رئاسة لجان: العدل، الإدارة المحلية، الأوقاف ، الخدمة المدنية، المعهد القومي، الخريجين، اللجنة الفنية للإصلاح الإداري 1974م.
* تعين وزيراً للتموين والتجارة 30 يوليو 1976م.
* تعين عام 1984 م مدرساً بكلية الاقتصاد والتجارة قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء.
المشترك: الجريمة مؤشر خطير
نعى المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك إلى الشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية استشهاد الشخصية السياسية والأكاديمية الوطنية المشهورة الدكتور محمد عبد الملك المتوكل عضو المجلس الأعلى لحزب اتحاد القوى الشعبية وأحد أبرز القيادات الدورية بأحزاب اللقاء المشترك في عملية اغتيال إجرامية بشعة.
وقال البيان الصادر عن المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك انه يدين بأشد العبارات هذه الجريمة النكراء ويرى في عودة الاغتيالات السياسية في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها بلادنا مؤشراً بالغ الخطورة لا ينبغي لقوى العنف والإرهاب التي تقف ورائها أن تمر دون عقاب .
ودعا البيان الأجهزة الأمنية المختصة القيام بواجبها الدستوري والقانوني في ملاحقة الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة وكشف من يقف ورائها للشعب.
وأضاف البيان لقد خسرت اليمن والحياة السياسية اليمنية باغتيال د.المتوكل أحد أبرز قاماتها السياسية كما خسرت أحزاب المشترك واتحاد القوى الشعبية أحد أبرز قياداتها.
واختتم البيان: وبهذا المصاب الجلل والفاجعة الأليمة يتوجه المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك بأصدق وأحر التعازي والمواساة القلبية إلى أسرة الشهيد ومحبيه وأصدقائه ورفاقه في العمل السياسي والوطني.
"الرشاد" يحذر من تقويض السلم
أعرب حزب الرشاد عن أسفه البالغ حيال الحادثة وأدان هذا العمل الآثم, مطالباً الدولة والجهات المعنية القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه ذلك و تجاه تحقيق الأمن للوطن والمواطن والعمل الجاد على الحد من انتشار الجريمة وتفاقمها .
وحذر الرشاد من تقويض وإفشال مؤسسات الدولة الذي يهيئ بيئة خصبة لأعمال العنف وتفشي الجريمة ونشر الفوضى والاضطرابات في البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.