اغتال مسلح مجهول مساء اليوم القيادي في اللقاء المشترك الدكتور محمد عبدالملك المتوكل. وقال شهود عيان «الخبر» إن مسلح أطلق النار من مسدس كاتم للصوت على الدكتور المتوكل في شارع الزراعة وسط صنعاء، ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة فارق على إثرها الحياة، فيما أكدت مصادر مقربة من المتوكل ل «الخبر» وفاته بعد إصابته بطلقات نارية. وفيما يلي نبذة مختصرة عن الدكتور المتوكل كاتب ومفكر وسياسي وناشط حقوقي وأستاذ جامعي يمني من مواليد عام 1942 في محافظة حجة، ويعتبر من أكثر المفكرين اليمنيين تأثيرا في الحياة السياسية اليمنية خلال العقود الثلاثة الأخيرة. عمل المتوكل سكرتير أول بسفارة الجمهورية العربية اليمنيةبالقاهرة ثم مديراً عاماً للصحافة بوزارة الأعلام بصنعاء 1968م ورئيساً للجنة متابعة الأحداث السياسية. مديراً عاماً للعلاقات العامة بوزارة الإعلام 1969م، ورئيساً لمصلحة السياحة بدرجة وكيل وزارة التي تولى تأسيسها عام 1970م، وجمع في عام 1972 بين عمله في السياحة ورئاسة هيئة تحرير صحيفة الثورة. عين بعد حركة 13 يونيو 1974 عضواً في اللجنة العليا للتصحيح وتولى رئاسة لجان : العدل، الإدارة المحلية، الأوقاف، الخدمة المدنية، المعهد القومي، الخريجين، اللجنة الفنية للإصلاح الإداري، وفي 30 يوليو 1976 عين وزيرا للتموين والتجارة. شارك المتوكل ايضا خلال تلك المرحلة من تاريخ اليمن في عضوية اللجنة الوطنية لليونسكو ما بين عام 1971م وحتى عام 1976 م، وساهم في تأسيس التعاون الأهلي لمحافظة حجة عام 1970 م وكان عضواً في هيئته الإدارية عام 1973م، وساهم في عضوية الهيئة الإدارية لتعاون العاصمة صنعاء ثم تولى رئاسة الهيئة عام 1972 وحتى عام 1975م، وشارك في تأسيس تعاون مسور حجة وترأس هيئته عام 1975م، وساهم في تأسيس الاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير 1973م وكان عضواً في الهيئة الإدارية للإتحاد وتولى لجنة الثقافة والإعلام فيه. شارك في تأسيس المسرح اليمني للتمثيل سنة 1971م وتولى رئاسته حتى عام 1976 م، وساهم في تأسيس جمعية الفنون عام 1975م وتولى رئاستها حتى عام 1976م، وساهم في تأسيس مركز الدراسات والبحوث اليمني الذي يعد أول مركز علمي للدراسات في الجزيرة العربية وانتخب عضواً في مجلس إدارته ما بين 1974 1977م، وتولى مسؤولية نائب رئيس اللجنة العليا للتشجير التي كان يرأسها الرئيس الحمدي عام 1975م. عمل عضوا في لجنة الحوار الوطني التي صاغت وثيقة العهد والاتفاق 1994. انتخب المتوكل في يناير 2001م أميناً عاماً مساعداً لحزب اتحاد القوى الشعبية، ثم ساهم في إنشاء مجلس تنسيق أحزاب المعارضة اليمنية ثم في إنشاء اللقاء المشترك بعد ذلك في عام 2002. يتولى حالياً منصب نائب رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية. الدراسات العليل للمتوكل واصل المتوكل بعد مقتل الحمدي الدراسة فحصل على الماجستير في الإعلام الإداري من الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1980، ثم حصل على شهادة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى من كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1983م، ساهم في إنشاء التجمع الوحدوي للمشاركة والذي ضم سبعة أحزاب سياسية عام 1989م وكان مقرر التجمع. للمتوكل عدة مؤلفات وكتب منها : نشأة الصحافة اليمنية مدخل إلى الإعلام والرأي العام التنمية السياسية الحريات العامة وحقوق الإنسان بالإضافة إلى العديد من البحوث والدراسات العلمية التي نشر بعضها في مختلف الصحف والمجلات اليمنية والعربية، والبعض الآخر لم ينشر بعد.