كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن استعانة الجيش اليمني باللجان الشعبية في مدينة عدن من أجل حمايتها من الحوثيين. و حسب الصحيفة، قام اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، قائد المنطقة الرابعة في الجيش اليمني، بتسليح 500 شخص من اللجان الشعبية من مديرية لودر و مديريات أخرى جنوبية لتعزيز الحماية لمدينة عدن، ثاني أكبر المدن اليمنية، ضد محاولات الحوثيين اجتياح المدينة و الذي بدأ قبل عدة أيام، بحجة وجود عناصر تنظيم القاعدة. و طبقا للصحيفة، انتشر عناصر من اللجان الشعبية الموالية للجيش خوفا من تمدد الحوثيين ومن تنفيذ تنظيم القاعدة هجمات. و نقلت وكالة فرانس برس عن عبد اللطيف السيد، قائد هذه اللجان، أنهم موجودون في عدن لحماية المنشآت الحيوية بالتنسيق مع الجيش. و أكد السيد أنهم سيواجهون أي تهديد لأمن واستقرار عدن، سواء أكان مصدره الحوثيين أو القاعدة. و كان عشرات المسلحين القادمين من محافظاتشبوة وأبين ولحج، إضافة إلى مسلحين من محافظة عدن، احتشدوا صباح أمس الثلاثاء، بمعسكر تابع للقاعدة الإدارية بمديرية دار سعد، شمال محافظة عدن. و نقلت "الشرق الأوسط" عن مصدر في اللجان الشعبية، أن هناك توجها لتأمين المؤسسات الحكومية والعسكرية ونشر اللجان الشعبية الذين اجتمعوا (أمس) في مداخل مدينة عدن في ظل مخاوف من قيام أطراف سياسية وعسكرية بصنعاء لتسهيل دخول ميليشيات الحوثي أو عناصر تنظيم القاعدة إلى مدينة عدن وإفشال الاعتصام الذي يقيمه الحراك الجنوبي المطالب بالاستقلال أو إثارة الفوضى داخل المحافظة. كما نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري بمحافظة عدن، استغرابه من تافد مسلحين إلى مدينة عدن تحت اسم اللجان الشعبية. و حسب الصحيفة، قال المصدر: قدوم المسلحين لم يتم التنسيق له مع الجهات الأمنية في المحافظة. و أشار أن اللجان الشعبية نسقت مع اللجنة الأمنية الخاصة بساحة الاعتصام بخور مكسر فقط، غير أنه استدرك بالقول: قيادة المنطقة العسكرية الرابعة التي يقودها اللواء محمود الصبيحي، والتي تتمركز بمحافظة عدن، تواصلت مع قيادة اللجان الشعبية، وسوف يتم عقد اجتماع معهم خلال الساعات المقبلة.