طهران (رويترز) - قالت زوجة زعيم المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ان شقيقها (62 عاما) كان من بين الذين احتجزتهم السلطات الايرانية في أعقاب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أجريت الشهر الماضي فيما وصفته بأنها محاولة عقيمة للضغط على زوجها وعليها. وجاءت تعليقات زهرة رهنورد التي نقلتها وكالة أنباء موالية للاصلاح يوم الخميس كحلقة جديدة في سلسلة من تصريحات التحدي التي يطلقها موسوي وأنصاره الذين يصرون على ان الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو حزيران قد زورت. وينفي الرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد الذي أعلن فوزه بهذه الانتخابات هذه المزاعم وكذلك ينفيها الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي. وأدخلت الانتخابات ايران في أكبر أزماتها السياسية منذ الثورة الاسلامية عام 1979 حيث خرج مئات الالوف من انصار موسوي الى الشوارع الشهر الماضي كما كشفت عن انقسامات تزداد عمقا في صفوف النخبة الحاكمة في طهران. وقالت رهنورد لوكالة العمال الايرانية للانباء ان شقيقها شهبور كاظمي احتجز منذ أكثر من شهر. وكسرت رهنورد وهي فنانة شهيرة وأكاديمية القاعدة في بلادها المحافظة عندما خرجت الى المؤتمرات للدعاية لزوجها. وتقول جماعات حقوقية ان مئات الاشخاص ومن بينهم شخصيات إصلاحية بارزة وصحفيون وأكاديميون ومحامون اعتقلوا خلال الاجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات الايرانية ضد المعارضة. وتقول السلطات ان معظمهم أطلق سراحه. وقالت رهنورد انها والشعب الايراني لن يصدقوا أي " اعترافات بالاكراه" تؤخذ من أخيها. وأضافت "هؤلاء الذين يلفقون (مثل هذه) القضايا ( القانونية) يجب أن يعرفوا انهم باستمرارهم في هذه الافعال...فان الأمة سوف تتخلى عنهم وان وضع الضغوط على موسوي وعلي لن يكون له طائل." وعبر محامي للدفاع يوم الاربعاء عن قلقه بشأن اثنين آخرين من أنصار موسوي المحتجزين وهما المسؤولان الحكوميان السابقان مصطفى تاج زاده وبهزاد نبوي وقال انه لا يعرف مكان احتجازهما. وذكرت صحف ايرانية يوم الخميس ان سبعة من أعضاء لجنة الأمن القومي في البرلمان حثوا وزير المخابرات والامن الداخلي غلام حسين محسني أجئي ببث الاعترافات التي أدلى بها المحتجزين على تلفزيون الدولة. وقالت رهنورد ان أخاها خبير اتصالات هاتفية وقالت انه ليس شخصية سياسية. واضافت "لا يمكن تصور اي اتهامات ضده مثل السعي الي اضطرابات او اقامة علاقات مع اجانب. "لكننا الان نشهد طريقة منظمة لتلفيق القضايا (ضد الناس) خلال طرق غير أخلاقية... بأيدي أناس يتلاعبون بسمعة اناس اخرين بسبب أهدافهم السياسية قصيرة الاجل." ونقلت صحيفة جاوان المتشددة في وقت سابق من الاسبوع عن عضو البرلمان الياس ناديران قوله أن شقيق زوجة أحد زعماء المعارضة "نظم جانبا من أعمال الشغب" في إشارة الى احتجاجات الشوارع في يونيو. ولم يحدد ناديران هوية الشخص لكن الصحيفة قالت انه كاظمي. وقتل 20 شخصا على الاقل في أعمال العنف التي وقعت بعد الانتخابات. وتبادلت السلطات وموسوي الاتهامات بشأن المسؤول عن إراقة الدماء. وتمكنت شرطة مكافحة الشغب وميلشيات الباسيج في النهاية من قمع المظاهرات لكن موسوي وآخرين لايزالون على تحديهم. وقال موسوي يوم الأربعاء انه سيكشف قريبا عن "ميثاق" جديد " يفعل أجزاء مُهملة من الدستور". وأكد موسوي على ضرورة العمل في إطار القانون. وقال موسوي على موقعه على الانترنت "اذا تحركنا خارج إطار الدستور فسوف نواجه فوضى لا يمكن السيطرة عليها." وصورت السلطات احتجاجات المعارضة كعمل من أعمال "مثيري الشغب" يدعمه أعداء ايران في الغرب. من فريدريك دال