قال وزير الشئون الخارجية العُماني، يوسف بن علوي بن عبد الله، إن الاعلام ألبس الحوثيون، زيا غير زيهم. و أشار أن شمال الشمال اليمني كلهم زيدية كما هو معروف، والزيدية ليسوا من الشيعة أصلا. و أكد أن الحوثيين لا يستطيعون السيطرة على اليمن وحدهم، و هذا شيء معروف، و لذلك قاموا بتحالفات مع آخرين في اليمن، بعد أن ضاقوا ذرعا بالوضع. و قال بن علوي في حوار مطول مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية،: هناك صراع بين السلفيين والحوثيين، والحكومة كانت تستفيد من هذا الصراع". و أضاف: "الآن المشهد تغير، وأصبح الحوثيون إلى حد ما يسيطرون على المشهد. و نوه إلى أن المشكلة لن تحل بتغلب طرف على طرف؛ لافتا إلى أن مجلس التعاون الخليجي لم يقم بالدور الذي ينبغي أن يقوم به، مشيرا إلى أنهم اعتقدوا أن الأمر هادئ وأن المبادرة الخليجية كافية. و أكد أن المبادرة الخليجية وضعت لإيجاد حل للأزمة في 2011، ومطالب المتظاهرين بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. و أوضح هذه المبادرة أرادت أن تمنع الموقف من أن يتحول إلى حرب أهلية، و وافق الرئيس صالح وتنحى، تلك هي الشروط المعروفة، و بالتالي المتظاهرون الموجودون في كل ميادين اليمن تركوها وعادوا لمنازلهم وحياتهم، و هذا كان هدفا رئيسيا وحققته المبادرة. و لفت إلى أن ما طرأ عليه من خلال الحوار الوطني ومن خلافات وما تجدد هو أن كل واحد شعر بأن الآخر يريد أن يهمشه، فنشأت خلافات غير الخلافات التي كانت في بداية عام 2011 (الربيع العربي). و قال: "في رأينا نحن كان ينبغي أن نسعى في عمل المبادرة الخليجية رقم 2، وأن نسعى لأن نجمع جميع الأطراف المختلفة على منظور جديد". و اعترف بن علوي، أنهم في مجلس التعاون الخليجي لم يقوموا بالدور، أو قاموا به بشكل متأخر. و قال: "أنا شخصيا أرى أنه كان ينبغي أن يكون لمجلس التعاون ممثل في اليمن لا يقل مستوى عن (جمال) بن عمر (ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن)، واقترحت أن يكون من دولة الكويت، حتى لا يقال هذا محسوب على المملكة العربية السعودية أو عمان، لكن «الإخوان» في الكويت لسبب ما لم يكونوا متشجعين، وهو ما دفع السعودية في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية المجلس إلى اقتراح ممثل من السعودية وتم تعيينه". و رأى بن علوي، أن الحل في اليمن، يمكن أن يتم بجمع اليمنيين من جديد وفق المنظور الذي تم في الحوار الوطني، فمن المهم أن يتمكن الرئيس من قيادة البلاد إلى أن يتم وضع دستور وقانون انتخابات على المبادئ التي توصلوا إليها، وأن يبدأ اليمن مرحلة جديدة. و طالب مجلس التعاون الخليجي أن يلتفت للتباينات والخلافات بين القوى السياسية في اليمن. و أكد، اليمنيين في حاجة إلى هذا، و عبروا عن هذه الرغبة، ومجلس التعاون له مصداقية وله احترام وقبول من قبل اليمنيين. و لفت إلى أنه من الممكن أن ادخال الأممالمتحدة في الموضوع، وهي موجودة في هذا وقائمة بدورها والدول الأربع الأخرى. و قالت: ستكون هذه المبادرة الجديدة الرسمية مبادرة الخليج الثانية أو مبادرة الدول العشر الراعية للمبادرة؛ لكن هذا يحتاج إلى فتح باب، وأن يُعطى اليمنيون شعورا بالثقة في مستقبلهم، بدلا من الاحتكام إلى قوة السلاح، أو إلى فرض العقوبات من قبل الأممالمتحدة".
