حذر قيادي حوثي من مغبة تأخير تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار و عدد من الاستحقاقات التي نص عليها اتفاق السلم و الشراكة. و أكد مستشار الرئيس عن جماعة الحوثي، صالح الصماد، في منشور على صفحته في الفيس بوك، أن تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، كان احد مطالب ما سماها ب"الثورة الشعبية". و ذكَر الصماد بالسقوط الذي منيت به القوى التي ازيحت عن المشهد السياسي، نتيجة ما أقدمت عليه في عرقلة تنفيذ مخرجات الحوار. و قال مهددا بشكل ضمني: اعتقد ان هذا الدرس يكفي لكل القوى لكي تسارع في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة. و نوه إلى أنهم بدأوا يلمسوا أن هناك من يحاول ان يكرر نفس تجربة القوى السابقة. و هدد القوى التي تسير في هذا الاتجاه، بأن تصرفاتهم هذه ستؤدي بها إلى نفس مصير القوى التي ازيحت. و اعتبر متابعون و مراقبون أن كلام الصماد موجه بشكل ضمني للرئيس هادي و بعض الأطراف المقربة منه. كما طالب الصماد، بتوسيع الهيئة الوطنية وتعديل مهامها وفق مخرجات الحوار الوطني كما نص على ذلك اتفاق السلم والشراكة. و تسأل: هل تريدون من خلال تأخيركم ان تمضوا منفردين بحرف مسار مخرجات الحوار الوطني بعيدا عما نصت عليه مضامين وثيقة الحوار الوطني؟. و كرر تساؤلا أخر: ما هو سبب تأخيركم لإشراك المكونات في اعداد السجل الانتخابي الجديد كما نص على ذلك اتفاق السلم والشراكة..؟ و اعتبر أن تأخير ذلك محاولة لتزوير السجل الانتخابي و تكرر نفس اخطاء الماضي. و تسأل مرة ثالثة: ما هو سبب تأخير تنفيذ كل ما ورد في اتفاق السلم والشراكة مع انها مزمنة وتتضمن حلول لكل مشاكل وهموم اليمنين..؟ و أكد في نهاية منشوره بأنهم لن يحيدوا عما سماها ب"أهداف الشعب: مشيرا إلى أن التضحيات لن تضيع ببساطة كما يظن من سماهم ب"الواهمون" موضحا أن الفرصة لازالت ممكنة للمضي قدما في تنفيذ مضامين الاتفاق الذي اجمع عليه الداخل والخارج.