كشف مستشار رئيس الجمهورية، عن جماعة الحوثي، صالح الصماد، عن بعض مما دار في اجتماع الرئيس هادي، مع هيئة مستشاريه، أمس الثلاثاء، لتسمية رئيس الحكومة. و قال الصماد في منشور على صفحته في الفيس بوك: "انطلاقا من واقع المسئولية وتمسكا بمبدأ الشراكة والتوافق حرصنا منذ بداية المفاوضات على عدم فرض اي مرشح من جانبنا، وحرصنا على تطبيق المعايير التي وردت في اتفاق السلم والشراكة على المرشحين الذين قدمتهم المكونات الاخرى، وصلنا الى توافق على عدد من المرشحين لولا انهم قدموا اعتذارهم عن تحمل هذه المسئولية". و أشار الصماد، أن أغلب من تم ترشيحهم لم تنطبق عليهم المعايير، فقد طرح الرئيس عدد من المرشحين بينهم "أحمد بن مبارك"، مشيرا إلى أنهم تحفظوا على ترشيحه في جلسات سابقة، لأسباب منطقية، قال انها طرحت في حضرة الرئيس والمستشارين، مؤكدا أنه تم استبعاده من القائمة قبل اسبوعين. و لفت الصماد، إلى أنهم تفاجئوا بطرح "بن مبارك" من جديد مع مرشحين آخرين بينهم من يمكن ان تنطبق عليه المعايير، و يحظى بتوافق و بينهم من لا تنطبق عليهم المعايير. و كشف الصماد، أنه وجد إصرار على ترشيح "أحمد بن مبارك" و انهم رفضوا ذلك بشكل قاطع، مرجعا ذلك لأسباب تم اقناعهم بها في جلسات سابقة، و تم استبعاده بقناعة الرئيس والمستشارين. و أكد الصماد أنهم لم يضيقوا الموقف على الرئيس، وتركوا له حق اختيار مرشح ممن قدمهم هو، ما دامت المعايير يمكن ان تنطبق عليهم، مؤكدا أن المرشحين لم يقدموا من قبلهم، و انما من مكونات اخرى، اضافة الى من تقدم بهم رئيس الجمهورية نفسه. كما أكد الصماد في منشوره، أنهم طرحوا ضرورة ان يكون رئيس الحكومة شخصية جنوبية ان امكن، ما دامت تنطبق عليها المعايير، و أن ذلك تم بحضور المستشارين. و ذكر المصدر، أن الاجتماع انتهى دون الاتفاق على اي مرشح، و أنهم تركوا الفرصة لرئيس الجمهورية، للتأكد حول مدى انطباق المعايير على بقية المرشحين. و تأسف الصماد، أن يفاجئوا بصدور قرار بتعيين "أحمد بن مبارك" رئيسا للوزراء، في ظل تجاهل لرفضهم و تحفظهم على ترشيحه. و اعتبر الصماد ما حصل بداية للالتفاف على ما سماها "الثورة" و اتفاق السلم والشراكة. و أكد رفض جماعته رفضا قاطعا للقرار، و أنه مجرد رضوخ لإملاءات تحاول ان تعيد اليمن الى مربع الوصاية. ونفى الصماد، نفيا قاطعا تأييدهم للقرار، مؤكدا تمسكهم بضرورة الالتزام بالمعايير والتوافق والشراكة الوطنية و عدم تجاهل مطالب الجماهير التي خرجت في الساحات مطالبة بالتغيير الحقيقي وتنفيذ مطالبها المشروعة.