قالت وكالة خبر، إن مصادر متطابقة أكدت لها، إن 23 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 48 آخرين، جراء التفجير الذي نفذه انتحاري، استهدف الموجودين للاحتفال بالمولد النبوي، الذي احتضنته قاعة المركز الثقافي بمدينة إب، بحضور قيادة السلطة المحلية يتقدمهم المحافظ القاضي يحيى الإرياني. و نقلت الوكالة، عن مدير مكتب الصحة العامة والسكان بإب، الدكتور عبد الملك الصنعاني، أن 4 قتلى استقبلهم مستشفى الثورة العام، وقتيلين في مستشفى المنار، و8 جثث في مستشفى ناصر، و5 في مستشفى الأمومة، بالإضافة إلى 4 جثث في مستشفى جبلة. وأضاف، أن مستشفى الثورة يرقد فيه 28 حالة إصابة، فيما يرقد بمستشفى المنار 13 حالة، و7 في النصر. و قال الصنعاني: إنه تم توفير طائرة خاصة لنقل الحالات الحرجة في حال تطلب الأمر نقلها إلى مستشفيات العاصمة، مشيراً إلى أن ذلك جاء بعد تواصل تم بين سلطات المحافظة والسلطة المركزية بصنعاء. و كان من بين ضحايا التفجير الإرهابي، الشاعر والأديب اليمني، خليل المهنأ، والطفل المنشد حمزة الغرباني. و كانت وزارة الصحة العامة والسكان، شكلت غرفة عمليات لمتابعة تطورات حالات الضحايا، فيما قامت "أطباء بلا حدود" بإرسال فريق للجراحة العامة، وكذلك منظمة الصحة العالمية وفرت شحنة من الأدوية الإسعافية. و تم إشراك 7 سيارات للإسعاف والتدخل السريع، حيث وفر مكتب الصحة 4 سيارات، بالإضافة إلى مستشفيات الثورة، والأمومة وناصر. و حسب الوكالة، قال مدير الصحة بإب، الدكتور عبد الملك الصنعاني: إن مكتب الصحة بتعز أبدى استعداده تقديم خدماته، وقام بتوفير سيارتي إسعاف للحالات الطارئة. و عن الصعوبات التي واجهت عمل السلطات المختصة، أكد الصنعاني أن تدافع المواطنين، وعدم تمكين الفرق الطبية من الوصول إلى أماكن هذه الحوادث، هي أكبر صعوبة، منوهاً أن ذلك يتطلب توعية المواطنين والتشديد على أهمية ترك الجهات المعنية تقوم بواجباتها في مثل هكذا حوادث. وعبر عن أمله في أن يتفهم المواطنون أن اللحظة في مثل هذه الحوادث قد تنقذ حياة شخص. و نقلت الوكالة، عن قائد قوات الأمن الخاصة بمحافظة إب، العميد عبد الوهاب الوائلي، إنه في الثلث الأخير من فعاليات الاحتفال، حدث انفجار كبير داخل المركز، فقام على التو وأخذ محافظ إب القاضي يحيى الإرياني، وأخرجه من أحد أبواب المركز. وأشار قائد قوات الأمن الخاصة إلى أنه تعرض لإصابة طفيفة "شظية بالكتف" أثناء قيامه بإخراج المحافظ من القاعة التي شهدت الجريمة. و أوضح أن المحافظ يحيى الإرياني لم يتعرض لأي أذى جراء التفجير الإرهابي في المركز. و لفت قائد قوات الأمن الخاصة، أن الفعالية حضرها العديد من الشخصيات المحلية والأمنية والعسكرية والاجتماعية، وجمهور من المواطنين للمشاركة بالاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف. و أكد عدم وجود العنصر النسائي في الفعالية، منوهاً إلى أن حراسة المركز الثقافي كانت من قوات النجدة المتواجدة بالمركز بصورة دائمة، بالإضافة إلى عدد من أفراد اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله والتي ساندت قوات النجدة بتأمين الحفل والقيام بتفتيش الحاضرين إلى الحفل. و أوضح، أن عدداً من الأطقم العسكرية التابعة لقوات الأمن العام وقوات الأمن الخاصة، كانت منتشرة في الحي الذي يقع فيه المركز الثقافي. وبخصوص الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية بعد التفجير، قال العميد الوائلي: "تم نشر العديد من النقاط الأمنية بمختلف أحياء وشوارع المدينة، بالإضافة إلى تعزيز التواجد في النقاط الأمنية". و كشف عن توجيهات صارمة صدرت بإلقاء القبض على أي مسلحين يستقلون درجات نارية وسيارات من أي جهة كانوا، سواءً من جماعة أنصار الله أو غيرهم أو من العسكريين".