أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام, رفض جماعته قرار تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم رفضا كاملا. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن عبد السلام، إن الهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار يراد لها أن تمرر مشروع الأقاليم, مؤكدا رفض جماعته للائحة الداخلية لهذه الهيئة لأنها تسعى إلى تجاوز مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. و نوه إلى أن ما يريدوه هو لجنة تشكل بالتوافق لدراسة النظام الاتحادي المناسب لليمن وتقدير ما إذا كان اليمن بحاجة إلى أقاليم أو لا يحتاجها ويتم خلالها حل القضية الجنوبية حلا عادلا وليس كما أقر. و وصف عبد السلام، عمل اللجنة الرئاسية المكلفة بمعالجة الوضع في محافظتي مأرب والجوف ب"البطيء". و قال: "هذه اللجنة لا تملك شيئا في الواقع إلا أن تتحرك لأن يقف الجيش مع الشعب اليمني ليخلص أولا أسلحة كتيبة الاحتياط التي سلمت بفعل فاعل للعناصر التكفيرية في مأرب ويدافع عن مصالح ومنشآت الوطن هناك وما عدا ذلك فالتفاوض مع عناصر القاعدة والتكفيريين هو مضيعة للوقت ونحن نرفضه". و أشار إلى أن الشعب اليمني وفي المقدمة الشرفاء من الجيش والأمن سيتحرك لحماية هذه المنشآت والدفاع عنها ومواجهة العناصر التكفيرية والقاعدة الذين وفدوا من الخارج إلى مأرب والذين يقدرون بالمئات من جنسيات عربية وأجنبية ومن دول شرق آسيا وإفريقيا في محاولة منهم لجعل اليمن ساحة للصراع كما هو موجود في سورية والعراق، مشيرا إلى أن ذلك ما يرفضه الشعب اليمني الذي سيكون لهم بالمرصاد. و أكد عبد السلام أن القوى الخارجية التي تساند عناصر الإرهاب لا تستطيع عمل شيء في الميدان باعتبار أن تلك العناصر تنفذ أجندة خارجية لاستهداف الأمن والاستقرار في اليمن. و اتهم عبد السلام حزب الإصلاح (إخوان اليمن) بأنهم الحاضن الرئيسي لهذه العناصر، منوها إلى أن جماعته طلبت من "الإصلاح" إعلان موقف واضح من هذه العناصر. و تمنى عبد السلام أن لا يصدر العويل والصراخ عندما يتلقى - الاصلاح - الضربات الموجعة من قبل الشعب ثم يدعي أن هناك استهدافا له وأنه حزب سياسي. و شدد على أن حزب الإصلاح لم يعد حزبا سياسيا بل بات مظلة للتكفيريين والقاعدة, وهو اليوم يؤكد ما كنا نطرحه في الماضي بأنه حزب حاضن للتكفيريين في دماج وحوث وكتاف وعمران وصنعاء والبيضاء. و أشار أن الإصلاح يفعل في مأرب كما فعل في أرحب, ولذلك فهو متواطئ مع قوى مجرمة وتكفيرية وهو من يساعد الإرهابيين الأجانب ويحاول جعل اليمن ساحة للاستهداف.