نشر موقع "يافع نيوز" المقرب من الحراك الجنوبي، تقريرا خاصا على خلفية المستجدات التي شهدتها العاصمة صنعاء، خلال اليومين الماضيين، و مستقبل العلاقة بين الشمال و الجنوب. و قال الموقع، إن مرحلة الانقسام الشمالي الجنوبي دخلت مرحلة شديدة، بالتزامن مع تمكن الحوثيين من القضاء على أخر رابط يربط قيادات جنوبية بصنعاء منذ حرب غزو الجنوب وما قبلها عندما لجأت قيادات جنوبية للهرب إلى صنعاء عقب الحرب الأهلية الجنوبية. و حسب الموقع، يأتي القضاء من قبل الحوثيين على أخر رابط لجنوبيين بصنعاء، عقب القضاء على الرئيس اليمني "هادي" الذي يسمك حكم نظام صنعاء منذ ثلاث أعوام، ومن معه من الجنوبيين الذين طالما وقفوا عائقا أمام تطلعات شعب الجنوب ونضاله وتضحياته من اجل استعادة الدولة الجنوبية المحتلة وتحريرها واستقلالها. و اعتبر أن تلك التغيرات الجذرية في مسار الارتباط بين الشمال والجنوب، ستضع رؤية واضحة أمام الرأي العام الدولي، بعد تمكن هادي وجماعته من الجنوبيين من تصدر المشهد في صنعاء على حساب الشعب الجنوب الذي رفض مرارا و أعلن أن من يتواجدون في صنعاء لا يمثلونه ولا علاقة لهم بثورته ونضاله وهدف ثورته التي تهدف إلى استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة. و نوه الموقع إلى أن التطورات الأخيرة بدأت نتائجها تتضح للرأي العام العربي والدولي، من خلال الانقسام الواضح وسقوط أخر ورقة كانت تلعب بها صنعاء ضد الجنوب، وهي بقاء بضع نفر من الجنوب للعمل مع صنعاء. و أكد الموقع أن تلك التطورات جرت في صنعاء، من خلال المعارك التي دارت بين هادي والحوثيين في صنعاء، عقب احتجاز أحد أركان نظام هادي وهو "احمد بن مبارك" الذي وصفه الموقع ب"مهندس مشاريع الرئاسة اليمنية". و طبقا لما أورده الموقع، تمكن الحوثيين من اقتحام دار الرئاسة اليمنية في ظل تضارب الأنباء عن مصير الرئيس اليمني هادي ورئيس وزراءه خالد بحاح و عدد من القيادات العسكرية بينهم اللواء محمود الصبيحي الذي تعرض لمحاولة اغتيال من قبل الحوثيين عصر الثلاثاء. و حتى اللحظة لا تزال الأمور غير واضحة بشان موقف القيادات التابعة لهادي من الجنوبيين الممسكين بزمام مناطق عسكرية ومعسكرات وألوية في الجنوب والشمال، في حين قالت لجنة أمنية بعدن يترأسها شقيق هادي ”"ناصر منصور" وهو وكيل جهاز الأمن السياسي لمحافظات لحجابينعدن إنها ستغلق جميع المعابر البرية والبحرية والجوية في الجنوب إبتداءاً من اليوم الأربعاء. و لفت الموقع إلى أن الحوثيين لا زالوا غامضين في رؤيتهم نحو القضية الجنوبية وهدف ثورة الشعب الجنوبي السلمية المطالبة باستعادة دولة الجنوب، إلا أنهم سيكونون أمام واقع غير متوافق مع ما يتصورونه من إمكانية سيطرتهم على الجنوب، أو حكمه وخاصة بعد أن باتت شعبية الحراك الجنوبي الحامل السياسي والممثل للجنوب مدعومة بأغلبية ساحقة من شعب الجنوب. و قال الموقع: من المتوقع أن تشهد الأمور مزيد من التعقيد بين هادي وأنصاره والحوثيين وقوى الشمال التي بدأت تظهر اصطفاف غير اعتيادي يشير إلى حالة من الاصطفاف الشمالي مقابل الاصطفاف الجنوبي والذي قد يدخل الأمور في اصطفاف مذهبي "شافعي جنوبي مقابل زيدي شمالي".