و نقلت صحيفة "الشارع" اليومية، عن مصادر وصفتها ب"المتطابقة" إن الرئيس هادي اعلن استقالته بعد أن تعرض لضغوط كبيرة من قبل جماعة الحوثي، لإجباره على إصدار قرارات جمهورية تتضمن تعيينات قيادات من الجماعة في عشرات المناصب القيادية الحكومية، بما فيها إصدار قرار بتعيين نائب لرئيس الجمهورية. كما نقلت الصحيفة، عن مصدر سياسي وصفته ب"الرفيع" أن جماعة الحوثي كانت تطالب وتضغط على الرئيس هادي لإصدار قرارات بتعيين عشرات من المنتمين إليها، والمنتمين إلى الحراك الجنوبي وأحزاب أخرى، في مناصب حكومية عليا، بينها منصب نائب رئيس الجمهورية. و حسب الصحيفة، أوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن الجماعة طالبت الرئيس هادي بتوقيع هذه القرارات والإعلان عنها في نشرة التاسعة من مساء الخميس الماضي، إلا أن الرئيس رفض ذلك. و طبقا لما أوردته الصحيفة، ذكر المصدر أن حالة من الشد حدثت بين الرئيس وعدد من مستشاريه، من جهة، وبين مدير مكتب الحوثي، مهدي المشاط، الذي هدد الرئيس بإعلان جماعته "البيان الأول" ضده في حال لم يوقع على هذه القرارات. و ذكرت الصحيفة، أن الرئيس التقى، مغرب الخميس، مع جمال بن عمر، المبعوث الأممي، الذي وصل صباح ذات اليوم إلى صنعاء، في الوقت الذي قد كان قد تم فيه تجهيز قوائم بأسماء لإصدار قرارات جمهورية بتعيين هؤلاء في مناصب قيادية. و هذه الاسماء هي من الحوثيين ومن المؤتمر ومن الحراك الجنوبي، وفئات أخرى؛ غير أن الرئيس هادي رفض إصدار هذه القرارات، فاعتبرت جماعة الحوثي أنه تراجع بذلك عن الاتفاق الذي تم توقيعه معه مساء الاربعاء الماضي. وحدث شد وتهديدات من قبل مهدي المشاط، فقدم الرئيس هادي استقالته. و ذكر مصدر "الشارع" أن القوائم كانت تتضمن أسماء كثيرة، وكان يفترض أن يصدر الرئيس قرارات جمهورية بتعيين هذه الأسماء. وجماعة الحوثي أصرت على أن يتم إصدار قرار جمهوري بتعيين نائب لرئيس الجمهورية. و كشفت الصحيفة، أن جماعة الحوثي قدمت للرئيس هادي اسمي "صالح الصماد" و "أحمد الكحلاني"، وطلبت منه إصدار قرار بتعيين أحدهما نائباً لرئيس الجمهورية، إلا أنه رفض ذلك. و حسب ما قاله المصدر للصحيفة: "بعد أن قدم هادي استقالته، كان يريد النزول إلى عدن عبر طائرة من مطار صنعاء إلا أنه تم منعه من السفر بطريقة مؤدبة؛ حيث قيل له انه من الأفضل أن يظل في صنعاء حتى يبت مجلس النواب في استقالته". و حسب مصدر وصفته الصحيفة ب"رفيع المستوى" من المتوقع أن يرفض البرلمان، في اجتماعه الطارئ غداً، استقالة الرئيس هادي، حفاظاً على وحدة واستقرار اليمن.، حيث قال المصدر: أن هناك دعم إقليمي ودولة لانفصال الجنوب. و في حال تم قبول استقالة الرئيس هادي فسيتم إعلان الانفصال وفرضه على الواقع. و ذكرت المصادر أنه تم إغلاق السفارتين السعودية والإماراتية في العاصمة صنعاء، ومغادرة سفيري البلدين، الخميس الفائت، إلى بلديهما، أثر سيطرة مسلحي الحوثي على دار الرئاسة. يأتي ذلك في ظل اسمرار إغلاق السفارة الكويتية في صنعاء، ومغادرة جميع موظفيها، منذ ما بعد اقتحام الحوثيين للعاصمة صنعاء وسيطرتهم عليها في 21 سبتمبر الماضي.