دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كافة القوى والأحزاب والمكونات السياسية والشعبية في عموم المحافظاتاليمنية إلى ضبط النفس والحفاظ على مكاسب الوطن وعدم الانجرار وراء ما وصفه بالمخططات الهادفة إلى زعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلمه الأهلي. مواقع مقربة من الرئاسة تداولت ما وصفته بنداء وجهه هادي للشعب. هادي قدم استقالته من منصله يوم الخميس، وقال في رسالته إن استقالته ليست للاستهلاك الاعلامي أو المزايدة السياسية "وانما من منطلق القناعة والحرص على هيبة وكرامة الدولة والشعب اليمني الذي منحه الثقة في 21 فبراير 2012م من عبث العابثين وضعف الضعفاء الذين لم يكونوا عند مستوى الأمانة والمسؤلية الوطنية من أحزاب وقوى ومكونات سياسية وعسكرية وأمنية". وفقا لتلك المواقع. وقدمت حكومة الكفاءات الوطنية برئاسة خالد بحاح استقالتها، الخميس، لتأتي استقالة هادي بعد ساعات من تلقيه استقالة الحكومة. الحزب الاشتراكي اليمني دعا الرئيس هادي ورئيس الحكومة التريث في تقديم استقالتهم. وقال الحزب الاشتراكي في بيان صادر عنه أن هذه الاستقالة تأتي في وقت صعب وتعصف بالبلد أزمة سياسية، في غاية الخطورة، وقد اضفت هاتان الاستقالتان على المشهد على المشهد السياسي أبعاد جديدة أكثر تعقيدا وخطورة. وناشد الاشتراكي في بيانه كافة الاطراف السياسية وعلى وجه الخصوص حركة انصار الله ان يعطوا جل اهتمامهم، لما يمكن أن يصيب البلد من كارثة جراء هذا الاحتداد في تصاعد الازمة. وأكد البيان أن انقاذ اليمن هي مهمة كل اليمنيين وان لم يفعلوا ذلك فلن يكون لهم غدا وطن يحققون فيه احلامهم ويحفظون فيه دمائهم وبنون على ترابه مستقبل ابنائهم. مصدر مطلع، قال أن سبب استقالة الرئيس هادي والحكومة، أن الرئيس تلقى تهديدات من جماعة "انصار الله" الحوثيين ومطالبات بإصدار قرارات جمهورية في التاسعة من مساء أمس الخميس، تتضمن تعيينات لنائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والنواب والشورى والنائب العام ونواب الوزراء في جميع الوزارات ورؤساء المؤسسات المدنية والعسكرية. وأوضح المصدر في حديث ل"الاشتراكي نت" أن الحوثيون كانوا قد وضعوا تعقيدات أمام أي اتفاق لحلحلة الأزمة الراهنة، حيث طالب الحوثيين، بتعديل الدستور وتعديل الهيئة الوطنية لمراقبة تنفيذ مخرجات الحوار، كما طالبوا بتعيين 17 عضو في هذه الهيئة لكي يتمكنوا من امتلاك الثلث المعطل، الى جانب مطالبتهم بتعيين نائب للرئيس، ونواب وزراء، ورؤساء أو نواب في جميع الهيئات الحكومية. وطبقا للمصدر فإن مهدي المشاط ممثل الحوثيين، شدد في الاجتماع الذي عقده الرئيس مع مستشاريه وممثلين عن الحوثيين يوم الثلاثاء الماضي، شدد على أن هذه المطالب يجب أن تنفذ فورا، فرد مستشار الرئيس سلطان العتواني، هذا فرض للمطالب بالقوة، وخاطب المشاط بالقول: "باقي ان تستكملوا الانقلاب وتصدروا البيان رقم واحد". فرد عليه المشاط: "البيان رقم واحد في جيبي ومن الأفضل أن تروّح بيتكم". فرد عليه العتواني: "تعال اعتقلني"، "أنا ارفض كل هذا". واعلن انسحابه من الاجتماع. فتدخل الحاضرون واثنوا العتواني عن الانسحاب. وبحسب المصدر، فإن مستشار الرئيس عبدالله احمد غانم، تدخل في تلك اللحظات، وقال: "واضح أن هذا فرض للمطالب بالقوة". فرد المشاط: "نعم بالقوة". "نحن ماسكون كل شيء فماذا عندكم أنتم، المكونات السياسية سبب المشاكل". وعندما تم التوصل الى صيغة أولية للاتفاق، خاطب يحيى منصور ابو اصبع الرئيس بالقول: "أمام هذه الأوضاع لم يبقى أمامكم سوى خيارين، اما ان تنفذ المطالب أو تستقيل". فتدخل مهدي المشاط مرة أخرى وقال: "ينفذ المطالب ولكن لا يستقيل". الرئيس قال: سأتحمل وأدوس على كرامتي واستمر ساعدوني على تنفيذ المطالب. ثم خرج المجتمعون، وقد اتفقوا على صيغة اولية للمطالب التي تقدم بها الحوثيين، مع المطالب التي طرحها الرئيس هادي، وفي اليوم الثاني واصل الاجتماع انعقاده في منزل الارياني، وتم اصدار البيان الذي اعلن عنه الأربعاء الماضي. بحسب الموقع.