قالت موقع قناة "روسيا اليوم" إن المقاتلين الأكراد سيطروا على كامل أحياء مدينة عين العرب السورية وتراجع عناصر تنظيم داعش إلى الشريط الشرقي عند أطرافها. و أكدت المصادر أن جيوبا صغيرة ل "داعش" ما زالت محاصرة جنوب شرق المدينة. و أكد ناشطون سوريون أن وحدات حماية الشعب الكردي بقيادة محمود برخدان، تمكنت من التقدم في أطراف حي كاني عربان (كاني كردا)، والسيطرة على مدرسة تشرين، بالإضافة لتقدمها في أطراف حي مقتلة بمدينة عين العرب (كوباني). و خلص الناشطون إلى أن الوحدات الكردية تكون بذلك قد سيطرت على نحو 90 % من المدينة، فيما تراجع وجود عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وانحصر في الشريط الشرقي عند أطراف مدينة عين العرب (كوباني). إلى ذلك أعلنت مواقع إعلامية كردية، ومئات النشطاء الكرد على شبكات التواصل الاجتماعي عن تحرير المدينة بالكامل من سيطرة التنظيم المتشدد. و نشر النشطاء صورا تظهر مقاتلين أكراد في أحياء المدينة، سيما الأحياء الشرقية منها، وكذلك صورا تظهر مقاتلين أكراد على طريق كوباني حلب. من جهتها أكدت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن المقاتلين الأكراد رفعوا علم النصر على أحد أبراج الكهرباء فوق تلة في كوباني. و قالت الصحيفة أن " العلم الذي رفعه مقاتلو الوحدات الكردية والبالغ طوله 75مترا وبارتفاع يبلغ 200 مترا يمثل نقطة تأثير قوية واستراتيجية ضد داعش الإرهابي". يشار إلى المدينة الكردية وقعت تحت حصار مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في 16 سبتمبر/أيلول، سيطر خلالها المسلحون على غرب وجنوبالمدينة، بينما واصلت قوات التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة شن غاراتها على أهداف تابعة للتنظيم في المدينة ومحيطها. من جانبها رفضت وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين إعلان انتهاء معركة بلدة عين العرب السورية أو إعلان طرد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بالكامل. و قال المتحدث باسم البنتاغون ستيف وارن "أنا لست مستعدا للقول إن النصر تحقق في المعركة، المعركة مستمرة، لكن اعتبارا من الآن.. أعتقد أن القوات الصديقة لديها قوة الدفع". و في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المدينة سوف تسقط إن لم يكثف التحالف ضرباته ويعززها بوقات على الأرض. وبعد فترة قليلة دخل مئات من قوات البيشمركة الكردية العراقية ومئات من مقاتلي الجيش السوري الحر المدينة عبر بوابة مرشد بينار الحدودية مع تركيا، معلنين خوض معارك ميدانية مع مقاتلي "داعش".