لا يزال وضع الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي قدم استقالته لمجلس النواب، الخميس الماضي، غامضاً وغير محسوباً، في الوقت الذي يواصل فيه جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، رعاية مفاوضات في فندق موفنبيك مع ممثلي القوى السياسية الكبيرة في اليمن حول ترتيبات المرحلة القادمة. و قال فارس السقاف، مستشار رئيس الجمهورية، أنه "لا يوجد اية اتصالات مع الرئيس هادي منذ سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة ومحاصرة منزله، الاسبوع الماضي". وأضاف السقاف، في تصريح لقناة "العربية"، أن الرئيس هادي محاصر وتحت الإقامة الجبرية، والاتصالات مقطوعة عليه وبعضها مراقبة. من جهة أخرى، قالت شبكة "مراقبون" إن رئيس الحكومة المستقيل، خالد محفوظ بحاح، شن هجوماً عنيفاً على المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، واتهمه بتضليل الرأي العام وانحيازه لجماعة الحوثيين على حساب الشعب والدولة اليمنية. جاء ذلك خلال لقاء جمعة، الثلاثاء، باتحاد طلاب حضرموت في صنعاء، حيث قال إن "بن عمر أغفل الحديث لمجلس الأمن عن محاصرة الحوثيين للرئيس هادي وله و وزراء حكومته بصنعاء، وتحدث لمجلس الأمن وكان الأمور تسير بصورة طبيعية في اليمن، وأنه ممسك بخيوط اللعبة". و قال بحاح: "إن إفادة بن عمر لمجلس الأمن، يوم الاثنين، كانت صادمة ومخيبة للآمال ولا تخدم حقيقة الأوضاع والاستقرار في اليمن، بل وتعتبر خداعاً وتضليلاً للمجتمع الدولي بحقيقة الوضع الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن". و في حين يرفض حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح والذي يحظى بالأغلبية في مجلس النواب، أي اتفاق يتجاوز البرلمان، الذي يتمتعون فيه بأغلبية كبيرة، وتتيح له تقرير ملامح المرحلة المقبلة، خاصة و أنهم يرفضون استمرار الرئيس، تتجه المفاوضات بين الأطراف الأخرى إلى تشكيل مجلس رئاسي برئاسة الرئيس لاختصار المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.