حذر السفير السابق و القيادي البارز في الحراك الجنوبي، قاسم عسكر جبران من أن الأحداث التي شهدتها منطقة ردفان بمحافظة لحججنوب البلاد، خلال اليومين الماضين قد تدفع الجنوبيين إلى القيام بثورة مسلحة للدفاع عن أنفسهم في مواجهة ما وصفها ب"قوات الاحتلال اليمني" التي تستهدف دائماً المواطنين الجنوبيين وقراهم. و نقلت صحيفة "السياسة" الكويتية، عن جبران، إن ما حدث في ردفان أدى إلى تحرك المقاومة الشعبية هناك ضد تلك الاعتداءات. و آمل السفير جبران أن تكون هذه بداية طيبة لمواجهة الأوضاع على مستوى الجنوب ككل, لأن القائمين على المعسكرات في الجنوب يستهدفون قوى الحراك والثورة الجنوبية. و قال: ما نريده هو طرد ما سماه ب"المحتل اليمني" من أرضنا, ولكن ليس على الطريقة الحوثية التي حصلت في الشمال لأن هناك فرقاً بين ما يحدث في الجنوب وبين ما يحدث في الشمال". و أكد جبران أن الجنوبيين يحاولون تحقيق أهدافهم في التحرير والاستقلال وطرد الاحتلال من أرضهم وليس السيطرة على السلطة كما حدث في صنعاء بإسقاط معسكرات الجيش. و نوه إلى أنهم يؤكدون دائما على الخيار السلمي في تحقيق أهداف ثورة الجنوب السلمية, غير أنه استدرك بالقول: لكن إذا لم ينجح هذا الخيار في تلبية مطالب شعب الجنوب فإن الخيارات ستظل مفتوحة تجاه التصرفات والممارسات التي يقوم بها نظام الاحتلال تجاه أبناء شعب الجنوب.