أصيب ضابط برتبة عقيد، وعشرة جنود آخرين في حادثتين منفصلتين وقعتا أمس السبت، في منطقة "الحبيلين" التابعة لمحافظة لحج. و نقلت يومية "الشارع" عن مصدر عسكري إن عبوة ناسفة انفجرت، في العاشرة من صباح أمس، مستهدفة طقماً عسكرياً، ما الحق أضراراً مادية بالطقم، وإصابة من كانوا عليه. و قالت الصحيفة إن العقيد أحمد بن عسكر، نائب قائد قطاع الحبيلين العسكري و9 جنود اصيبوا في الحادثة. و أوضح المصدر العسكري، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن العقيد بن عسكر أصيب، والتسعة الجنود الذين كانوا معه، بشظايا جراء انفجار العبوة الناسفة، التي يعتقد أن مسلحين يتبعون الحراك هم من زرعوها مستهدفين هذا الطقم. و أفاد المصدر بأن العبوة الناسفة زرعت في الطريق الرئيسي المار من منطقة "الرويد"، التابعة للحبيلين، وانفجرت عند مرور الطقم العسكري قربها، فأصيب جميع من كان عليه، وتم إسعافهم إلى مستشفى البريهي في مدينة عدن لتلقي العلاج هناك. و ذكر المصدر أن الطقم العسكري خرج من قطاع الحبيلين العسكري في طريقه إلى مقر اللواء 201 مدرع، المتمركز في محور العند. و أشار المصدر العسكري إلى أن المسلحين كانوا يتمركزون في أحد الأماكن بمنطقة "الرويد"، أثناء استهداف هذا الطقم بالعبوة الناسفة. و حسب الصيفة، أصيب أحد الجنود المتمركزين في موقع قطاع الحبيلين العسكري، صباح أمس، برصاصة معدل أدت إلى بتر يده اليسرى من الكتف. و نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في قطاع الحبيلين إن مسلحا يُعتقد أنه يتبع الحراك الجنوبي أطلق الرصاص على الجندي الذي يدعى "رشيد جغمان"، أثناء تمركزه في موقع القطاع. و ذكر المصدر أن بسام صلاح، شقيق العقيد الركن رضوان صلاح، قائد قطاع الحبيلين العسكري، شاهد الجندي ينزف، فقام بإسعافه؛ إلا مسلحي الحراك اعترضوا طريقه وأطلقوا عليه النار، ما أدى إلى إصابة سيارته بطلقات نارية. و أفاد المصدر بأن مسلحي حاولوا قتل بسام صلاح بعد أن عرفوا أنه نزل من ذمار للبحث عن شقيقه العقيد الركن رضوان المختطف منذ 14 يوماً من قبل مسلحين في ردفان، اختطفوه مع أكثر من 12 ضابطاً وجنديا من أفراد اللواء 201 مدرع. و أوضح المصدر أن بسام صلاح نجا من الموت بأعجوبة؛ لأن المسلحين أطلقوا علي سيارته النار وهم قريبون منها، ما دفعه للهروب نحو مقر قيادة اللواء في محور العند، بعد عدم تمكنه من إسعاف الجندي رشيد جغمان إلى أحد المشافي الواقعة في الحبيلين. و طبقا لما أوردته الصحيفة، بعد استهداف الجندي جغمان، نصب مسلحو الحراك ثلاثة كمائن؛ استهدفت في الكمين الأول العقيد حميد المطري، ضابط أمن اللواء 201 مدرع. و أشارت المصادر إلى أنه تم نصب هذا الكمين، في الحادية عشرة قبل ظهر أمس، في منطقة "الرويد"، على بعد أمتار من العبوة الناسفة التي استهدفت الطقم العسكري. و نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري ثالث إن العقيد المطري كان، مع عدد من الجنود، على متن طقم، متجهاً إلى قطاع الحبيلين العسكري، ففوجئ بكمين مسلح، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص؛ إلا أنه نجا، والجنود المرافقون له، من الموت، ولم يصب أي منهم. و ذكر المصدر أنه بعد نحو نصف ساعة من هذا الكمين، وصل " طقم الطَلبة" قادماً من محور العند، وعليه مواد غذائية وغذاء، في طريقه إلى قطاع الحبيلين العسكري؛ إلا أن مسلحين أطلقوا عليه النار في منطقة "الرويد" ذاتها. و قال المصدر: الكمين الثالث استهدف، في الثانية عشرة ظهراً، العقيد الركن ناجي العرشي، أركان حرب اللواء 201مدرع، حيث أطلق عليه مسلحون الرصاص، في منطقة الرويد ذاتها؛ إلا أنه نجا من الموت ولم يصب هو ولا أحد من مرافقيه". و أضاف المصدر: العرشي كان قادماً من مقر اللواء في محور العند إلى القطاع العسكري في الحبيلين، وفي الرويد أطلق مسلحون النار على سيارته. وتابع: خرجت مجموعة أطقم عسكرية عليها جنود، ولاحقنا المسلحين، الذين فروا من المكان الذي نصبوا فيه هذه الكمائن في الرويد. و كان هناك حملة عسكرية قادمة من محور العند فتم إيقافها لإعطاء فرصة للمشايخ الوسطاء كي يقنعوا المسلحين بالإفراج عن الضباط والجنود المختطفين لديهم، وعلى رأسهم قائد قطاع الحبيلين العسكري. كما نقلت الصحيفة، عن مصدر عسكري في الحبيلين إن المسلحين استمروا في رفضهم الإفراج عن هؤلاء الضابط والجنود الذين اختطفوهم، ويطالبون بسحب الوحدات العسكرية المتمركزة في ردفان مقابل إطلاق سراح هؤلاء الضباط والجنود. و أوضح المصدر أن الوضع في ردفان مرشح للانفجار في أي وقت خصوصاً بعد أن كثف المسلحون من هجماتهم وكمائنهم على أفراد الجيش في الحبيلين.