وجهت جماعة الحوثي اتهاما صريحا لجهات قالت انها تقف وراء التفجيرات. وكشف القيادي وعضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله علي القحوم، عن ما أسماها "الجهات التي تقف خلف التفجيرات الإرهابية التي حصدت أرواح العشرات من الشهداء والجرحى". وقال القحوم، في تصريح نشرته وكالة "خبر": "إن هادي والقوى السياسية التي تمثل الغطاء الإعلامي والسياسي للعناصر الاستخباراتية المسماة القاعدة وداعش، هي من تقف خلف التفجيرات الإرهابية". وأشار إلى أن الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجدي بدر والحشوش بالعاصمة صنعاء "تأتي في إطار النشاط الاستخباراتي لأمريكا والسعودية، في اليمن، في حرب واضحة ومعلنة على الشعب اليمني عبر استهدافهم في المساجد والمدارس والطرقات وأماكن التجمعات والتظاهرات السلمية" حسب وصفه. ولفت، أن "تلك الجريمة تأتي في ظل محاولة فاشلة لكسر إرادة الشعب وإخضاعه للهيمنة والوصاية مجدداً"، مؤكداً أن "هذه الأعمال الإرهابية لا تمت للإسلام بصلة، وأنها أعمال خبيثة وإجرامية، لا تقوم بها إلا تلك العناصر المجرمة المرتبطة بالمشروع الأمريكي الصهيوني السعودي" حد قوله. وتابع: "أبناء الشعب اليمني لن يركعوا أمام هذه الأعمال، ولن يستسلموا، وسيواصلون مسيرتهم واستكمال خطواتهم الثورية، ولن ينتظروا القوى السياسية المتورطة في هذه الأعمال الإجرامية التي رفضت وما زالت ترفض أي حلول من شأنها سد الفراغ السياسي والدستوري". وأكد القحوم أن "الشعب اليمني قادر على تخطي هذه المرحلة، ولن تؤثر فيه الأبواق الإعلامية الظلامية التي تحرض على الشعب كل يوم وتشوه الصورة الشعبية وحراكها السلمي"، مضيفاً أن الشعب "لن يقبل بأي مشروع أو مؤامرة تقودها تلك القوى السياسية". وكان هجومان انتحاريان قد استهدف جامعي بدر و الحشحوش وقت صلاة الجمعة بالعاصمة صنعاءمخلفين 43 شهيدا و قرابة 200 جريح حسب الرواية الرسمية. و نقلت وكالة "سبأ" عن مصدر في أمن العاصمة، أنه بحسب المعلومات الأولية التي تلقتها غرفة عمليات الأمانة فقد فجر انتحاري حزام ناسف كان يحمله بين الاشخاص المكلفين بتفتيش المصلين في بوابة جامع بدر بحي الصافية وفجر آخر حزام ناسف وسط المصلين في الصف الأول في الجامع. و بين المصدر، أن الحصيلة الأولية للضحايا تفيد باستشهاد ثلاثة عشر شخصا بينهم الدكتور المرتضى المحطوري إمام وخطيب الجامع واصابة عشرات آخرين بينهم أطفال. و أشار المصدر إلى أن جامع الحشوش شهد تفجيرين انتحاريين داخل الجامع وفي بوابته بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان ونتج عن ذلك سقوط ثلاثين شهيدا وإصابة عشرات آخرين. و أفاد أنه بحسب المعلومات الأولية فان هذه الاعمال الاجرامية نفذت بنفس الطريقة، حيث بدأ أحد الانتحاريين بتفجير نفسه عند حاجز التفتيش في بوابة الجامع أثناء خطبتي الجمعة في حين استغل الانتحاري الثاني فرصة انشغال الناس بالانفجار فتقدم إلى الصفوف الأولى للمصلين في الجامعين و فجر نفسه هناك. و توقع المصدر ارتفاع إحصائية الضحايا نظرا لوجود حوالي 200 مصابا تم توزيعهم على عدد من المستشفيات العامة والخاصة في أمانة العاصمة بينهم العديد من الأطفال.