اتهمت صحيفة بريطانية، الدول العشر المتحالفة بقيادة السعودية، بالتدخل الغاشم في بلد فقير مزقته ويلات الحرب والجوع. و حسب صحيفة "الجارديان"، "لايكاد يذكر أنه قد شُن على دولة عربية - اليمن - غير هذه الحرب الشعواء التي تقودها السعودية وسلسلة من الدكتاتوريات الخليجية، وبدعم لوجيستي من قبل قوى الغرب". وأضافت: "هذه الديكتاتوريات تشن حرباً بلا هوادة على أفقر بلد عربي مزقته ويلات الحروب اليمن". و قالت الصحيفة: في أسبوعين من القصف والعدوان الذي تشنه هذه الديكتاتوريات من الجو والبحر على هذا البلد الفقير، قتل أكثر من 500 شخص أكثرهم من المدنيين، كما أن الصليب الأحمر يحذر من "كارثة" وشيكة في عدن. و أكدت الصحيفة، أن هذا البلد عانى ويلات الحروب على مر السنين، حيث قبل نصف قرن من الزمن تعرض للتعذيب وقتل أبنائه على يد القوات الاستعمارية البريطانية. و أوضحت الصحيفة، أن ذريعة الحرب السعودية على اليمن، هي أن مقاتلي الحوثيين في اليمن موالون للدولة الاسلامية الايرانية. وأن هادي، الذي تم تسليمه السلطة 2012 والتي كانت كجزء من صفقة مدبرة من قبل السعودية هو الرئيس الشرعي ويتطلب الدعم الدولي. لكن في الواقع، دعم إيران للحوثيين تبدو وكأنها متواضعة. و أشارت إلى أن فترة رئاسة هادي الانتقالية انتهت العام الماضي، كما أنه استقال في يناير قبل أن يلوذ بالفرار الى عدن بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنيةصنعاء. وحذرت الصحيفة، أن الخطر الواضح في الهجوم السعودي على اليمن سيشعل حريقاً على نطاق واسع، وسيكثف الانقسام الطائفي في مختلف أنحاء المنطقة، وربما سيجلب المملكة السعودية وإيران إلى صراع مباشر. إن فكرة السعودية المستبدة ورائدة الطائفية في الشرق الأوسط وزميلاتها من الدول الخليجية المستبدة – وبدعم من بنيامين نتنياهو - في حفظ وأمان واستقرار اليمن، هي فكرة أبعد من الخيال. و تسألت الصحيفة: هل تنتظر من مملكة سحقت الانتفاضة الشعبية عام 2011 في البحرين ومولت الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب لأول مرة عام 2013 وقامت برعاية الحركات الجهادية التكفيرية وأرسلتهم إلى سوريا والعراق أن تحفظ أمن واستقرار اليمن؟ و أوضحت الجارديان، أن الحرب في اليمن بالنسبة للسعوديين، هي لفرض سيطرتها على شبه الجزيرة العربية، وقيادته في مواجهة إيران، وخوفاً على نفطها وغازها. أما الدول الغربية التي تقدم يدها لمساعدة السعودية في الحرب على اليمن، ليس إلا من أجل المال، فهذه الدول العظمى تريد أن تستنزف أموال السعودية.