تعاني اليمن أزمة اقتصادية ، جراء الحصار الاقتصادي الكامل المفروض على اليمن ، منذ بدء قصف طائرات تحالف العدوان السعودي، فجر 26 مارس الفائت . ومع تفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الحصار الجوي والبحري والبري المفروض على اليمن، تضاعفت المخاوف من تحول الأزمة الحالية إلى كارثة، حيث أصبح شبح الجوع يلاحق اليمنيين ، مع انعدام المواد الغذائية من الأسواق وتصاعد أسعارها. ضمن هذه الأوضاع الصعبة التي تعيشها اليمن، التقينا رجل الأعمال المعروف، الشيخ يحيي على الحباري، وأجرينا معه هذا الحوار. حوار/ محمد الصلوي * شيخ يحيي الحباري.. لو تحدثنا عن الوضع الحالي بشكل عام في بلادنا..؟ - الوضع سيئ جدا إلى أبعد درجة، مع استمرار العدوان السعودي ورفضه دخول المشتقات النفطية إلى الموانئ اليمنية يؤؤثر سلبيا وقهريا ومرضاً على أحوال الشعب اليمني نتيجة توقف المصانع ، مثل مصنع الغلال والمطاحن ومصانع الألبان ومصنع الحديد، دمرت، وهذا جعل الوضع سيئ حدا جدا. * ماذا عن البنية التحتية؟ - البنية التحتية مدمرة تماماً في كافة أنحاء اليمن، وهذا عمل إجرامي غير أخلاقي ولا إنساني . ومن تسبب بكل هذا لا بد أن، يحاكم وينال جزاءه، فمقدرات شعب بأكملها تدمر، ولكن العالم كلها يتهافت على أموال السعودية، ولا أحد يتهافت من أجل إنقاذ الشعب اليمني * أنت من كبار رجال الأعمال في البلد.. كيف ترى تدهور الوضع الاقتصادي في ظل الحصار البحري والبري والجوي على بلادنا الذي عمق معاناة المواطن اليمني؟ - الوضع الاقتصادي تأثر بشكل غير عادي تأثر بشكل كبير جدا جدا، والسبب في ذلك الضربات الجوية والبحرية، وإغلاق المطارات وتدميرها ، وكذلك إغلاق المنافذ البحرية والبرية، بالإضافة إلى عدم السماح للمواد الغذائية بالدخول إلى بلادنا، وكذلك إرجاع البواخر المحملة بالحاويات ، عشرات ألاف الحاويات أرجعت من المياة الإقليمية اليمنية من قبل العدوان السعودي ، وهذا أثر على الاقتصاد اليمني بشكل كبير وغير عادي. * ما الغرض من فرض هذا الحصار الاقتصادي على بلادنا من قبل العدوان ، لدرجة ان هم المواطن لم يعد يهتم بالقصف بقدر ما همه توفير لقمة العيش؟ - لا يعرف لماذا هذا الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا ، هل الغرض هو تركيع وتجويع الشعب اليمني، أم إذلاله أو موته جوعا.. إذا كان هذا هو الهدف فأنا أقول للعدوان السعودي الشعب اليمني لن يموت جوعا، وسيكافح ويقاوم وسيقف على قدميه بكل قوة، الشعب اليمني شعب قوي وصابر ولن ينكسر إطلاقا وسيصبر على الجوع. * في ظل هذا الاوضاع الصعبة جدا التي نعيشها، هل نحن مقبلون على مجاعة في الأيام القادمة؟ - نتوقعها ، ولا خوف من المجاعة ، سنصبر والصبر نعمة ليس نقمة، الان كل العالم يشاهد ما يحدث للشعب اليمني ولكنه لا يستجيب. كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تشاهد ما يحدث ولا تحرك ساكناً، لان العدو السعودي يضخ أموالا من أجل تجويع الشعب اليمني. * وأنت رئيس مجموعة الحباري التجارية التي تعتبر المجموعة الأولى في اليمن في مجال القمح والدقيق.. المواطن اليمني يسأل ما هي أسباب اختفاء الدقيق من الأسواق؟ - الدقيق إلى حد ما موجود ومتوفر في معارضنا بكميات كبيرة جدا. *طيب .. هل لدينا مخزون من الدقيق؟ وكم سيغطي في الايام القادمة؟ - نعم لدينا مخزون ، لكن نحن في حالة حرب . مع هذا بدأ المخزون الاستراتيجي بالتلاشي، والسبب دمار صوامع الغلال في عدن ، التي كان بداخلها 220 ألف طن ، أي ما يقارب خمسة ملايين كيس قمح . هذا ما أدى إلى تلاشي المخزون الاستراتيجي للقمح. * في حال استمر الوضع الاقتصادي على ما هو عليه، ما هو الحل؟ هل الصبر يعتبر حلا من وجة نظرك؟ - طيب ايش يعني.. نروح نركع للسعودية؟! * لا ، ما هو الحل لمواجهة هذه الكارثة القادمة؟ - يا عزيزي، مجلس الأمن اصدر قرارا ظالما مجحفا، مشترى من السعودية من أجل تجويع الشعب . ما يحصل مؤامرة دولية على تجويع الشعب اليمني، فماذا تريد أن يعمل الشعب اليمني..؟ الشعب اليمني الآن لم يرد عسكرياً ضد السعودية لأن، هناك سياسة حكيمة . فالحاكم اليوم غير الحكام الموجودين في اليمن، فاللجان الثورية مذلة للسعودية في عدم الرد العسكري وسيكون هناك رد مستقبلاً. * في الختام ما هو الحل للخروج من هذه الأزمة الراهنة؟ - الحل أ، السعودية توقف الضربات الجوية إذا أرادت حوارا للشعب اليمني، وليكن الحوار في أرض اليمن وليس في بلد العدو، ولن يكون هناك حوار في الرياض مهما بلغ الجوع والفقر.