تدور في مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، منذ ظهر اليوم السبت، حرب شوارع، بين مسلحي أنصار الله، و مسلحين مواليين للإصلاح. و بدأت المواجهات بين الطرفين في محيط القصر الجمهوري، عقب قصف تعرضت له نقطة نصبها مسلحون أسفل القصر الجمهوري، في المدخل المؤدي من حارة الزهراء إلى شارع مستشفى الثورة. و دارت في المكان المحيط بالقصر اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها أسلحة متوسطة و خفيفة. وتعرضت النقطة التي نصبها مسلحون، ينعتون انفسهم بالمقاومة الشعبية، للقصف من موقع يقع بالقرب من القصر الجمهوري، و مصفحات متمركزة في محيط معسكر الأمن الخاص. و تراجع المسلحون، باتجاه شارع مستشفى الثورة، تحت ضغط القصف المكثف، فيما تقدمت عناصر مدنية مسلحة إلى محيط النقطة و انتشرت حولها. و تمكنت عناصر مسلحة، موالية للإصلاح، من السيطرة على مبنى مكتب الصحة العامة و السكان و التمركز في تبة مجاورة له، في جبل الشماسي مطلة على معسكر الأمن. و تبادل الطرفان القصف العنيف، منذ عصر اليوم و حتى ساعة كتابة الخبر، و لا يزال المسلحون متمركزون في التبة، فيما تدور اشتباكات في المنطقة المجاورة، في محاولة من مسلحي أنصار الله، متمركزون قرب مستشفى الدرن، للسيطرة على التبة، التي توفر حماية للنقاط التي نصبها مسلحوا الإصلاح في مداخل حي كلابة، الواقع اسفل معسكر الأمن الخاص. و أكد ل"يمنات" سكان محليون إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة، تدور بين الطرفين في محيط مكتب الصحة، وسط قصف عنيف من معسكر الأمن الخاص. و توسعت المعارك بين الطرفين لتشمل شارع الستين و حوض الأشراف و جولة الاخوة و وادي القاضي. و أكدت مصادر محلية، إن اشتباكات عنيفة و قصف متبادل بالأسلحة المتوسطة، استمر بين الطرفين في جولة حوض الأشراف، قبل أن يتمكن قناصة من أنصار الله اعتلوا سطح أحد الفنادق من السيطرة على الجولة، و اجبار مسلحين تمركزوا قرب مبنى اليمنية و مبنى المحافظة على التراجع. و قالت المصادر ل"يمنات" إن اشتباكات عنيفة ما تزال مستمرة في محيط جولة الأخوة، بين مسلحي الإصلاح و جنود من الأمن الخاص، تسبب في توقف الحركة في الشارع. و أشارت أن مسلحون من أنصار الله، يتمركزون في التبة المجاورة لمقر فرع المؤتمر، يقصفون مواقع استحدثها مسلحون في تبة الاخوة، منذ عصر اليوم. و أكدت المصادر أن الاشتباكات زادت حدتها في الطرف الشرقي لشارع الستين، بين قوة من اللواء 22 حرس، معززين بمسلحين من أنصار الله، و مسلحي الإصلاح. و أشارت المصادر أن الاشتباكات ما تزال مستمرة بين الطرفين، حتى وقت كتابة الخبر، بالتزامن مع قصف عنيف من الدبابات المتمركزة بالقرب من مفرق الذكرة. و تشير المعلومات، أن مواجهات بأسلحة متوسطة بدأت بعد ظهر اليوم في محيط مكتب التربية الواقع وسط شارع جمال، و امتدت إلى مدخل شارع المصلى و العواضي. و تؤكد المعلومات، أن الأمن الخاص، يحاول التوغل بمصفحات في شارع جمال من الشوارع الفرعية المؤدية إلى قرب قلعة القاهرة، غير أنها تتعرض للاستهداف من قبل مسلحين يتمركزون في مداخل شارعي المصلى و العواضي. و قالت مصادر محلية، إن اللواء 22 مدرع، نشر عدد من الدبابات في شارع الستين، و المناطق الواقعة جنوبالمدينة، و بالقرب من مكتب المالية، الواقع في حي المواصلات، بحجة حماية المنشآت الحكومية. و قصف الطيران السعودي مكتب أنصار الله الواقع في حي الحوبان، شرق مدينة تعز. كما تعرض مخزن تجاري لمياه شملان لغارة جوية من الطيران السعودي، عقب استهداف مكتب أنصار الله. و تقول المعلومات أن ضحايا من المدنيين سقطوا في الغارات الجوية، إضافة إلى جرحى سقطوا في الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من مكان في المدينة.