مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    كأن الحرب في يومها الأول.. مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض    ماذا تعني زيارة الرئيس العليمي محافظة مارب ؟    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    أصول القطاع المصرفي الاماراتي تتجاوز 4.2 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخها    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة في عمل غادر بأبين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اللواء "الأحمر" وحيدا والإصلاح يعلن تخليه و"الزنداني" يوسط.. "تفاصيل كاملة لمواجهات صنعاء"
نشر في يمنات يوم 20 - 09 - 2014

قالت صحيفة "الأولى" ان معارك شرسة دارت في أحياء متفرقة شمالي العاصمة صنعاء، تبدو كما لو كانت انتقالا بحروب صعدة إلى قلب العاصمة صنعاء، وبين طرفيها نفسهما، ناقصا شريك أحد الطرفين بعد أن افترقا في أزمة الانشقاق العسكري عام 2011، وألقت المعارك ظلالا قاتمة السواد، وحالة ذعر وترقب، على أوساط سكان العاصمة الذين بدأت عملية نزوح في أوساطهم، ولكن غير كبيرة حتى اللحظة.
وتواصلت، أمس، وأمس الأول، الاشتباكات بين جماعة الحوثيين وبين فصائل من الجيش موالية للواء علي محسن الأحمر ومسلحين موالين له، في مناطق متفرقة من أطراف العاصمة صنعاء.
واندلعت، أمس، اشتباكات في أحياء شملان والثلاثين ومذبح وشارع الستين غرب وشمال غرب العاصمة، وسيطر فيها الحوثيون على شارع الستين الشمالي بالكامل، حتى جولة مذبح، حيث لا زالت تدور معارك عنيفة هناك.
وقال ل"الأولى" شهود عيان إن اشتباكات اندلعت حول مقر الفرقة ومنزل اللواء علي محسن الأحمر في مذبح، وإن الطيران كثف من تحليقه في المنطقة، وفوق جامعة العلوم والتكنولوجيا، وتعرض منزل علي محسن لقصف بقذائف ال"آر بي جي".
وتحدث شهود العيان عن أن الحوثيين يفرضون حصارا على جامعة الإيمان من جهتين، وتدور اشتباكات عنيفة في محيط الجامعة، كما تدور اشتباكات حول مقر حزب الإصلاح فرع محافظة صنعاء، جوار جامعة الإيمان، وتشهد المنطقة انتشاراً كثيفاً لمسلحي الطرفين حول جامعة الإيمان والأحياء السكنية المجاورة لها.
إلى ذلك، قالت ل"الأولى" مصادر عسكرية في الفرقة إن مواجهات عنيفة لا زالت متواصلة في محيط جامعة الإيمان والفرقة ومنزل اللواء علي محسن، حيث يفرض مسلحو الحوثيين حصاراً شديداً من أمس على هذه المواقع، ويقصفونها بقذائف ال"آر بي جي" والرشاشات، كما يتم الرد عليهم بالمدافع والأسلحة الرشاشة من داخل جامعة الإيمان ومعسكر الفرقة.
وأضافت المصادر أن اللواء علي محسن يقود المعارك بنفسه ضد الحوثيين، حيث تواجد في مقر الفرقة منذ أمس الأول، وجاء ذلك بعد مقتل أحد أصدقائه المقربين، والذراع الأساسية له؛ قائد الدفاع الجوي للفرقة صادق مكرم، حيث قتل في كمين نصبه الحوثيون على الحملة التي كانت متوجهة إلى قرية "القابل".
وأوضحت أن الخسائر البشرية والعتاد العسكري كثيرة من جانب الطرفين، كما أسفرت عن مقتل العشرات من الجنود والمسلحين، واحتراق آليات عسكرية وإعطاب دبابتين و5 مدرعات تابعة للفرقة.
وتحدثت المصادر أن الحوثيين أحرقوا دبابتين؛ الأولى كانت متمركزة بالقرب من جامعة الإيمان، والأخرى في "تبة صادق" التي سيطر عليها مسلحو الحوثيي، أمس الأول، كما تمكنوا من الاستيلاء على عدد من الأطقم العسكرية والأسلحة والمدرعات، فيما احترقت عدد من الأطقم المسلحة التابعة للحوثيين في شارع الثلاثين ومنطقة مذبح.
وأشارت إلى أن المواجهات الآن تدور بين ما سمتها اللجان الشعبية والحوثيين، حيث تم حشد المئات من طلاب دار الأيتام، التي تقع داخل مقر الفرقة المجاور لجامعة الإيمان، وطلاب من الجامعة، لمواجهة مسلحي الحوثيين، وتم تسليحهم بجميع الأسلحة المتوسطة والخفيفة والثقيلة، بالإضافة إلى أنه يتم الضرب المدفعي ضد الحوثيين من داخل الجامعة نفسها.
وعلى الصعيد ذاته، أفاد سكان بحي الأعناب بشارع الستين الشمالي، أن 3 قذائف "هاون" سقطت على منزل الدكتور أحمد الخرساني، رئيس هيئة التأمين الطبي، بعد صلاة الجمعة أمس، أسفرت عن مقتل زوجته وأمه وأحد أقربائه.
وأوضح السكان أن حي الأعناب الذي يتوسط شارعي الثلاثين والستين، يقع فيه مقر للأمن السياسي، استهدف بعدة قذائف من طرفي الحرب، خلال الأيام ال3 الماضية، مؤكدين أن جميع سكان الحي نزحوا من منازلهم على مدى اليومين الماضيين، لافتين إلى أن منازل عديدة تضررت.
وتمددت الاشتباكات بين الحوثيين وبين مسلحين من جامعة الإيمان، من شارع كلية الطب، إلى مذبح، بعد أن فرض الحوثيون سيطرة على الشارع من نقطة شملان حتى جسر مذبح.
وكان الحوثيون سيطروا، أمس الأول، على خط شملان بالكامل، إلى المنطقة الواقعة بعد مكتب النائب العام.
واستهدفت جامعة الإيمان بقذائف ال"آر بي جي" والرشاشات، من أمس الأول، إلى أمس، كما يفرض مسلحو الحوثي حصاراً على الجامعة من اتجاه سوق علي محسن، ومن أكمة "صادق الأحمر"، الأكمة التي يفرض عليها الحوثيون حصارا مشددا على مدى اليومين الماضيين.
وفي منطقة شملان، انسحبت، أمس الأول، قوات من الفرقة، من النقطة التي كانت تتواجد فيها، وسلموها للحوثيين، فيما اندلعت معارك في المنطقة بعد مصنع شملان باتجاه صنعاء، بين جنود من الفرقة ومليشيات دينية، كانوا يتمترسون عند مفرق شارع الثلاثين، بالقرب من المدرسة الأمريكية.
وقالت ل"الأولى" مصادر محلية إن قذيفة سقطت على منزل بشارع الثلاثين، مغرب أمس الجمعة، وأحدثت أضراراً كبيرة في المنزل، غير أنها لم تسفر عن إصابات.
وأضافت هذه المصادر أن الأسرة نزحت إثر ذلك، كما نزحت مئات الأسر من نفس الشارع، طوال أمس، بعد سقوط عدة قذائف أخرى، خلال النهار، على عدد من المنازل، ونتيجة لتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية في المنطقة، أمام جامعة الإيمان وشارع الثلاثيين.
وفي شارع الثلاثين، أيضاً، قتل، أمس، مدير عام مؤسسة الكهرباء السابق عبدالرحمن سيف، وأصيب نجله أمجد، أثناء مرورهما من الشارع الذي يشهد مواجهات مسلحة بين الحوثيين من جهة وقوات الجيش مع قبائل من جهة مقابلة.
وقال ل"الأولى" مصدر مقرب من أسرة عبدالرحمن سيف، إنه قتل لدى مروره في شارع الثلاثين شمال العاصمة، حيث أطلق مسلحون مدنيون النار على سيارته، وأصابوه ب3 طلقات في الفخذ، كما أصيب نجله في الرجل.
وأضاف: "كان عبدالرحمن ينزف بقوة، ونجله المصاب خرج ليطلب النجدة، لكن أحداً لم يستجب له، سواء من الأهالي أو من الجنود أو المسلحين".
وتابع: "كان أمجد يتوسل للجميع إنقاذ حياة والده، وبعد أن نزف كثيراً تدخل عدد من الأهالي لإنقاذه، لكنه ولدى وصوله المستشفى السعودي الألماني، فارق الحياة".
وقرر الأطباء الرقود لنجل عبدالرحمن سيف، المصاب في الرجل، وقال المصدر إن حالة أمجد مستقرة.
وكان عبدالرحمن سيف ونجله أمجد متوجهين لحضور عرس لنجل أحد أصدقائه، واضطر للمرور بشارع الثلاثين، بسبب مسكنه الذي يقع هناك.
وسيطر الحوثيو،ن أمس الأول، على منزلي عسكر زعيل، وعبدالله الشدادي، المقربين من اللواء علي محسن، جوار جامعة الإيمان.
مصدر آخر، قال إن اشتباكات عنيفة وقعت حول مقر حزب الإصلاح، وقصف بقذائف ال"آر بي جي"، كما تساقطت قذائف مدفعية من مواقع للفرقة والمسلحين الموالين لها، على موقع للحوثيين في داخل الحارة المحيطة بجامعة الإيمان.
وشهدت مواقع المواجهات نزوحاً كبيراً للعائلات والأسر القاطنة في هذه الأماكن، وخاصة شارع الثلاثيين وشملان والتلفزيون والجراف ومذبح والحصبة.
من جهتهم، أفاد شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين الجانبين استمرت من صباح أمس الأول، وحتى عصر نفس اليوم، وأن الحوثيين انتشروا أيضاً في المنطقة المؤدية من مكتب النائب العام إلى جولة مذبح، كما انتشروا في المنطقة الأخرى باتجاه منطقة السنينة، وقصفوا هناك عمارة تابعة للواء علي محسن.
فيما أفاد مصدر من الأهالي أن مسلحي الحوثيين حاصروا تبة في مذبح تدعى "تبة الليل"، يقع في أعلاها أحد منازل اللواء علي محسن الأحمر، قبل أن يتمكنوا من السيطرة على التبة وعلى المنزل.
وتطابقت مصادر عديدة، تحدثت ل"الأولى"، عن أن اللواء محسن عاد إلى المداومة في مكتبه داخل مقر الفرقة، لإدارة المعركة، وقام بطرد اللواء الحاوري، قائد المنطقة العسكرية السادسة، وذلك فجر أمس الجمعة.
وعلمت "الأولى" من قيادات حوثية أن أمين عام الإصلاح عبدالوهاب الآنسي، والقيادي في الإصلاح محمد قحطان، أبلغا الحوثيين بأن الإصلاح ليس طرفا في المعارك، وأنه "لن يقاتل عن الفرقة وجامعة الإيمان".
ومشط المسلحون الحوثيون، أمس الجمعة، أحياء "الروضة" التي يقع فيها منزل محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا للإصلاح، وتبادلوا التحية مع حراسه، ولم يحدث أي توتر.
فيما كشفت مصادر أكيدة ل"الأولى" أن الشيخ عبدالمجيد الزنداني، بعث بالشيخ طعيمان إلى المكتب السياسي ل"أنصار الله" بصنعاء، للتفاوض، وكان هناك مشروع اتفاق على إخراج المسلحين من جامعة الإيمان، فيما يتولى آل طعيمان حماية الجامعة بعد ذلك، غير أن الشيخ الزنداني عدل عن الاتفاق، بحسب المصادر، في اللحظات الأخيرة.
وبدأت اشتباكات منذ يومين، في شارع شملان، وزحف الحوثيون من خلالها باتجاه ما يعرف ب"أكمة" أو "تبة" صادق الأحمر، ووقعت اشتباكات عنيفة هناك، استمرت عدة ساعات، وتواصلت منها هذه الاشتباكات حتى منطقة مذبح وجامعة الإيمان، وتطل "التبة" على الجامعة.
مصادر ميدانية أخرى، قالت ل"الأولى" إن الحوثيين سيطروا على عدد من النقاط العسكرية والأمنية في مداخل العاصمة وشمالها من اتجاه شملان وشارع الثلاثين وخط عمران وجدر وذهبان ونقطة الأزرقين، وطريق خط الجوف، بعد اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحيهم، أمس الأول، كما سيطروا، أمس، على جولة "آية" على طريق مأرب، والتي تتمركز فيها قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً).
وفي منطقة جدر شمال منطقة مذبح، أعلن، أمس الأول، مشائخ من المنطقة انضمامهم الى صفوف "أنصار الله"، ومن ضمنهم ناجي جمعان، ما مكن الحوثيين من الانتشار في منطقتي صرف وجدر، وتمركزهم هناك في عدة نقاط ومتاريس، لمنع دخول مسلحي الجيش والموالين له إلى المنطقة.
وفي حي صوفان، شمال منطقة الحصبة، اندلعت اشتباكات متقطعة، أمس الأول، حيث هاجم الحوثيون نقطة عسكرية تابعة للفرقة الأولى مدرع، وزحفوا على المنطقة، كما وقعت مواجهات بينهم وبين مسلحين إصلاحيين، واستمرت حتى أمس.
ودارت، أمس، مواجهات في الحي صوفان، وإلى جانب حي التلفزيون، وجوار الملعب، ومنطقة ذهبان، حيث حاولوا السيطرة على نقطة عسكرية في "التبة" جوار مقر الأدلة الجنائية، وهو موقع مهم، حيث يطل على معسكر الفرقة. وأمس الأول، زحف الحوثيون باتجاه خط ذهبان، حيث اندلعت معارك عنيف في المنطقة بين الجنود والحوثيين.
من جانبها، قالت ل"الأولى" مصادر من جماعة "أنصار الله" إنه في شملان انتهت المعارك عقب سيطرة الحوثيين على المواقع والنقاط التي كان يتمركز فيها مسلحون متشددون وقوات الفرقة الأولى مدرع، حتى مصنع شملان، كما أنه دارت معارك عنيفة في شارع الثلاثين سيطر من خلالها الحوثيون على غالبية الشوارع والأحياء في المنطقة.
وفي التفاصيل، قال ل"الأولى" مصدر محلي موالٍ ل"الحوثيين" إن 2 من "أنصار الله" حاولا المرور من النقطة بشملان، واعترضهما المسلحون متشددون، وأطلقوا عليهما الرصاص، واندلعت المواجهات، واستمرت عدة ساعات، وتمكنوا من السيطرة على النقطة.
وأضاف المصدر أن الاشتباكات تواصلت إلى شارع الثلاثين و"تبة صادق"، حيث استمر منها القصف على مسلحي الحوثيين، الذين سيطروا على سوق علي محسن، في اشتباكات من العصر حتى المغرب، وانسحب منها المسلحون وقوات الفرقة.
وتحدث عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، إلى محطة الإيمان، وواصل الحوثيون الزحف باتجاه المحطة، وهناك اندلعت مواجهات بين مسلحي جامعة الإيمان، وباتجاه الفرقة، ولا زالت متواصلة حتى لحظة كتابة الخبر.
ويسيطر الحوثيون على أغلب شارع الستين الشمالي، وشارع خط عمران باتجاه الجسر "عمران "، وسيطروا على تباب تابعة للأمن السياسي.
كما انتشر الحوثيون في حي دارس، وفي حي المطار، وفي كامل أحياء الروضة، ونصبوا نقاطا في جولة الجمنة، وبجانب الكلية الحربية، وداخل الخط الذي يخترق أحياء الروضة.
واتهم الحوثيون، أمس الأول، القوات المرابطة في التلفزيون الحكومي، بإطلاق نار مدفعي على مسلحي الحوثيين، لحظة وصولهم إلى جولة عمران، وأنهم قاموا بالرد عليها، وأن هذه الاشتباكات استمرت 3 ساعات بين الطرفين.
وعقب ذلك، تدخلت وساطة من وجهاء في شارع التلفزيون لوقف إطلاق النار بين الجانبين، على أن يتم وقف إطلاق النار من قبل الكتيبة المتواجدة في مبنى التلفزيون، ويتوقف الحوثيون من جهتهم عن إطلاق النار.
وتحدث مصدر من جماعة الحوثيين، أنه بعد خروج أغلب موظفي القناة، صباح أمس الجمعة، قام اللواء المتمركز في مبنى التلفزيون، بقصف حي الجراف، وحي صفوان، جنوب مبنى التلفزيون، عقب انتشار مسلحي الحوثيين في المنطقة.
وبث ناشطون حوثيون صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي، قالوا إنها لمواطنين قتلى وجرحى في حي الجراف، أمس، نتيجة القصف المدفعي للكتيبة المرابطة في مبنى التلفزيون، غير أن التلفزيون اليمني بث لقطات لتعرض مبناه إلى أضرار نتيجة الاشتباكات مع الحوثيين، واتهم الجماعة بمهاجمة المقر.
ومساء أمس؛ أبلغ "الأولى" مصدر حوثي بأن تفاهماً لوقف إطلاق النار المتبادل بين الكتيبة المرابطة في مبنى التلفزيون وبين مقاتلي جماعته، قد أنجز، وتوقفت المعركة هناك نهائيا.
وفي السياق، قالت ل"الأولى" مصادر محلية إن عدة قذائف دبابة سقطت على منازل المواطنين بالقرب من مدرسة الكبسي، كما سقطت، أمس الأول، قذائف على مدرسة السمح بن مالك في المنطقة.
وأضافت المصادر أن كتيبة من اللواء 314 المرابط في مبنى التلفزيون، قصفت الحي، وأن القصف استمر من مساء أمس الأول حتى مغرب أمس، وأن قذيفة سقطت داخل منزل أحد المواطنين جوار مطابع الكتاب المدرسي، أثناء تواجد الأسرة، وأسفر عن سقوط قتيل و5 جرحى.
وفي سياق المواجهات، وقعت، أمس، اشتباكات بين مسلحين وموالين لجماعة "أنصار الله"، بالقرب من السجن المركزي على طريق المطار، حيث تمركز مسلحو الطرفين في المنطقة، واستمرت الاشتباكات لنصف ساعة، وأسفرت عن سقوط 3 قتلى من المسلحين الموالين للفرقة، وجرح عدد من مسلحي الطرفين.
إلى ذلك، قالت معلومات متطابقة إن الطيران الحربي نفذ، أمس، 5 طلعات جوية، في العاصمة صنعاء. وشهدت مخيمات اعتصام الحوثيين، تحليقاً كثيفاً للطائرات الحربية.
وأضافت المعلومات أن الطائرات قصفت عدداً من مواقع تمركز الحوثيين في شارع الثلاثين وشملان، كما حلق الطيران الحربي فوق مخيمات حزيز جنوب العاصمة صنعاء، وبيت أنعم وضلاع همدان والصباحة ومنطقة الرحبة.
وفي إطار الاعتصامات السلمية، واصل الحوثيون، أمس، احتشادهم بشارع المطار، لأداء صلاة الجمعة، تلبية لدعوة ما يسمى اللجنة التنظيمية للاحتجاجات ضد حكومة الوفاق.
وقال موقع "أنصار الله" التابع للحوثيين، "إن المحتجين أكدوا على إصرار الثوار على مواصلة الثورة، واستكمال الخطوات التصعيدية حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية ال3: إسقاط الحكومة، وإلغاء الجرعة، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل".
وأضاف الموقع: "جددت الجماهير مطالبتها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بسرعة تقديم مرتكبي مجزرة شارع المطار ومجزرة رئاسة الوزراء للمحاكمة والاقتصاص منهم، مطالبين إياه بسرعة الاستجابة لشعبة الثائر، وعدم تجاهله".
وندد المشاركون بما قالوا إنه تقوم به "العناصر المسلحة التابعة لحزب الإصلاح وقوات الفرقة من زعزعة لأمن واستقرار العاصمة صنعاء من خلال الاعتداءات التي ينفذونها، وما قاموا به ليلة أمس من عدوان على المواطنين في مختلف أحياء العاصمة صنعاء".
وأوضح أن المصلين أقاموا "صلاتهم في شارع المطار تحت القصف الذي يتعرض له حي الجراف، أثناء ما كان الثوار يؤدون صلاة الجمعة، بشكل عشوائي، مستهدفين الثوار الذين لم يعيروا القصف أي اهتمام، حيث طال القصف منازل المواطنين المحيطة بساحة أداء صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط قتلى وعدد من الجرحى، في سابقة خطيرة وانتهاك لحقوق الإنسان وترويع للآمنين، وخصوصا النساء والأطفال"، حسب الموقع.
وفي الإطار الرسمي، حث وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب، أمس، المكلفين بحراسة وحماية البنك المركزي وقناة اليمن الفضائية، على بذل المزيد من اليقظة والانتباه، والتصدي بحزم وقوة لكل الأعمال التخريبية والإجرامية.
جاء ذلك خلال زيارته التفقدية، ظهر أمس، للخدمات الأمنية المكلفة بحراسة البنك المركزي اليمني التابعين لحراسة المنشآت وحماية الشخصيات، وكذا الخدمات العسكرية المكلفة بحماية مبنى التلفزيون قناة اليمن الفضائية، من منتسبي اللواء 314.
وبحسب وكالة "سبأ"، قال الوزير الترب، خلال الزيارة، إن "الجهود الكبير والأعمال الجليلة التي يقوم منتسبو الجيش والأمن، هي محط تقدير جميع المواطنين والقيادة السياسية".
واستمع "من العاملين والفنيين بقناة اليمن إلى تفاصيل عن وقائع العدوان، وما لحق بالقناة من أضرار، وما سببه من رعب وخوف في أوساط الموظفين والمرابطين في أعمالهم".
ولفت الوزير "إلى أن تلك الاعتداءات لن تظل بمنأى عن القانون، وسوف يحاسب كل الجناة الذين وجهوا أسلحتهم نحو منشآت الوطن السيادية، وأقلقوا أمن واستقرار وسكينة المجتمع"، حد قوله.
إلى ذلك، نفى مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا ما قال إنه تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بخصوص سيطرة العناصر الحوثية المسلحة على بعض الأحياء السكنية في المنطقة الشمالية لأمانة العاصمة صنعاء.
وتحدث المصدر عن أن "ما تقوم به بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، إنما هو ترويج لانتصارات وهمية للعناصر الحوثية، لا أساس لها من الصحة".
وأوضح، في هذا الشأن، "أنه وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحوار مع جماعة الحوثي، برعاية وإشراف مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بن عمر، قامت عناصر مسلحة من تلك الجماعة بالانتشار في بعض الأحياء السكنية بالمنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء، والاعتداء على نقاط الجيش والأمن في حي شملان وشارع الستين، مثيرة بذلك الخوف والفزع والذعر لدى المواطنين من خلال إطلاق الأعيرة النارية وإقلاق السكينة العامة".
وقال المصدر المسؤول في اللجنة الأمنية العليا: "إن ما تقوم به العناصر الحوثية من ممارسات استفزازية وأفعال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين في بعض أحياء العاصمة تهدف من ورائه إلى إرباك المشهد السياسي وعرقلة الوساطة القائمة التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بن عمر".
وأشار المصدر إلى أن "تلك الاستفزازات لن تجر الدولة إلى مربع العنف، وأنها ستظل متمسكة بضبط النفس حرصا على إنجاح الوساطة القائمة، وعلى أمن المواطنين واستقرارهم، وعدم تعريض أرواحهم وممتلكاتهم للخطر".
وشدد، في ذات السياق، على "أن القوات المسلحة والأمن لن تتهاون في أداء مهامها الدستورية والقانونية لحماية الممتلكات العامة والخاصة، والحفاظ على الأمن والاستقرار والهدوء والسكينة العامة".
وكان مصدر في اللجنة صرح الخميس، أنه "واستمرارا للأعمال العدوانية التي تمارسها العناصر الحوثية منذ مطلع الأسبوع الجاري، فقد قامت هذه العناصر مساء (الخميس) بالاعتداء على نقاط الأمن والجيش في حي شملان وشارع الستين، واستولت على تلك النقاط".
وقال المصدر: "إن العناصر الحوثية قامت في الوقت نفسه بإطلاق النار من مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة على مبنى التلفزيون الرسمي في منطقة الجراف".
وأضاف: "واللجنة الأمنية العليا تحذر العناصر الحوثية، وتطالبها بإخلاء النقاط والمواقع التي استولت عليها، والعودة إلى مخيماتها، والالتزام بالنظام والقانون بما لا يهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة للوطن والمواطنين".
وتحدث المصدر في ذات الوقت "أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستقوم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ووفقا لما هو مخول لها دستورا وقانونا، لاستعادة تلك النقاط والمواقع التي تعمل على حفظ أمن المواطنين في المناطق والأحياء السكنية التي تتواجد فيها"، حد قول المصدر.
وفي تطورات الأزمة ذاتها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، مساء أمس، أن شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة، نظراً للمستجدات التي تشهدها العاصمة.
وأشار مصدر مسؤول بالهيئة العامة للطيران لوكالة "سبأ"، إلى "أن شركات الطيران ستقوم بإعادة التقييم لاحقاً في استمرار التعليق أو استئناف الرحلات وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية في العاصمة صنعاء".
وفي نفس الأمر، قال مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف "إن مطار صنعاء الدولي آمن ولا يوجد فيه ما يدعو للقلق، وأن رحلات شركتي طيران "اليمنية " و"السعيدة" تتواصل بصورة طبيعية ووفقا لجدول الرحلات اليومي".
وأشار مدير عام مطار صنعاء الدولي لوكالة "سبأ" "إلى أن إجراءات تعليق الرحلات الجوية لعدد من شركات الطيران العربية والأجنبية، جاء نتيجة تعذر وصول المسافرين إلى المطار بسبب الإحداث التي شهدتها العاصمة أمس، في حين تواصل شركتا طيران "اليمنية" و"السعيدة" رحلاتهما وفقا للجدول اليومي".
ولفت إلى أنه "تم (أمس) تسيير أكثر من 6 رحلات داخلية وخارجية منذ صباح اليوم (أمس) وحتى الآن، وفقا لجدول رحلات اليمنية والسعيدة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.