ما يزال الغموض يلف مصير طيار مغربي على مقاتلة F16سقطت في اليمن، أثناء مشاركتها في العدوان السعودي على اليمن. بعد اعلان الجيش الملكي المغربي رسميا، عن فقدان الطائرة و استمرار التحقيقات في مصير الطيار، اعلنت جماعة أنصار الله "الحوثيين" عن اسقاط الدفاعات الجوية للطائرة، و نشرت قناة المسيرة التابعة لها، صورا من حطام الطائرة، و الترخيص الذي تم به تحليق الطائرة في الأجواء اليمنية، و الصادر من جناح الشرطة الجوية بقاعدة الملك فهد العسكرية السعودية. الاعتراف بسقوط الطائرة رسميا من قبل المغرب، و نشر أنصار الله لحطامها، أثار تكهنات لعدد من وسائل الاعلام تجاه الحادثة. مراقبون قالوا ان اسقاط طائرة من هذا النوع، يشير إلى أن صواريخ متخصصة باسقاط هذه الطائرة موجودة في محافظة صعدة اليمنية، الواقعة اقصى شمال البلاد، كون الدفاعات الجوية اليمنية، ليس لها القدرة على اسقاط هذا النوع من الطائرات. أخرون استبعدوا وجود هذا النوع من الصواريخ، مرجحين ما ذهبت إليه وسائل اعلام مغربية، حيث ذكر موقع "اليوم 24" المغربي أن سقوط الطائرة تم نتيجة عطل تقني أصاب الطائرة. و فيما لا تزال المغرب شبه صامتة بشأن المكان الذي حدده أنصار الله لسقوط الطائرة – وادي نشور – مكتفية باعلان فقدانها و استمرار التحقيقات في مصير الطيار، نشر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة، قالوا إنها لجثة الطيار، الذي اكدوا مصرعه، غير أن الصورة لا تزال محل شك الكثيرين. المغرب أيضا لا تزال صامتة بخصوص المعلومات المتعلقة بسقوط الطائرة، في ظل تأكيد أنصار الله على أن الدفاعات الجوية هي من اسقطتها. حساب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" باسم "شبكة رصد اليمنية" أشار إلى أن الطائرة المغربية سقطت بسبب خلل فني، وإن الطيار المغربي بخير وعلى قيد الحياة، مؤكدة أنه موجود في ضيافة أسود السنة في مأرب، غير أن هذه المعلومات أيضا لا تزال محل شك، كون الطائرة سقطت في صعدة و الطيار متواجد في مأرب، فضلا عن أن الجهة التي اعلن عن تواجد الطيار لديها تعادي جماعة "أنصار الله"، و يرى متابعون أن الخبر محاولة للتقليل من أهمية الانتصار الذي حققه خصومهم في اسقاط طائرة حديثة. و بعيدا عن الغموض الذي يكتنف مصير الطيار و أسباب سقوط الطائرة، أثارت الحادثة ردود أفعال غاضبة في أوساط المغاربة، حيث بدأ ناشطون، بمهاجمة حكومتهم، متسألين عن الجهة التي اتخذت قرار مشاركة الجيش المغربي في حرب اليمن. الجيش المغربي، أبقى على حالة الغموض، حين أشار لفقدان الطائرة و المصير المجهول للطيار، دون أن يذكر "اسم الطيار"، غير أن مواقع إخبارية مغربية، و ناشطين مغاربة أشاروا إلى أن الطيار ينتمي لمدينة مراكش الواقعة جنوب المغرب، لكنهم لم يذكروا اسمه، مكتفين بالاشارة إلى لقب عائلته "البحتي". و مع كل هذا الغموض و التكهنات، اكتفى الناطق باسم عاصفة الحزم، العميد أحمد عسيري، بالقول: أنه تأكد بالفعل سقوط الطائرة المقاتلة المغربية، و تم تحديد موقعها، غير أنه أشار إلى أن مصير الطيار لا يزال غير معلوم. محملا أنصار الله مسؤولية سلامة طيارها. و هذا التصريح هو الآخر يجعل الباب مفتوحا أمام التأويلات و التكهنات و التسريبات.