قالت المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية إن التحقق من سيل الأخبار المنشورة إثر فقدان طائرة مغربية مقاتلة باليمن من طراز F16، وتأكيد أن الأخبار المتواترة تتعلّق بالطائرة وربانها، يبقى "أمرًا صعبًا بالنظر إلى كون موقع التحطم يوجد في منطقة معادية". و حسب بيان صادر عن مصلحة الصحافة بالقوات الملكية المغربية، نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء، و هي الوكالة الناطقة باسم الحكومة المغربية، إن الصور واللقطات التي تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية، وتداولتها الكثير من الصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي على أنها تعود لحطام المقاتلة، ولجثة ربان الطائرة، يبقى التحقق منها صعبًا. و هذا البلاغ هو الثاني الذي يصدر عن الجيش المغربي منذ إعلانه ليلة الأحد الماضي، فقدان الطائرة التابعة لسرب القوات المسلحة المغربية المشارك في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. و أشار البلاغ الأول إلى أن ربان الطائرة الثانية المرافقة للطائرة المفقودة لم يتمكن من معاينة ما إذا كان ربان هذه الأخيرة قد تمكن من القفز أم لا. و نقلت وسائل اعلام مغربية، عن أسرة الطيار المفقود، أنها لم تتلقى لحد الآن أيّ معلومات مؤكدة عن مصير ابنها، وأن كل ما توصلّت إليه، هو إخبارها بأن التحقيق لا يزال جاريًا، وبأن القوات المسلحة الملكية ستخبرها اليوم بالخبر الصحيح حول مصير ابنها. و تشارك المغرب في عاصفة الحزم التي تقودها السعودية، و تقصف مواقع في اليمن، منذ ال26" من شهر مارس المنصرم. و شاركت المغرب بست طائرات من طراز F16، و التي كانت ترابط في الإمارات العربية المتحدة، بعد مشاركتها في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق. و فيما نفى التحالف أن يكون اسقاط الطائرة من قبل الدفاعات الجوية اليمنية، أكدت أن سقوط الطائرة، قد يكون بسبب خطاء بشري أو خلل فني، مشيرا إلى مصير الطيار لا يزال مجهولا.