قال زعيم جماعة أنصار الله "الحوثيين" إن العدوان السعودي الامريكي الذي تقف معه اسرائيل يستهدف الحياة بكل ما فيها. و أشار في كلمة متلفزة، بثتها قناة المسيرة، التابعة للجماعة، أن الشعب اليمني كان يعاني من مشاكل كثيرة و كانت قوى العدوان هي من يقف خلفها. و أوضح أن كل المشاكل التي كان يعانيها الشعب اليمني منذ سنوات طويلة كان وراءها دول العدوان و انما توجتها بالعدوان بعد ان فشلت في النيل منه. و نوه إلى أن قوى العدوان كانت وراء كل المشاكل التي عصفت بهذا البلد وتوّجت كل ذلك بهذا العدوان الغاشم والظالم والبربري. و قال أن مظلومية الشعب اليمني واضحة وضوح الشمس. مشيرا إلى أن النظام السعودي ليس لديه أجندة تخصه هو يتحرك بأجندة أمريكا و إسرائيل. و اعتبر أن النظام السعودي يؤدي دوره في المنطقة كأداة للآخرين ضد هذه الشعوب بأكملها و في مقدمتها الشعب اليمني. و لفت إلى أن النظام السعودي الذي وصفه ب"جار السوء" اعتدى على شعب عزيز من اعز و أنبل الشعوب هو الشعب اليمني. و أكد أن النظام السعودي يقتل المئات من الاطفال و النساء و يدمر المنازل و يستهدف كل مقومات الحياة و يهلك الحرث و النسل و إن لم يكن هكذا الإفساد في الأرض فكيف هو الإفساد؟ و قال: النظام السعودي يرمي بالقنابل الامريكية المحرمة فيقتل المئات من الاطفال و النساء و يدمر الاحياء و هذا يعبر عن نزعة اجرامية تحملها فئة لا تمتلك اي رصيد من القيم و الأخلاق و لا حتى قدر و لو بسيط من الإحساس بالمسؤولية. و أضاف: مشاهدتكم لأشلاء الأطفال و النساء في القنوات تعتبرونه نصرا و هو فعل لا يشرفكم بل هذا رصيدكم الاجرامي و هذا انجازكم. و تابع: من النتائج المهمة للعدوان ان الكثيرين يشعرون بالمسؤولية تجاه البلد. مشيرا إلى أن الالاف انطلقوا نتيجة الاجرام هذا الى ميادين القتال للتصدي للعدوان سواء في الجبهة الداخلية او الى الثغور للتصدي لاي غزو يتسهدف البلد. و قال: كلما ازددتم طغيانا كلما اندفع الالاف و الالاف الى ميادين القتال و من لم يكن لديه دافع في السابق اصبح لديه اندفاع كبير اليوم. و أكد أنه كلما استمر العدوان كلما كان حافزا مهما يدفع الكثير لان يتحركوا إلى ميدان القتال معتمدين على الله. و قال: اليوم اصبغوا لقبا على القاعدة و اسموها "المقاومة " رغم انهم لا يحبون هذا الاسم. و أضاف: سيكون من يخدم اسرائيل هو الذي يحمل ألقابا جديدة من هذا النوع. و تابع: ما تمارسه السعودية و امريكا من جرائم لا تمثل أي قوة و كلما استمر هو خزي و عار على السعودية و أمريكا. و أشار أنه يقال ان النظام السعودي يشعر بالحرج ان يوقف العدوان و انه يحتاج ما يحفظ له ماء الوجه. منوها أن هذا النظام قد اهرق ماء و جهه و سود وجهه و سود صفحاته لتكون من اسود الصفحات في تاريخ الأنظمة. و قال إن كان يريد النظام السعودي ان يحفظ ماء وجهه فليوقف العدوان، و الاستمرار في العدوان يدل على الدور الذي يلعبه النظام السعودي في المنطقة. و أضاف: النظام السعودي انفق أموالا هائلة جدا و الأطراف في المنطقة اخذوا منه الأموال بشكل مخزي. و تابع: كل المواقف تجاه ما يجري هو مدفوع الثمن من قبل السعودية و هو غير مستفيد بل هذا يؤثر على اقتصادهم. و قال: أنه إلى جانب الدور الذي تلعبه القاعدة بحماية السعودية و امريكا، و إخلاء المدن فالمستفيد منه القاعدة و يقولون لنا سلموا المدن و منشئات الدولة ومؤسسات و امكانات الجيش للقاعدة، و هناك من يقف إلى جانب هذه المطالب من قبل من يبيع وطنه مقابل شي من المال. و أضاف: الامكانات التي يدمرها العدوان هي ملك اليمنيين كلهم و بالتالي من يتآمر على أبناء جلدته هو خاسر و خائب. و تابع: البعض من القوى السعودية التي تقف مع العدوان تراهن على تحقيق مكاسب سياسية و هي انما تستفز هذا الشعب و لا مبرر لها و هي خاسرة. و أكد أن الرهان على العدوان من بعض القوى السياسية هو رهان خاسر و رهان الخارج على من باعوا وطنهم و أرضهم و عرضهم هو رهان خاسر .. بمعنى أن رهان خاسر على خاسر. و قال: اتضح للعدوان في الأخير أن لا حل إلا بالحوار، وأن سبب تدهور الأوضاع هو جعل مخرجات الحوار حبيسة الأدراج من قبل من كان البلد تحت أيديهم. و أضاف: هم لا يريدون لهذا البلد امنا و لا استقرارا و انما يريدون اخضاعه لهيمنتهم دون استقرار. و تابع: نحن نقول اليوم اتركوا للأمم المتحدة حيادتها، اتركوا لها قدراً من الحرية، واتركوا مواجهتها بالترغيب والترهيب.