تبادل طرفا الصراع في تعز الاتهامات بشأن تهريب أكثر من ألف سجين من الإصلاحية المركزية بتعز، الثلاثاء 30يونيو/حزيران. و فيما يتهم أنصار الله "الحوثيين" مسلحي الإصلاح بتهريب السجناء، عقب سيطرتهم على الإصلاحية و المنطقة المجاورة، اتهمت قيادة مسلحي الإصلاح و الجيش الموالي لهم، التي تعرف ب"المقاومة" مسلحي أنصار الله بالإفراج عن السجناء. و فيما تضاربت المعلومات، حول فرار كل السجناء من الإصلاحية المركزية، تقول مصادر أن عملية تهريب السجناء تمت بفعل فاعل، كون السجناء الفارين معظمهم من المطلوبين أمنيا و أصحاب السوابق و ممن عليهم قضايا جنائية. و تشير مصادر أخرى أن عناصر متهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة ضمن السجناء الفارين. مشيرة إلى استحداث فتحة في سور الإصلاحية الخارجي، الذي تعرض في نوفمبر 2013 للانهيار، و تم إعادة بناؤه بالبلك دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة. و رجحت المصادر وقوف جهات أو أشخاص خلف استحداث فتحة في جدار السور، لتهريب سجناء معنيين. ناشطون مقربون من الإصلاح يقولون إن مسلحي الإصلاح و الجيش الموالي لهم، تمكنوا من إعادة بعض السجناء إلى الإصلاحية، في حين يتهم ناشطوا أنصار الله، مسلحي الإصلاح بتهريب سجناء خطرين. مشيرين إلى أن عناصر من القاعدة يعملون مع مسلحي الإصلاح، هم من قاموا بهذه العملية. و يقول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن عشرات السجناء غادروا الإصلاحية من الفتحة المستحدثة في السور، فيما غادر معظم السجناء عبر البوابة الرئيسية بعد مغادرة حماية الإصلاحية، و تم تجميع معظمهم و إعادتهم إلى عنابر الإصلاحية من قبل مسلحي الإصلاح. مرجحين فرار عناصر مطلوبة أمنيا عبر الفتحة المستحدثة في السور. و تمكن مسلحي الإصلاح و الجيش الموالي لهم من السيطرة على منطقة الإصلاحية المركزية، و النقطة الواقعة قرب حدائق الصالح باتجاه الضباب، و التي كانت تتبع قوات الأمن الخاص و يتواجد فيها مسلحين من أنصار الله. و لا تزال الاشتباكات تدور بين الطرفين في شارع الثلاثين المؤدي إلى الإصلاحية المركزية، و الذي يتواجد فيه مسلحي أنصار الله و جنود موالين لهم.