اقترح وسيط الأممالمتحدة في الحرب الأهلية السورية يوم الأربعاء دعوة السوريين للمشاركة في مجموعات عمل تشرف عليها المنظمة الدولية لحل أربع قضايا كبرى في ظل عدم استعداد أطراف الصراع لإجراء مفاوضات سلام رسمية. وأبلغ الوسيط ستيفان دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن أن المجموعات ستناقش قضايا تتعلق بالسلامة والحماية والسياسة والتشريع بالإضافة لقضايا عسكرية وأمنية والمؤسسات العامة. وعلى مدار نحو ثلاثة أشهر تشاور دي ميستورا مع سوريين وقوى دولية وإقليمية بشأن كيفية تطبيق خارطة طريق للسلام أطلق عليها اسم "وثيقة جنيف" اتفقت عليها القوى الدولية في يونيو حزيران 2012 وتدعو لانتقال سياسي مع ترك دور الرئيس السوري بشار الأسد دون حل. وقال دي ميستورا "رغم وجود أرضية مشتركة (بين الأطراف السورية) فإننا يجب أن نتحلى بالصراحة مع أنفسنا.. هناك أسئلة بشأن تحويل السلطة التنفيذية إلى هيئة انتقالية لا تزال هي أهم عناصر الانقسام في الوثيقة." وعبر دي ميستورا عن ثقته في أن مجموعات العمل ستكون بمثابة خطوة للأمام "وثيقة إطار عمل سورية تماما" لتطبيق وثيقة جنيف. وأدى قمع الحكومة السورية لحركة مطالبة بالديمقراطية في 2011 إلى انتفاضة مسلحة. واستغل تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد الفوضى ليعلن إعلان خلافة في أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لأعضاء مجلس الأمن اليوم الأربعاء إن عدد القتلى جراء أكثر من أربع سنوات من الصراع تبلغ ربع مليون شخص على الأقل. واستقال وسيطان آخران سبقا دي ميستورا بسبب الفشل في مساعي إنهاء الحرب.