تضاربت روايات طرفي الصراع في عدن، حول المعارك التي دارت في المناطق الشرقية للمحافظة، الخميس 30 يوليو/تموز. و قالت وكالة "سبأ" الحكومية، التي يديرها أنصار الله "الحوثيين" نقلا عن مصدر عسكري بوزارة الدفاع، إن قوات الجيش و اللجان الشعبية، أحبطوا الخميس محاولة لما سموها ب"عناصر القاعدة ومرتزقة العدوان السعودي" للتقدم باتجاه نقطة العلم بعدن، و كبدوهم عدد كبير من القتلى والجرحى و أحرقوا آليات عسكرية. و أشار أن هؤلاء المسلحين، حاولوا التقدم باتجاه مثلث العلم بعدن فتم التصدي لهم، و أحرق مدرعتين و آليات عسكرية وقتل عدد كبير منهم. جاء ذلك بعد أن نشر الاعلام الموالي ل"هادي" و الأطراف الأخرى الموالية له، خبرا عن السيطرة على مثلث العلم الذي يعد المنفذ الشرقي لمحافظة عدن، باتجاه محافظة أبين. و كان الإعلام الموالي ل"هادي" و حلفائه، الذين يخوضون معاركهم مع أنصار الله و الجيش المساند لهم، بغطاء جوي سعودي، أشار إلى أن مسلحي الفصائل الجنوبية و القوات الموالية ل"هادي" سيطرت على مدائن عدن و أحواض الصرف الصحي، شرق المحافظة، و التي يمر منها الطريق الذي يربط مثلث العلم المتجهة ل"أبين" شرقا، مع الطريق المؤدي إلى منطقة الحسيني بمحافظة لحج، غربا. و لم تشر وكالة "سبأ" و الإعلام الموالي ل"أنصار الله" إلى حقيقة سيطرة الفصائل الجنوبية على مدائن عدن و أحواض الصرف الصحي. و نشر ناشطون جنوبيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا، قالوا إنها من مثلث العلم الذي سيطرت عليه قوات هادي و الفصائل الجنوبية. و حتى الآن لم تؤكد مصادر مستقلة حقيقة الأوضاع و سير المعارك شرق محافظة عدن، و التي اندلعت صباح الخميس بين الطرفين.