ودانت منظمة صحفيات بلاقيود القرار الوزاري القاضي بسحب التصريح عن صحيفة الوسط من الوسط وإيقاف إصدارها، والمعزز بتوجيه الوزارة إلى جميع المطابع تحذرها بعدم طباعة الصحيفة،في بلاغ صحفي صادر عنها قرار إلغاء الوسط أحد تجليات الانتهاك الكبير الذي تتعرض له حرية الصحافة على يد وزارة الإعلام، ويأتي تتويجا لسلسلة من الانتهاكات طالت حرية الصحافة في اليمن والتي ازدادت وتيرتها بشكل هستيري وبصورة غير مسبوقة منذ بداية العام الحالي، حتى وصل معدل الانتهاكات التي تطال الحريات الصحفية إلى نسبة انتهاك واحدً في اليوم ، تعددت مابين حجب جماعي للمواقع الالكترونية ورفض لإصدار تصاريح بإصدار الصحف الجديدة بحجة أن هناك أوامر عليا قضت بإيقاف تصاريح إصدار الصحف، والانتهاكات المباشرة التي تطال الصحفيين بالسجن والاعتداء بالضرب والاختطاف، فضلا عن حملة التحريض الرسمية ضد الصحفيين والاستدعاء المتكررة التي طالت رؤساء التحرير من قبل وزارة الإعلام. وقالت بلا قيود يبدو أن وزارة الإعلام قد أصبحت في غنى حتى عن المحاكمات الشكلية التي كانت الوزارة ونيابة الصحافة طرفاً فيها في ظل قضاء غير نزيه يدار بالطريقة ذاتها التي تدار بها الوزارة بعيدا عن سيادة القانون وعن الوظيفة الأهم لهما في حماية الحقوق ورعاية حرية التعبير والصحافة.