رفضت مطابع مؤسسة الشموع بمحافظة عدن طباعة صحيفة الوطني للأسبوع الثاني على التوالي بسبب ما قالت أنها تلقت توجيهات شفوية بعدم طباعتها. وقالت "الوطني" في بيان صحافي "إن رئيس تحريرها الزميل عبدالرقيب الهدياني تواصل مع وكيل وزارة الإعلام محمد شاهر للاستفسار عن سبب منع طباعة الصحيفة، لكنه برر بأن صحيفة الوطني ضد الوحدة الوطنية وما تنشره في هذه الإتجاه". وكانت مطابع مؤسسة الشموع بمحافظة عدن قد رفضت طباعة الصحيفة عدد (75) ليوم الخميس 4مارس2010م مشترطة ضرورة إحضار توجيهات جديدة من وزارة الإعلام ومبدية اعتراضها على احتواء العدد على مقال للزميلة سامية ألأغبري قال مسئولو المطابع أنه يحمل إساءة لرئيس الجمهورية وكذا ما يحتويه العدد من تغطية فعاليات الحراك الجنوبي تزامنا مع مؤتمر لندن. طبقاً لبيان الصحيفة. وكشفت الصحيفة عن أنها "ومنذ مايو2009م وحتى اليوم تم مصادرة صحيفة الوطني خمس مرات من مطابع الثورة ومرتان من الأكشاك، كما مُنعت من الطباعة تسع مرات ، وتم فرض رقابة مسبقة عليها (11) مرة وتحت وطأة ضغط وزارة الإعلام جرى تغيير عدد من المواد الصحفية حتى سمح لنا بالطباعة وكلها مواد تتعلق بأنشطة الحراك الجنوبي وموضوع عن حرب صعدة". ودانت "الوطني" التصرفات والانتهاكات المتكررة التي تتعرض لها الصحيفة منذ تدشين وزارة الإعلام حربها المفتوحة ضد الصحافة والصحافيين مطلع شهر مايو2009م. وأعلنت تضامنها المطلق مع الصحافيين المغيبين في السجون ومثلهم أولئك الذين يجرجرون أمام محكمة الصحافة، وتضامنها مع الصحف الموقوفة والمواقع الإخبارية المحجوبة وآخرها إقدام وزارة الإعلام على مداهمة مكتب قناة الجزيرة وقناة العربية. وطالبت "الوطني" قيادة نقابة الصحافيين القيام بواجبها في التصدي لهذه الانتهاكات التي تطالها والصحافة عموما ، وعمل شيء يرتقي لحجم الانتهاكات التي طالت وتطال الوسط الصحفي. وليس الاكتفاء ببيانات التضامن والإدانة والتصريحات الصحفية التي لم تغير من حقيقة الواقع المؤلم المفروض على حرية الصحافة في اليمن. وقالت في بيانها "هاهي الصحف تصادر وتفرض عليها الرقابة المسبقة من قبل مندوبي وزير الإعلام المتواجدين في المطابع ، وهاهم زملاء المهنة من الصحافيين يقادون من المحافظات إلى صنعاء للمحاكمة والاستجواب، وآخرون في السجون ومختطفون ، وقتلى وجرحى ، بل هاهو وزير الإعلام يداهم بجنوده مكاتب القنوات الفضائية ويهدد بإغلاقها، والوضع الصحفي يتردى من سيء إلى أسوأ، بينما تقف قيادة نقابة الصحافيين في مربع إصدار بيانات الشجب والإدانة والاستنكار وإطلاق التصريحات الصحفية المتضامنة ليس إلا" وأضافت "وكما شهد العام الماضي والحالي فضاعة الحرب الذي تعرضت له حرية الرأي والتعبير والصحافة في اليمن منذ إعلان التعددية السياسية قبل عشرين عاما،فسيسجل التاريخ أيضا أن هذه الحرب ترافقت مع وجود أضعف قيادة شهدتها نقابة الصحافيين منذ تأسيسها".