وقال العميد «مطهر علي ناجي» مدير السجن المركزي بصنعاء ل«نيوز يمن» إن المتوفى «سمير يحيى عواد الدرعي» كان يعاني من تقيح جرح في قدميه، وأنه أجريت له الإسعافات الأولية قبل يوم من وفاته. مشيراً إلى أنه تم نقل الجثة إلى المستشفى لغرض التشريح ومعرفة سبب الوفاة ونوع الجلطة. وعن سبب الجرح الذي في قدم «الدرعي» قال مدير السجن المركزي إن المتهم «كان كثير الصلاة و الجلوس على رجليه». جاء ذلك بعد اتهامات غير مباشرة من أسرة «الدرعي» لمسؤولي السجن بقتله. ونقل «الاشتراكي نت» عن أحد أقارب الموقوف «سمير الدرعي» أنه قد توفى مساء السبت بعد أن أعطي حقنة علاجية من قبل مسئولي السجن. ملمحاً إلى أن هذه الحقنة قد تكون مسمومة أو قاتلة. ونتيجة لهذه الشكوك يطالب أهالي الدرعي بإجراء تحقيق شفاف حول سبب الوفاة وهو ما وافقت على إجرائه سلطات الأمن السياسي بحضور أحد مشايخ القبائل النافذين في السلطة وهذه هي الحالة الثانية خلال أقل من عام يتوفى فيها مشتبهون داخل السجون اليمنية بعد وفاة المتهم بانتمائه إلى عضوية خلية صنعاء الحوثية «هاشم حجر» في السجن المركزي إثر رفض رئيس النيابة الجزائية المتخصصة ومدير السجن المركزي الإفراج عنه لتلقي العلاج رغم صدور قرار من القاضي بذلك. وكان احد اليمنيين ويدعى سمير يحي عواد الدرعي قد ألقى قنبلتين صوتيتين على حائط مبنى السفارة الأمريكية مساء الجمعة الموافق مارس 2002، بعد يوم من توقف نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بمطار صنعاء لإجراء محادثات مع مسئولين يمنيين، وتم الحكم على الرجل الذي قال إنه كان يسعى إلى الانتقام مما أسماه التحيز الأمريكي لإسرائيل، بالسجن عشر سنوات، ولكن تم تخفيفه لاحقا إلى سبع سنوات فقط.