عبد الجليل غلاب عبده الدكاك، (58) سنة، من شرعب السلام أقرأ وأكتب شوية. ما علموناش لا أيام الإمامة ولا أيام الجمهورية. تعبي على الثورة وعلي عبد المغني وأصحابه راحوا وسيبونا الوجع مُدبَّل. واضح يا ابني مثل الشمس بطلك عماسه وقلي أيش تشتي مني. للصحيفة وإلا للأمن السياسي!!! خلاص يا ابني مصدق لك، بس ليش ما تروح تعمل مقابلة مع واحد غيري أحسن لك!! مسئول أو تاجر أو مع أي شخصية مهمة. بعدك وقده وِدافة اليوم. بندق أحمد الرنج. يسمونه هكا من أيام الإمام، وله تسميه ثانية بندق صيد وبندق تعليم الرماية وأنت اختر لك اللي تشتي. ماحصلناش حِرفة أخرى تساعدنا على العيش. مدة بسيطة وقبلها اشتغلت جزاز حق عمارات بعدها عملت عربية جزر وبطاط بس ما خارجناش، المهم من يوم روحنا من السعودية عام 90م أيام أزمة الخليج وإحنا نكد بلا فايدة. هو اللي روحنا قام عام 90 يناصر العراق. الرئيس. لا. ما عادهاش مثلما كانت، قدها مهانة وبهذلة وان كان فيها قروش. 700- 800 ريال. بخمسة ريال. - أيوه وعندي خمسة أولاد وأربع بنات أكبرهم مزوج وعمره 28 سنة. الله كريم ما ينسيش ولا يضيع. بالقرية، بس أنا ساكن هنا في صنعاء وأروح كل 3 أشهر. في البلاد ومش هنا، كنا نستلم ستة آلاف ريال كل ثلاثة أشهر ومن رمضان الأول بدؤوا يجيبوا لنا 12 ألف ريال. فاصل حمضي وفجأة.. يدخل صاحب بسطة ملابس هزيل الجثة كان مجاور لحوارنا ليقطع حديثنا ويبدأ يصرخ في وجهي ويقرح ضبحته علي هيئات مطالب عاجلة أفتتحها بمطالبتي بإجراء حوار معه بدلاً من الشيبة هذا ويشير إلى العم عبد الجليل اللي حسب قوله ما سيفيد بشيء، وأقترح على استفهامه وهو يصرخ بجنون بأسئلة من نوع: "تعال واسألنا ليش ما طلبتش الله من العصر إلى الآن"؟ (كانت الساعة 9 مساءً)، وواصله:"تعال واسألنا تعشيت وإلا عادك"؟، وفيما الناس بدأت تتجمع من حول المشهد كان موجعاً للحرف وللروح وللمفاصل وللعم عبد الجليل وللرصيف والشارع وللعذاب " الإنجاز الحقيقي للنظام الحاكم" وأحدث فاصلاً في الحوار لم أكن أتوقعه أو أتمناه لنعود إلى الحوار مع قناص الرقاص من جديد. يزعِّل بس أيش نسوي هذا حالنا وعاد في أخس منه، لا قد فيك طافة وقدره تجري باتلاقي مثله كثير. ما فيش غير ربي يندي حل من عنده. الانتخابات محسومة لاصحابه النتائج في كل مرة، وزادوا هذه المرة مددوا به. المعارضة ما تعمل كان المفروض عليها توعي الناس، أما الشعب راقد بكامله وما يقعش يتحرك واحد والباقي يتفرجوا عليه.. هذا خبر. الرقاص. قريب من المقوات وفيها طلبة الله. أخاف من بكره. حكم محلي بإلغاء الإذاعة والتلفزيون، حكوماتنا مهليش على الواقع. نعم ابن عمي وهو صحفي رجل. صاحبي سكنت أنا وهو وعشنا سوا في تعز مع صلاح ابن عمي. قبل خمسة أو ست سنوات تقريباً.