كانت الزوجة لا تكن أي احترام لزوجها الذي تزوجها بمال أبيه وحسب اختياره وبعد وفاة أبيه لم يقم هذا الزوج بواجبه تجاه منزله رغم أنه كان موظفاً ويصرف راتبه على نفسه. أخوة الزوجة هم من كانوا يتولون مهمة إعاشة الأسرة والزوج ارتضى بذلك ولكن بالمقابل فقد احترامه وهيبته كرجل كان يعتبر نفسه مشاركا في الصرف على المنزل لأنه ورث المنزل عن أبيه وهو لا يفرض على زوجته إيجارا، كان هكذا يفكر، ولم يكن أحد يهتم به ولا يعطي أي اهتمام لرأيه. وفي مساءً يوم الجريمة، بعد العشاء بالتحديد، دخل الزوج إلى غرفة الجلوس وبدأ يمضغ القات فيما بناته اجتمعن حول جهاز التلفزيون، وفجأة حضرت الزوجة وأمرت البنات بإطفاء التلفزيون ومغادرة غرفة الجلوس فاستنكر الزوج ذلك الفعل فأصرت الزوجة على موقفها، فلم يكن من الزوج إلا أن سحب مسدسه من خاصرته وباشرها برصاصة أردتها قتيلة في الحال. تم القبض عليه ودفنت الجثة وتولى أخوال البنات رعايتهن وأصدرت المحكمة الابتدائية حكم الإعدام بعد واقعة الجريمة بعام ثم تلاها حكم من محكمة الاستئناف بالإعدام بعد أربع سنوات وأخيراً اعتمدت الأحكام من القضاء الأعلى بعد سنتين. كانت حصيلة السجن سبع سنوات وتم إخراجه إلى ساحة الإعدام بحضور أولياء الدم ومنهم ابنتيه اللتين لم يتمكنا من التنازل عنه خوفاً من أخوالهما ولكن عندما طلب تقبيلهما ذرفت عيونهما دموعاً معلنتان عفوهما عن أبيهما وبعد حوار واتفاق مع الأخوال، طلب أولياء الدم أن يستمر الجاني في السجن ثلاث سنوات أخرى ليتم بذلك عشر سنين ، وأثناء ما كانت السنة الأخيرة توشك أن تنتهي أصيب بجلطة أودت بحياته ليفرج عنه من السجن جثة هامدة، وهكذا كانت نهايته مؤلمة وحزينة..