ناشد الرئيسان اليمنيان الجنوبيان السابقان علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس الثلاثاء المجتمع الدولي التدخل لوقف المعارك الضارية بمدينة لودر بمحافظة أبين بجنوب اليمن التي قالوا انها تجري تحت ذريعة محاربة تنظيم القاعدة. وقالا في بيان وزع عبر البريد الالكتروني: ما يجري اليوم في مدينة لودر التابعة لمحافظة ابين ما هي إلا محاولة من نظام صنعاء تصفية حسابه مع الحراك الشعبي السلمي الجنوبي المتقد والصاعد تحت ذريعة القاعدة. وأضافا: لا مديرية لودر ولا غيرها في الجنوب كانت في أي يوم من الأيام معقلا لتنظيم القاعدة. وطالب ناصر والعطاس الجامعة العربية والأمم المتحدة سرعة التحرك لتشكيل لجنة لتقصي حقائق لما يجري في الجنوب وإلجام النظام في صنعاء الذي تمادى وعاث فسادا وقتلا وتدميرا في الجنوب منذ حرب صيف 1994. وأشارا إلى أن ما يجري في لودر ومنطقة العواذل وقبلها الضالع وردفان والصبيحة والحوطة وعدن وعلى كل ساحات الجنوب الصامد من عمليات عسكرية، استمرار لحرب صيف 1994. وكان اليمن توحد بشماله وجنوبه سلميا في 22 مايو/ أيار 1990 لكن حربا أهلية اندلعت بين صانعي الوحدة في صيف 1994 أدت إلى شرخ في استمرارها. وقال ناصر والعطاس في بيانهما، وما تحويل سكان مدينة لودر إلى لاجئين جدد في وطنهم بعد أن أجلاهم وتدمير منازلهم إلا دليل دامغ على تلك الحقائق الواضحة كعين الشمس في رابعة النهار للعالم كله. وفي غضون ذلك كشفت الداخلية اليمنية الثلاثاء عن مقتل أربعة من عناصر القاعدة مساء الاثنين بينهم قيادي سعودي لم تذكر اسمه. وتدور معارك ضارية منذ الخميس الماضي بين من تصفهم السلطات اليمنية بأتباع تنظيم القاعدة والجيش أدت إلى مقتل العشرات من أنصار القاعدة وتشريد الآلاف من سكان مديرية لودر بالإضافة إلى مقتل نحو 15 من رجال الجيش والأمن اليمني. ويشار إلى أن سكان مدينة لودر الذين يقدر عددهم بأكثر من 80 ألف نسمة، نزحوا عنها إلى المدن المجاورة. ويحاصر الجيش اليمني مسلحي تنظيم القاعدة الذين تحصنوا في المدينة التي باتت (مدينة أشباح).