وفي محاضرة له بكلية جامعة أوسلو (Oslo University College) بالنرويج قال السقاف الذي يقود حملة مقاومة حجب المواقع اليمنية على الإنترنت إن القصور في الرؤية لدى النظام دفعه للاعتقاد بأن الحجب وسيلة فاعلة لمنع المواطنين من التعرف على الأخبار ووجهات النظر المختلفة "وهذا الاعتقاد الخاطئ إشارة إلى تخبط واضح وعقلية السبعينات والثمانينات التي ما يزال يفكر بها". وقال السقاف في الكلية التي استضافته بصفته صاحب مبادرة الحملة ضد حجب المواقع في اليمن وهي الحملة الأولى من نوعها في الوطن العربي "مع الأسف يبدو أن الرئيس قد أحاط نفسه بمستشارين وأشخاص لا يفكرون بمقاييس اليوم بل بمقاييس الأمس وبالتالي فنظرتهم للإعلام الالكتروني لا تختلف عن نظرتهم للصحافة المطبوعة باعتقادهم بأن حجب موقع ما سيؤدي إلى منع وصول المعلومة التي فيه إلى المواطن والحقيقة أن هذا الحجب لن يمنع وصول المعلومة بل سيزيدها انتشارا... هؤلاء مع الأسف يسيئون إلى تجربة اليمن الديمقراطية ويعكسون صورة متخلفة للنظام ككل". وفي المحاضرة التي كانت بعنوان "تجربة يمن بورتال في مقاومة حجب المواقع في اليمن" أشار السقاف إلى أن حملة حجب المواقع الالكترونية قد أضافت موقع الاشتراكي نت إلى القائمة المتنامية للمواقع المحظورة في اليمن, وبالتالي فسيتمكن المتصفحون في اليمن من قراءة مواد الموقع بالرغم من الحظر الساري حيث سيقوم محرك البحث يمن بورتال نت باستخراج المواد ووضعها في موقع الحملة (http://yemenportal.org/blocked) بالنص الكامل. وعبر السقاف عن استيائه - بالرغم من عدم اندهاشه- لاستمرار حجب موقع محرك البحث يمن بورتال نت ورابطه البديل بالإضافة إلى قرابة عشرين موقع أخباري ومدونة كان آخرها مدونة النضال والتغيير للمدون فؤاد شرحه. يأتي هذا في الوقت الذي يستعد محرك البحث يمن بورتال نت (http://yemenportal.org) لتوسيع إطار مقاومة الحجب عبر إنشاء موقع جديد سيتم الإعلان عنه لاحقاً ليكون مركزاً لانطلاق فعاليات أكثر للضغط على النظام اليمني لرفع الحجب عن يمن بورتال والمواقع اليمنية الأخرى ولتسليط الضوء على انتهاكات حرية الرأي والتعبير التي طالت الصحافة المكتوبة من قبل وتتعرض لها الآن الصحافة الالكترونية بشكل غير مسبوق. وأشار السقاف إلى أن استمرار الانتهاكات الممارسة من قبل النظام عبر الحجب الغير مبرر للعديد من المواقع اليمنية في الفترة القصيرة الماضية سيعرض في عدد من المحافل الدولية بمشاركته الشخصية ومن هذه المحافل حفل ذكرى حرية الصحافة العالمي بتنظيم اليونسكو في موزنبيق في مايو وكذلك مؤتمر الصحف العالمية في جوتيبوري ومؤتمر حرية الإعلام الالكتروني في بودابست ببلغاريا في يونيو من هذا العام. وأوضح السقاف في ختام محاضرته في قسم الاتصال والصحافة بكلية حامعة أوسلو أن الحجب هو وسيلة الضعفاء ولن تجدي نفعاً في منع وصول المعلومة لأهدافها لا سيما أن حملة مقاومة الحجب التي أسسها السقاف حققت نجاحاً كبيراً على المستويين المحلي والدولي وأصبحت حجرة عثرة في طريق النظام لتكميم الأفواه ومنع اليمنيين من التعرف على جميع الأخبار والوجهات المختلفة من اليمن والعالم. كما أشار إلى أن الحجب قد زاد من رغبة الناس في التعرف على السبب والدافع الحقيقي الذي دفع الدولة لتسخير كافة إمكاناتها لمنع وصول المواطنين لهذه المعلومات في الوقت الذي تدّعي الديمقراطية والانفتاح والشفافية. وقد دفع هذا الفضول بالعديد من المتصفحين في اليمن والعالم إلى الاعتقاد بصحة بعض هذه المعلومات المحجوبة التي أصبح الوصول إليها ميسراً عبر طرق مختلفة لتجاوز الحجب ومن ضمنها عبر تصفح المواد المحجوبة بواسطة موقع حملة مقاومة الحجب واستخدام خدمة الأخبار بالبريد الالكتروني التي يقدمها محرك البحث يمن بورتال نت مجاناً. إذا كنت في الأراضي اليمنية، يمكنك الإطلاع على محتويات المواقع الممنوعة عبر الرابط: http://yemenportal.org/blocked/yemen كما يمكنك التسجيل كعضو في يمن بورتال نت عبر الرابط: http://yemenportal.org/?signup=1 للتعرف على سبل فتح المواقع المحجوبة في حال تم حجب الرابط البديل.
