قالت مصادر مقربة من محافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، إنه قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي، قبل أيام، احتجاجاً على عدم وفاء حكومة باسندوة بالتزاماتها تجاه حل المشاكل العالقة في المحافظة. مشيراً إلى أن الرئيس رفضها. وأكدت المصادر أن المحافظ العرادة لم يمارس عمله، حيث لا يزال في العاصمة صنعاء منذ عيد الأضحى المبارك. وبحسب المصادر فإن فشل وساطة العرادة في إعادة النظر في حكم الإعدام الصادر بحق اثنين من أبناء المحافظة بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة، وتنفيذ عمليات راح ضحيتها العديد من منتسبي الجيش، تأتي في مقدمة الأسباب التي دفعته إلى تقديم استقالته. وفي سياق متصل بفشل الوساطة، قامت عناصر من قبيلة آل جميل وآل حتيك عبيدة، بتفجير أنبوب النفط الممتد من حقل صافر بمأرب حتى رأس عيسى بمحافظة الحديدة، وذلك في الكيلو 40 بوادي عبيدة، وفي اتصال أجراه مراسل (اليمن اليوم) بأحد الشخصيات الاجتماعية في المنطقة، أفاد بأن التفجير يأتي تحت مبرر الإفراج عن اثنين من أبنائهم حكم عليهما بالإعدام الشهر الماضي بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة وارتكاب أعمال إرهابية. وكانت العناصر ذاتها قد باشرت الحفر على الأنبوب وإطلاق النار على أبراج الكهرباء الشهر الماضي عند سماعها حكم الإعدام، ما أدى إلى توقف محطة مأرب الغازية قبل أن يتدخل المحافظ سلطان العرادة، ويطلب منهم إيقاف الأعمال التخريبية، وتشكيل لجنة من أولياء المحكوم عليهم تكونت من ستة أفراد، والتقائهم بوزير العدل في صنعاء لحل القضية، غير أن تلك المساعي باءت بالفشل، وانتهت المهلة التي منحتها إياه العناصر القبلية لحل القضية. وغير بعيد من موقع التفجير الأول، وفي توقيت متزامن قامت عناصر من قبيلة آل حضرين عبيدة بتفجير أنبوب النفط ذاته، ولكن في الكيلو 39، تحت مبرر الإفراج عن اثنين من أفراد قبيلتهم يقبعون في أحد سجون العاصمة صنعاء بتهمة قيامهم باختطاف فلبيني الأسبوع قبل الماضي، وألقت القبض عليهم قوات النجدة عندما كانوا في طريقهم من وسط العاصمة باتجاه مأرب والمختطف برفقتهم على متن سيارة نوع (فيتارا). الجدير بالذكر أن العناصر القبلية كانت أمهلت الوسطاء ثلاثة أيام لحل القضية قبل تنفيذ التفجير أمس الأول.