نشرت صحيفة الرياض السعودية في عددها اليوم صورة لجثة شاب ملقاة على أرضية قمامة بجوار حائط قالت الصحيفة انها بأحد الأحواش المجاورة لإحدى المقابر بمحافظة أبي عريش فيما أكدت بأن الجثة تعود لشاب يمني (مجهول) في العشرينيات من عمره موضحة بأن الجهات الأمنية بمنطقة جازان تحقق في قضية وفاة شاب يمني «عشريني» «مقيم بطريقة غير شرعية» عثر عليه جثة هامدة يوم أمس الأول بأحد الأحواش المجاورة لإحدى المقابر بمحافظة أبي عريش. وأفادت الصحيفة بأن مركز شرطة أبي عريش كان قد تلقى بلاغاً-هاتفي صادر من رقم هاتف شخص مجهول في اليمن - يرجح أنه هو القاتل - مفاده وجود جثة لشخص بأحد الأحواش وسط المحافظة. وقد باشرت الدوريات الأمنية وفرق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية الموقع وتمت معاينة مكان الحادثة الذي اتضح بأنه اتخذ مسكناً للعمالة المجهولة، وعثر على الشاب مجرداً من ملابسه. وقد انتفخ جسده الملطخ بالدماء ووجدت آثار طعن بأداة حادة في ظهره أقرب لكتفه الأيمن. وأضافت من جهة أخرى بأن الناطق الإعلامي بشرطة جازان بالنيابة النقيب عبدالرحمن الزهراني أوضح أن الجهات الأمنية أبلغت عن وجود جثة لشخص في العقد الثاني من العمر لم تتبين هويته في أحد الأحواش، مؤكداً ل «الرياض» على أن البلاغ ورد من دولة اليمن من شخص غير معروف، وعلى الفور انتقلت فرق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية موقع الحادثة وتمت معاينة المكان، وتبين أن المتوفى عشريني من العمالة المقيمة بطريقة غير نظامية، نافياً وجود شبهة جنائية في الحادثة، ومؤكداً على أنه لا توجد أي آثار للطعن أو الاعتداء، وأشار الزهراني أنه تم إيداع الجثة في ثلاجة الموتى بمستشفى أبو عريش العام بعد أن تم الكشف عليها من قبل الطبيب الشرعي التابع لصحة جازان وبحسب التقارير الطبية المبدئية تفيد بأن سبب الوفاة علة كامنة داخل جسم الشاب لا يمكن معرفتها إلا عن طريق الفحوصات المنتظرة من قبل الطبيب الشرعي، مؤكدا رفع التقارير الطبية إلى الجهات الأمنية لحفظها في ملف القضية لاستكمال التحقيقات المتعلقة بها. يذكر أن المنطقة التي عثر فيها على جثة الشاب هي من بين المناطق التي تتداخل فيها تغطية إرسال واستقبال الإتصالات من وإلى شبكات الهاتف المحمول اليمنية والسعودية حيث يستطيع الأفراد المقيمين هناك إستخدام شرائح سعودية للإتصال من الأراضي اليمنية أواستخدام شرائح يمنية للإتصال من الأراضي السعودية مما يزيد من غموض وتعقيد البحث في حقيقة وملابسات وقوع هذا الحادث الذي لم تقدم السلطات السعودية أدلة واضحة لنفي وجود شبهة جنائية في ارتكابه خصوصا مع تعرض الضحية لإعتداء بالطعن في ظهره وعلى الرغم من تصريحات المتحدث الرسمي للشرطة المستغربة بهذا الشأن !