قال رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح أن المؤتمر يمثل حزب الوسط، وأن على يمنيه حزب متطرف وعلى شماله حزب مستهلك وأن هذا هو الوضع الحالي في اليمن. ووصف الزعيم في كلمته في اللقاء التشاوري الموسع لقيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، مايحدث في عدن من أعمال عنف ومواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى ، بالعبث، وانه ضد الوحدة اليمنية وضد اجندة المؤتمريين وكل الوحدويين في الشمال والجنوب. وقال " هذا كله عبث، ماذا تريدوا من عدن؟ ماذا تريدوا من حضرموت؟ ماذا تريدون من شبوه ومن الضالع ومن ابين ومن لحج؟ اتركوهم، فالناس خلقوا احرار وليسوا عبيدا لأحد" . وأشار رئيس المؤتمر إلى أن اللجنة العامة اجتمعت وقررت ارسال وفد الى رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي للاستفسار عما نقل عن مجلس الامن بوجود شكاوى من صنعاء تطالب أولا بإخراج علي عبد الله صالح من البلد، وثانيا بإقصائه من رئاسة المؤتمر. وقال " نتوقع أن يكون المطلب الثالث أن يتم اقصائنا من الحياة" . وأضاف " هذه كلها مطالب حزب الاصلاح يناموا وعلي عبد الله صالح واقف، ويصحوا من الصباح وعلي عبد الله صالح واقف. وأشار إلى ان الوفد ارسل للرئيس عبد ربه منصور هادي للاستفسار عن ماهي الشكاوي ومن الذي اشتكى الى مجلس الامن، وماهي الاشياء الي يعرقلها علي عبد الله صالح في مجال مؤتمر الحوار، والمطالبة بالتوضيح كيف نعرقل مؤتمر الحوار، ولفت الى انه تم تكليف قيادات في المؤتمر لمقابلة سفراء الدول العشر لمناقشة هذا الامر معهم ، ومعرفة من اين حصلوا على هذه التقارير والشكاوى، وما هي المحطات الذي يعرقلها علي عبد الله صالح. ووصف التدخلات في شئون المؤتمر بأنها تدخلات سافرة في شئون البلد الداخلية وشئون الحزب، وانه لا يجوز ان يتدخل حزب في الوطن ضد الحزب الاخر، فليس لاحد التدخل في شئون المؤتمر التنظيمية و نظامه الداخلي ولوائحه واجندته الحزبية. ولفت إلى البعض تحدثوا أنه هذا ليس استهداف شخصيا له، وانما استهداف لكل المؤتمريين والمؤتريات . واصفا مايحدث الان من استهداف لعناصر المؤتمر انه يسير على نفس نهج وطريقة ماحدث سابقا في العراق لاجتثاث حزب البعث. وأكد ان المؤتمر لديه كوادره وقيادات مشرفه ووطنيه ، وتمتلك قدرات اداريه واقتصاديه وقانونية وثقافيه واجتماعيه. وأن المؤتمر طوال 33عاما لم يقم بسحل ولا قتل ولا انتقم من احد من خصومه ابدا، وأنه تركت للجميع حرية الحديث في الصحافة ووسائل الاعلام المختلفة ، ولم تضق صدورهم من هذا ، كما تضيق صدور الآخرين الآن. ولفت إلى الكم الهائل من القرارات هذا العام التي صدرت لإقصاء المؤتمريين والمؤتمريات من مناصبهم،، معتبرا أن هذا لم يضعف المؤتمر وإنما زاده قوة وتماسك، ولو حصل هذا مع حزب آخر لانهار أمام هذا الاستهداف، لأن اعضاء المؤتمر لم يركضوا وراء مصالح ولا جاه. وقال للحاضرين " انتم خريجون ومجربون في ادارة شؤون الدولة في مختلف المؤسسات، و هؤلاء جربناهم في جنوب الوطن وشماله في ائتلاف ثلاثي، و في ائتلاف ثنائي ولم يفلحوا على الاطلاق وكل ما عندهم هو اجنده اقصاء الاخرين من الساحة ". وطالب اعضاء المؤتمر وقياداته بالتأقلم مع اسلوب المعارضة الخلاقة، لان الطرف الآخر غير مصدق حتى الآن انه اصبح في السلطة . وقال أن الانتخابات القادمة في محطاتها الرئيسية الرئاسية والبرلمانية والمحلية، يجب ان تقام في موعدها المحدد كاستحقاق . وقال أن الذين يتباكون على الحوار هم الذين يعرقلون الحوار، من اجل ان يعودوا ويجعلوا من لجنة الحوار مرجعيه تحل محل مؤسسات الدولة البرلمانية والشوروية والرئاسية. وقال يجب عليكم أن تقرأوا، فهم من يعرقلون الحوار ، فيما نحن من دعينا للحوار ونريد الحوار، وتنازلنا عن حق الاغلبية في اللجنة الفنية ولجنة الحوار لخدمة الوطن، لأننا اغلبيه في البرلمان في انتخابات برلمانية ورئاسية شهد لها العالم، حقيقية ولم تزور كما يقولون . وأضاف مخاطبا المشترك في اشارة الى ادعاءاته بتزوير الانتخابات " نحن لم نزور الانتخابات، استحوا من الكذب والذي ما يستحي يفعل ما يشتهي، بالعكس نحن حريصين كل الحرص ان تكون المعارضة شريكه معنا في البرلمان في الحكومة، ودعيناهم قبل الازمه تعالوا للشراكة معنا، رفضوا وقالوا لا نحن نريد ثوره". ولفت إلى أن مجلس الامن اصدر قرار 2014 و2051 ويقول على ما يحدث في اليمن انها أزمة، والمبادرة الخليجية تقول ازمة في اليمن واليتها التنفيذية تقول ازمة. وقال " استحوا ، أنتم تخدعون الجماهير ونحن احياء ولا زلنا موجودين، المؤتمر مشروعه الوحدة الوطنية، الوحدة اليمنية، المؤتمر هو الذي سعى للوحدة وعمل من اجل الوحدة وزملائه في الحزب الاشتراكي لاننكر دورهم، ونحن سعينا مع زملاء واخوان وحدويين في الحزب الاشتراكي وحققنا الوحدة، لم نقصهم هم أقصوا أنفسهم بأنفسهم بعد حرب صيف 94".