أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني وجود أطراف متشددة دفعت القرار الإيراني إلى التدخل في الشأن اليمني، وهو ما ترفضه حكومة اليمن جملة وتفصيلا. وبين القربي في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أن نتائج التحقيق الذي قام به أخيرا فريق من مجلس الأمن حول شحنات الأسلحة التي دخلت اليمن، أكدت تورط إيران في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات، مبينا أن إيران، عوضا عن أن تمد يد العون والمدد لأشقائها في اليمن، قامت بإرسال الأسلحة وشبكات التجسس، متسائلا عما قدمته إيران الرسمية من دعم حقيقي لليمن وهي التي تردد رسميا دعمها للوحدة والاستقرار في اليمن. وأوضح القربي أن العمليات الناجحة للقوات المسلحة والأمن أدت إلى تفكيك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، مبينا أن هذا التنظيم لفيف من العناصر اليمنية والسعودية وبلدان مختلفة. وعن تسليم السفارة السورية للائتلاف الوطني السوري المعارض، بيَّن وزير الخارجية اليمني أن الائتلاف الوطني لم يطلب هذا، وأن الحكومة اليمنية لم تقم بمناقشة الموضوع من منطلق وجود المئات من الطلاب اليمنيين الدارسين في سوريا، ويتطلب إخراجهم الكثير من الجهد والموارد، واصفا دور السفارة اليمنية في دمشق بالحيوي والمهم. وأكد أن قضية الجنوب من القضايا المطروحة للنقاش على طاولة الحوار الوطني، وأن الإطار العام للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمَّنة تشير في مبادئها الرئيسية إلى أهمية الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره، مع تأكيده أن القضية الجنوبية هي القضية الرئيسية في الحوار الوطني، ويترتب على حلها حل بقية القضايا التي تواجه المرحلة الانتقالية.