أسفرت الاحتجاجات في تركيا عن 79 جريحاً و939 معتقلاً، فيما أكدت منظمة العفو الدولية "امنيستي" مقتل شخصين . وفرقت الشرطة في أنقرة بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه آلاف المتظاهرين عندما حاولوا السير في اتجاه مقر رئيس الوزراء مرددين شعارات مناهضة . ورد المتظاهرون بإلقاء الحجارة وخربوا لوحات إعلانات وإشارتي سير وكسروا زجاج واجهات محلات تجارية . كما أحرقت سيارتان وكشك لبيع صحف . وأوقعت الاشتباكات 65 جريحاً بين قوات الأمن التي أوقفت العديد من المتظاهرين . كذلك وقعت أحداث مشابهة في اسطنبول بين قوات الأمن ومتظاهرين في محيط مقر رئيس الوزراء في حي بشيكتاش وأقام المتظاهرون متاريس في الشوارع وفرقت الشرطة الحشود بالقنابل المسيلة للدموع وعاد الهدوء صباح الأحد . واحتل مئات المتظاهرين ليلاً حديقة قاضي الصغيرة قرب ساحة تقسيم التي أثار مشروع اقتلاع الأشجار منها حركة الاحتجاج ضد الحكومة الجمعة، واحتفلوا بإقرار رئيس الوزراء بالرد المبالغ للشرطة على المحتجين وبسحب قوات الشرطة من الساحة . وكانت متاريس ما زالت قائمة صباح الأحد في العديد من الشوارع المؤدية إلى الساحة . وقال وزير الداخلية معمر غولر إن المواجهات اسفرت عن سقوط 79 جريحاً واعتقال 939 شخصاً خلال أكثر من 90 تظاهرة في 48 مدينة تركية . لكن منظمة العفو الدولية تحدثت عن مقتل شخصين وإصابة أكثر من 1000 آخرين بجروح في المواجهات بين الشرطة التركية والمتظاهرين المحتجين على مشروع هدم المتنزه في اسطنبول . وقالت المنظمة في بيان إنه يتعين على السلطات التركية اتخاذ خطوات طارئة للحؤول دون "وقوع المزيد من القتلى والجرحى" والسماح للمتظاهرين بالحصول على حقوقهم الأساسية وضمان أمن كافة المواطنين . وقال مدير المنظمة في أوروبا جون دالهوسين إن "استخدام عناصر الشرطة للقوة المفرطة قد يكون أمراً روتينياً في تركيا، ولكن ردة الفعل البالغة جداً ضد كلّ المظاهرات السلمية في تقسيم هو أمر مخز بالفعل" . وتظاهر قرابة 1800 شخص مساء السبت في فيينا ضد حكومة أردوغان ودعما للمتظاهرين في اسطنبول . ووصفوا رئيس الوزراء التركي ب"أردوغان القاتل" . من جهة اخرى أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أن الأحداث الأخيرة في تركيا "شأن داخلي" . وأعرب عن أمله أن يتمكن القادة الأتراك من حل الأوضاع الراهنة بهدوء وبصورة سلمية . ودعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الاحد السلطات التركية الى التحلي "بضبط النفس" حيال المتظاهرين و"الذهاب نحو التهدئة" . وأعرب عن أمله في أن تقوم الحكومة "بتحليل أسباب" الاحتجاجات . إلا أن فابيوس رفض فكرة "ربيع تركي" بالتشابه مع الربيع العربي . (وكالات)